رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

3766

مطالبات بتقوية شبكات الاتصالات وتطوير الخدمات

18 نوفمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

أكد العديد من المواطنين ضرورة قيام شركات الاتصالات المحلية برفع مستوى تغطية شبكاتها في مختلف المناطق لتحسين جودة الاتصالات، ودعوا إلى العمل أكثر خلال المرحلة المقبلة، والتركيز على تنمية القطاع في كل المستويات بداية من جودة الشبكة التي وبالرغم من التطور الكبير الذي حققته في الفترة الأخيرة، لاسيما في الدوحة والمناطق القريبة منها، إلا أنها تبقى بحاجة إلى المزيد من التوسعة في المناطق البعيدة عن العاصمة، والتي لازالت تعاني من نقص في التغطية وضعف في الشبكة، وبالذات في المناطق الشمالية التي يصعب على قاطنيها استخدام الإنترنت بالصورة المطلوبة، مطالبين الجهات المسؤولة عن هذا القطاع في البلاد بإيجاد حل لهذه المسألة، والاجتهاد من أجل رفع مستوى تدفق الإنترنت في هذه المناطق ومعادلته مع ما هو عليه في الدوحة.

في حين رأى البعض الآخر منهم بأنه ومن أهم النقاط التي يجب إعادة النظر فيها من طرف شركات الاتصالات المحلية هي العروض المقدمة من طرفها، والتي تعتبر أسعارها غالية بعض الشيء، لذا بات لزاما عليها البحث لإيجاد صيغة تخدم شركات الاتصالات وكذا جميع شرائح المجتمع بغض النظر عن مداخيلها المالية، مضيفين إلى ذلك مشكلة عدم ثبات قيمة الفواتير الشهرية، حيث اشتكوا من عدد استقرار ثمن مدفوعاتهم الدورية بالرغم من استخدامهم لأحد العروض المعلن عنها من طرف الشركة، كأن يتم دفع ما يتجاوز ألف ريال شهريا من جهة العميل، في الوقت الذي يستخدم هو عرضا بـ 850 ريال.

تقوية الشبكة

وفي حديثه للشرق قال السيد ياسر البلوشي بأنه لا يمكن لأي أحد كان إنكار التطور الكبير الذي حققه قطاع الاتصالات في البلاد، وذلك بفضل الاستثمارات الكبيرة التي ضختها الشركات المحلية بهدف تعزيز بنيتها التحتية والتماشي بها مع ما هو مستخدم في أكبر دول العالم، إلا أنه وبالرغم من ذلك دعا الجهات المسؤولة على هذا القطاع إلى التركيز على تقويته أكثر في المرحلة القادمة، وبالأخص فيما يتعلق بجودة الشبكة الموجودة على مستوى البلاد، مشيرا إلى الاختلاف بين نسب التغطية في الدوحة والمدن البعيدة عنها، حيث إن خدمات الاتصال تسير بسهولة كبيرة بالمقارنة مع نظيرتها التي تجري في المناطق الخارجية، وبالأخص الواقعة في شمال الدولة والتي يصعب على قاطنيه استخدام وسائل الاتصال بالشكل المطلوب بسبب ضعف الشبكة.

وأضاف البلوشي إلى المدن الشمالية بعض من المراكز التجارية والغير متوفرة على حد كلامه على شبكة اتصالات قوية، مطالبا الجهات المسؤولة عن قطاع الاتصالات في البلاد، إلى الاجتهاد أكثر في الفترة المقبلة من أجل زيادة جودة الخدمات التي تقدمها في هذه الأرجاء، والوصول بها إلى ما هو عليه الوضع في الدوحة، خاصة وأننا بتنا قريبين من احتضان كأس العالم لكرة القدم في نسختها الثانية والعشرين بعد ما يقارب السنتين من الآن، مؤكدا قدرة شركاتنا على تحسين الأوضاع في المستقبل القريب، وإيجاد الحل المناسب لهذه المشكلة مثلما نجحت في تحقيق ذلك في الدوحة، بالاستناد على بنيتها التحتية القوية والمعتمدة في الأساس على أحدث التقنيات المستعملة في هذا المجال على المستوى العالمي.

وفي ذات السياق صرح السيد حمود السالم بأن شركات الاتصالات المحلية أحرزت تقدما كبيرا خلال الفترة الأخيرة، بنجاحها في تطوير البنية التحتية الخاصة بالقطاع ومساواتها مع نظيرتها الموجودة في أكبر دول العالم، وهو ما سمح لها بتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها في الدوحة، إلا أنها تبقى مطالبة بفعل ذلك في المناطق الخارجية، موضحا كلامه بالإشارة إلى أن المدن البعيدة عن الدوحة تعاني بعض الشيء من ناحية التغطية، ما يصعب عملية الاتصال على القاطنين فيها، ضاربا المثال بما يحدث له خلال تخييمه في منطقة روضة راشد، والتي لا يتمكن طيلة بقائه فيها من الحديث مع أقاربه وأصدقائه بالصورة المطلوبة سواء اعتمد على الأساليب التقليدية في التواصل أو الحديثة المستندة على الإنترنت.

