رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

1285

18 ديسمبر..هذا يومك يا قطر

18 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
من احتفالات اليوم الوطني
محمود النصيري

تتجه أنظار العالم بأسره إلى دولة قطر مساء اليوم للتعرف على بطل النسخة الثانية والعشرين من بطولة كاس العالم لكرة القدم قطر 2022 عندما يستضيف استاد لوسيل المونديالي المواجهة الختامية لأول كأس عالم في المنطقة العربية والشرق اوسطية بين منتخبي الارجنتين وفرنسا، والذي يتزامن مع اليوم الوطني للدولة، في حدث استثنائي وأجواء احتفالية رائعة، ويوم تاريخي حافل لدولة قطر التي تحدت الكثير من الصعاب وصولًا إلى تنظيم الحدث العالمي بعدما مرت بالكثير من النجاحات التنظيمية في هذه البطولة العالمية التي تواصل حصد الاشادات من الجماهير العالمية ومن مختلف السياسيين ونجوم كرة القدم العالمية الذين اكدوا ان قطر عززت مكانتها كعاصمة للرياضة العالمية من خلال البنية التحتية المميزة والملاعب المونديالية الفريدة التي شكلت علامة فارقة في تاريخ بطولات كأس العالم، ووضعت معايير تنظيمية جديدة ستجعل المهمة صعبة على كل الدول التي ستستضيف هذه البطولة من بعدها.

وكما استمتعت الجماهير بحفل افتتاح المونديال يم 20 نوفمبر المنقضي على استاد البيت الذي شهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا سيكون الحضور الجماهيري اليوم أيضًا كامل العدد بحضور اكثر من 88 ألف مشجع وهي السعة الكاملة للاستاد الايقوني، بعد أن نفدت تذاكر المباراة النهائية.

 

احتفالية خاصة

في اجواء احتفالية يسودها الاعتزاز والفخر بهذا البلد في يومه الوطني الذي يقام في يوم 18 ديسمبر من كل عام، سيكون الموعد مع لحظات تاريخية لا تنسى في استاد لوسيل الذي سيرتدي حلة مونديالية في نهائي من العيار الثقيل بين المنتخبين الارجنتيني والفرنسي.

ولا يختلف اثنان على ان اختيار قطر ليوم 18 ديسمبر كموعد للنهائي المونديالي لم يكن من باب الصدفة ابدا، حيث دأبت الدوحة على ترسيخ الحس الوطني من خلال الاحتفال بالانجازات والنجاحات المتتالية التي تكتب على جدران التاريخ بأحرف من ذهب، لذا سيكون اليوم موعدا مع التاريخ في ابهى تجلياته حتى يترسخ في ذاكرة الجماهير العالمية موعد 18 ديسمبر ليصبح تاريخا للاحتفال بدخول حقبة جديدة للكرة العالمية رسمت قطر خط انطلاقها نحو مستقبل زاهر ومشرق.

تتويجات على منصة الفخر

بوصولنا الى المحطة الختامية نستحضر الانجازات التي قامت بها قطر على مدار 12 عاما من البناء والتشييد والتي قاومت خلالها دولة قطر كل الصعاب من اجل تحقيق الحلم العربي باستضافة اول بطولة كاس عالم في الوطن العربي برمته ومنطقة الشرق الاوسط، لا سيما وان النظرة النمطية عن المنطقة جعلت المشككين على مدار سنوات طويلة .

وكما سيشهد العالم فوز بطل جديد باللقب على منصات التتويج، سيشهد العالم ايضا في هذا اليوم تتويجاً لجهود اثني عشر عاماً من العمل المتواصل، بذلت خلالها دولة قطر جهودا كبيرة استعداداً لأكبر حدثٍ رياضي عالمي، بداية بخطوة الترشُّح وتقديم الملف، مروراً بلحظة نيل شرف الاستضافة، وصولاً إلى الاستحقاق التاريخيّ الذي سيؤسِّس لمرحلة جديدة من الازدهار القطري غير المسبوق على كافة المستويات الرياضية والاقتصادية والديبلوماسية.

إنجازات فاقت التوقعات

حرصت دولة قطر على تسخير قدراتها لبناء وتشييد هياكل البنية التحتية اللازمة لإعادة بناء الدولة وتقديم نسخة فريدة من المونديال تترك أثراً إيجابياً كبيراً على قطر يتوافق مع تحقيق رؤيتها لعام 2030.

وسعياً منها لترك بصمة قويّة الأثر في الساحة الرياضية العالمية وأذهان عشاق الساحرة المستديرة، شكلت دولة قطر على مدار 12 عاما حضيرة اشغال بأتم معنى الكلمة حث شهدت مختلف انحاء البلاد اعمالا انشائية ضخمة من شبكات طرقات متطورة وجسور ومناطق خضراء وشبكات المترو والترام وحدائق عامة بالاضافة الى الملاعب الايقونية الثمانية التي شكلت اللمسة الساحرة في البطولة بشهادة مئات الملايين حول العالم ممن تابعوا احداث البطولة منذ انطلاقها في 20 نوفمبر الماضي.