ودعا السالم المسؤولين عن قطاع الاتصالات في البلاد إلى القضاء على هذه المشكلة، خاصة وأننا نملك كل الإمكانيات لذلك، بداية من تواجد الكوادرالعاملة على إدارة هذا المجال، وصولا إلى وفرة بنية تحتية عصرية قادرة على القفز بواقع هذا المجال إلى ما هو أفضل بكثير في جميع الاتصالات، متوقعا تطور الأوضاع في في السنوات القليلة المقبلة وعدم بقائها على ما هي عليه، مرجعا ذلك إلى الاستثمارات الضخمة التي تضخها شركات الاتصالات في طريق استقبالنا لكأس العالم لكرة القدم في نهاية عام 2022.

تثبيت الفواتير

من جانبه رأى السيد حمد المري بأن تقوية شبكة الاتصالات في المناطق الخارجية ليست النقطة الوحيدة التي يجب على تطويرها في الفترة المقبلة، بل يتعين على القائمين على قطاع الإتصالات في البلاد الوصول إلى حل فيما يخض ثبات قيمة الفواتير التي يدفعها العملاء بصورة شهرية، حيث إن هذه المسألة تعد من بين النقاط التي تؤرق متعاملي الهاتف النقال في الدوحة وتؤثر على العلاقة التي تربطهم بشركات الاتصالات، مبينا كلامه بالإشارة إلى أن المقصود مما قال هو عمل الشركات المحلية في هذا المجال على تقديم توضيحات أكبر للمتعاملين قبل الاشتراك في أي عرض من العروض التي تقدمها، وذلك لتفادي النزاعات التي قد تقع بين الطرفين في حال نم الطلب من المستهلك بدفع قيمة مالية تفوق تلك المتفق عليها بينه وبين شركة الاتصالات.

وضرب المري خلال كلامه مثالا بما حدث معه في العديد من المرات، حيث يضطر إلى دفع ما يفوق 1000 ريال شهريا في الوقت الذي يشترك هو في عرض تبلغ تسعيرته 850 ريالاً، وهو ما يعني وجود خلل ما يجب حله من طرف شركات الاتصالات في أقرب وقت ممكن، فمن الممكن أن يستخدم العميل دون علم منه أحد الخدمات التي يطالب فيها بدفع أموال إضافية، إلا أن هذا النوع من الأخطاء يجب أن يصلح من طرف شركات الإتصالات التي يجب أن توفر قسما خاصا بهذه المسائل، يكون الهدف منه الإتصال بالعملاء وإطلاعهم على الصلاحيات التي يتيحها لهم العرض المقدم من الشركة و نظيرتها التي تفرض رسوما إضافية عليها، وهو ما سيبقي بدون أي ادنى شك على هذه المشكلة.

طرح العروض

بدوره صرح السيد ناصر الرميحي بأنه المطلوب في الفترة المقبلة من طرف شركات الإتصالات المحلية هو دراسة السوق الوطني بطريقة تامة، والتركيز على توفير عروض أفضل من تلك المقدمة في الوقت الراهن، وهو ما سيلعب دورا مهما في زيادة عدد المستهلكين في قطاع الإتصالات الوطني، حيث بات العديد من الأفراد وبالذات أصحاب الدخل المتوسط يفضلون التوجه نحو أنظمة الدفع الآني بدل الإشتراك الشهري، وذلك بسبب غياب العروض التي تخدمهم، حيث إن أغلبها ينطلق من 100 ريال، وهو ما لا يمكن للجميع الإشتراك فيه.

وطالب الرميحي شركات الاتصالات المحلية بالرفع من حجم الخدمات التي تقدمها العروض مع تركها بذات القيمة المالية إن أمكن ذلك، أو محاولة طرح عروض أخرى بأقل الأسعار، وذلك كي يتسنى للجميع الاشتراك مع الشركات المحلية للاتصالات، والتي أثبتت خلال الأعوام الماضية على كفاءة عالية في تسيير هذا القطاع، والوصول به إلى منافسة أكبر الدول العالمية، بالذات فيما بتعلق بالإنترنت وخدمات الجيل الخامس التي تعد فيه قطر من أوائل البلدان التي أقبلت عليه ونجحت في تسييره بالشكل المثالي، منتظرا أن يحقق قطاع الاتصالات في البلاد المزيد من الازدهار بالنظر إلى الاستثمارات الكبيرة التي سخرتها الدوحة في سبيل تنمية هذا القطاع الذي يعد شريكا رئيسيا في رحلة النهوض بجميع القطاعات.

مساحة إعلانية