ورغم ان البعض اعتبر ان المليارات التي صرفتها دولة قطر تعد ضخمة بالنسبة لهذا الحدث الا ان هذه الميزانية تعد جزءاً مهمّاً ومتكاملاً من رؤية قطر الوطنية 2030 الهادفة إلى إنشاء بنية تحتية عالمية المستوى.

 

رؤية قطر 2030

اصبحت قطر منذ اعوام وجهة مفضلة لكبرى البطولات والاحداث الرياضية العالمية ومما لا شك فيه ان النجاح الذي شهدته هذه النسخة من بطولة كاس العالم وضع دولة قطر على قمة عواصم الرياضة العالمية بعدما عززت مكانتها في خريطة الدول الاكثر قدرة على استضافة الفعاليات الرياضية في مختلف الاختصاصات وعلى راسها بطولة كاس العالم لكرة القدم.

وتعد الاستثمارات الضخمة التي وضعتها دولة قطر على مستوى تحسين البنية التحتية بمثابة المحفز لاقامة صناعة سياحية متطوِّرة ومستدامة وتنافسية على المستوى العالمي، حيث اعتبرت قطر مشروع تنظيم بطولة كأس العالم تحدِّياً محفِّزاً لها لقطع شوطٍ كبير في تحقيق أهداف رؤيتها الوطنية لعام 2030 وإنجاز الكثير في فترة قصيرة نسبياً.

من خلال استلام مهمّة تنظيم الحدث الكروي الأضخم في العالم، وضعت قطر التزاماً شديداً على عاتقها بضرورة إنجاز بنية تحتية متكاملة على أحدث طراز ومرافق متميِّزة لتكون بمثابة استثمارات تؤتي أكلها على المدى القصير والمتوسِّط والطويل.

مكاسب استراتيجية

نجحت قطر في اكتساب المزيد من الاحترام خلال استضافتها لبطولة كاس العالم لكرة القدم 2022، حيث ان المكاسب الديبلوماسية والرياضية عززت مكانة الدوحة التي حرصت على عدم التعامل مع الاستضافة من زاوية الربح والخسارة الضيِّقة، بل من خلال السعي لإيجاد موضع استراتيجي لها في الساحة الدولية وموقع متقدِّم في لعبة التوازنات.

وبمزيد من الطموح في ان تكون طرفاً ضرورياً في النظام العالمي الجديد الآخذ في التشكُّل نجحت قطر في الاخذ بزمام المبادرة لتصبح الحصان الابيض الذي ينشر رسائل السلام متخذا الرياضة وسيلة لتعزيز التقارب بين الشعوب رغم الاختلافات والاضطرابات التي يشهدها العالم باسره.

دبلوماسية ناعمة

بعد تلقيها للاشادات من شتى انحاء العالم سواء من رجال السياسة او نجوم الرياضة العالمية، نجحت قطر في تحصيل مكاسب أخرى تفوق في أهميتها المكاسب الاقتصادية، حيث اصبحت قطر تحظى بمكانة مؤثرة تحفز أداءها الدبلوماسي وحضورها الدولي، وإبراز قوَّتها الناعمة، وتحسين الصورة المرسومة عن المنطقة العربية الموبوءة بالصراعات ولخلافات على مر عشرات السنوات.

كما استطاعت الاستضافة المونديالية الناجحة ان تساهم في تعزيز ثقة العالم بقطر، وهو ما يرجح زيادة حظوظها في إقامات شراكات استراتيجية أكثر على كافة المستويات بما يعزز من مكانتها كفاعل رئيسي في محيطها الاقليمي والدولي.

مكانة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة

يعد مونديال قطر 2022، النسخة الأكثر ملاءمة للمشجعين من ذي الإعاقة في تاريخ المونديال، حيث نجحت قطر في الارتقاء بالمعايير العالمية لإتاحة الوصول والحركة خلال الإعداد لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، من خلال تضمين متطلبات المشجعين من ذوي الإعاقة في كافة جوانب التخطيط والعمليات التشغيلية للبطولة.

وبفضل الجهود الهائلة التي بذلتها قطر لتنظيم النسخة الأكثر إتاحة في تاريخ كأس العالم ستضع القائمين على تنظيم النسخ التالية من المونديال أمام تحدٍّ كبير، للوصول إلى هذا المستوى من إتاحة مرافق وخدمات البطولة للمشجعين من ذوي الإعاقة، وهو إنجاز قطري بكل المقاييس.

كما لعبت استضافة قطر لكأس العالم دوراً هاماً في تميز قطر بسهولة الوصول والحركة لذوي الإعاقة في جميع أنحاء البلاد، من خلال التزام الدولة منذ البداية بتنظيم النسخة الأكثر شمولاً وإتاحة في تاريخ كأس العالم، من خلال إشراك مجتمع ذوي الإعاقة في تصميم استادات ومرافق البطولة، مع توظيف أفضل الممارسات التي تؤكد على أهمية إسهاماتهم في وضع التصاميم للخدمات والمساحات المخصصة للمشجعين من ذوي الإعاقة.

 

 

 

رصد كامل لتفاصيل الاستضافة

لم تتخلف جريدة الشرق عن دورها في ايلاء استضافة بطولة كاس العالم لكرة القدم قطر 2022، الاهمية اللازمة التي تستحقها مما جعلها تتابع كل الاحداث وترصد التفاصيل الدقيقة التي شهدتها رحلة الانجازات على مدار 12 عاما حققت خلالها قطر العديد من الانجازات وتفوقت على التاريخ والجغرافيا، حيث نجحت في الانتهاء من تشييد الاستادات الثمانية قبل اكثر من عام على انطلاق الحدث المونديالي الضخم وذلك لاول مرة في تاريخ البطولة، كما نجحت في كسب التحدي الجغرافي من خلال اقامة البطولة الاكثر تقاربا في التاريخ، وبينما اعتبر البعض ان صغر مساحة الدولة سيكون عائقا اماما تدفق مئات الالاف من الجماهير، استفادت قطر بذكاء كبير من هذا المعيار وجعلته ميزة للبطولة وليس العكس وهو ما اشاد به رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وايضا الجماهير المونديالية التي تواجدت في قطر على مدار شهر كامل.

وخلال رصدها للاستضافة تفاعلت الشرق مع مختلف المستجدات والاحداث التي شهدتها المسيرة القطرية نحو الاستضافة كما شكلت منبرا حرا للدفاع عن احقية دولة قطر في الاستضافة امام الهجمة الشرسة التي تعرضت لها الدوحة من بعض وسائل الاعلام الغربية التي ظلت تردد الاكاذيب وتنشر الادعاءات الكاذبة حول الاستضافة.

رسائل إنسانية

لأول مرة بدولة عربية وإسلامية هي قطر، اصبح التعارف الإنساني، كمقصد قرآني ومطلب حضاري بين زوار المونديال، ذا اهمية لا تقل متعة عن التمريرات السريعة والأهداف الرائعة بهذا السباق التاريخي الذي سيسدل الستار عن منافساته مساء اليوم باستاد لوسيل.

وبحضور أكثر من مليون مُشجع بالاضافة الى متابعة اكثر من 5 مليارات مُشاهد عبر شاشات التلفاز،شكل مونديال قطر مُناسبة للتعريف بثقافتنا العربية والإسلامية من خلال الأنشطة الثقافية على جميع المستويات من تاريخ، ومُختلف الثقافات، وشعوب، وفنون وغيرها، ما اتاح للعالم معرفة الشعوب العربية والإسلامية معرفةً حقيقيةً كشعوب للسلم والسلام والتسامح بدلا من الخلافات والحروب والصراعات.

مصدر فخر واعتزاز

لا تزال كلمات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى راسخة يتردد صداها في شتى انحاء الوطن العربي عندما قال يوم 20 نوفمبر الماضي خلال حفل افتتاح المونديال باستاد البيت "باسم قطر وباسم كل العرب نعلن افتتاح بطولة كاس العالم قطر 2022".

وترسخ كلمات حضرة صاحب السمو عروبة المونديال وهو ما استقبلته الجماهير العربية بكل فخر واعتزاز ترسخ مع انطلاق احداث البطولة وصولا الى المحطة النهائية اليوم، حيث اكدت اغلب الجماهير من المحيط الى الخليج ان ما يحدث مثال فخر كبير لكل عربي، وإعادة اعتبار للأمة العربية، حيث ان احتضان قطر لهذا الحدث الضخم، وعلى هذا النحو من السلاسة والإتقان والجودة، وأن تكون محط أنظار ودهشة مئات الملايين من البشر حول العالم على مدى شهر كامل، هو بلا شك انتصار تاريخي لقطر قيادة وشعبا.

اقرأ المزيد

alsharq فوز الريان والأهلي على السد والخور في الدوري القطري للكرة الطائرة

فاز الريان على السد بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد في المباراة التي جمعتهما اليوم ضمن منافسات القسم الأول... اقرأ المزيد

74

| 06 ديسمبر 2025

alsharq كأس العرب FIFA قطر 2025 .. المنتخب السوداني يواجه نظيره العراقي في ثاني جولات المجموعة الرابعة

يلتقي منتخب السودان مع نظيره العراقي غدا /السبت/ على استاد 974 المونديالي، ضمن منافسات الجولة الثانية لحساب المجموعة... اقرأ المزيد

170

| 05 ديسمبر 2025

alsharq صندوق دعم يوقع اتفاقية لدعم بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف 2025

أعلن صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) توقيع اتفاقية مع وزارة الرياضة والشباب، لدعم بطولة كأس العالم للشطرنج... اقرأ المزيد

58

| 03 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية