رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1125

خلال افتتاح الأسبوع القطري بحضور ألف مشارك..

وزيرة الصحة: سلامة المرضى أولوية لضمان أفضل رعاية آمنة

18 سبتمبر 2018 , 07:30ص
alsharq
هديل صابر

 إنشاء منتدى للنقاش بين مقدمي الرعاية الصحية والمرضى
 
 

أكدت سعادة الدكتورة حنان الكواري وزيرة الصحة العامة -، أن وزارة الصحة العامة تولي موضوع سلامة المرضى اهتماماً كبيراً، لضمان تقديم أفضل رعاية صحية آمنة وفعالة، وذلك انطلاقاً من رؤية قطر الوطنية 2030 والإستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 والتي تؤكد على تبني ثقافة سلامة المريض وأن تكون الجودة وسلامة المرضى على رأس أولوياتنا.

وأوضحت سعادتها في تصريح لها بمناسبة الافتتاح الرسمي لفعاليات "الأسبوع القطري الرابع لسلامة المرضى" يوم أمس، بحضور ألف مشارك من داخل وخارج الدولة، قائلة " إنَّ الأسبوع إحدى المبادرات المهمة التي تسهم في تحسين ثقافة سلامة المرضى في مرافق الرعاية الصحية، وتشجيع التواصل والتوعية والتثقيف بهذا الخصوص بين القيادات ومقدمي الرعاية الصحية والمرضى."

وأشارت سعادتها إلى أن فعاليات "الأسبوع القطري الرابع لسلامة المرضى" والذي يأتي تحت شعار "سلامة المرضى من النظرية إلى التطبيق"، تتطور عاماً بعد عام، مشيدة بالمشاركة الفاعلة من القطاع الصحي في الدولة بشقيه العام والخاص، والتي تسهم في تعزيز العمل المشترك لتكون الرعاية في جميع نقاط ومستويات النظام الصحي آمنة وعالية الجودة، انطلاقا من الاستراتيجية الوطنية للصحة.

ويهدف الأسبوع القطري الرابع لسلامة المرضى 2018، والذي تخلله معرض مصاحب يعرض أكثر من 70 ملصقاً و أكشاك تمثل القطاع الصحي بأكمله في قطر، إلى تحسين ثقافة سلامة المرضى في مرافق الرعاية الصحية وجعل سلامة المرضى هدفاً أولياً، وذلك من خلال إشراك القادة للتركيز على تطوير وتحسين السياسات ولوائح الرعاية الصحية وسلامة المرضى، تشجيع التواصل والتثقيف والتوعية بسلامة المرضى بين القيادات ومقدمي الرعاية الصحية والمرضى، مشاركة أفضل الآليات والمنهجيات لرفع معايير الأداء لتحسين سلامة المرضى، تعزيز الشراكات بين القطاع الحكومي والخاص لتطوير الاستجابات المناسبة لمشاكل سلامة المرضى في نظام الرعاية الصحية، إنشاء منتدى للنقاش بين مقدمي الرعاية الصحية والمرضى لبناء نظام رعاية صحية أكثر أمانا عن طريق إشراك المرضى والأخذ بآرائهم، وبناء ثقافة تركز على التعلم من الأخطاء الطبيّة وتجارب القطاعات الأخرى "غير الصحية مثل :الطيران والنفط والغاز".

 
سلامة المرضى مشكلة صحية عالمية.. هدى الكثيري:

%4 من الوفيات في المستشفيات يمكن تجنبها

إطلاق حملة عامة تحت شعار "سلامة المرضى سلامتنا جميعاً"

 
أكدت السيدة هدى الكثيري - مديرة إدارة جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى في وزارة الصحة العامة -، أن واحدا من بين كل عشرة مرضى في العالم يحدث له ضرر أثناء تلقي الرعاية الصحية، كما تشير الدراسات العالمية إلى أن 3-4٪ من الوفيات في المستشفيات يمكن تجنبها.

وأوضحت الكثيري في كلمة لها أمام الحضور أنَّ منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أنَّ سلامة المرضى مشكلة صحية عامة عالمية، وبالرغم من جودة الرعاية المقدمة، إلا أنَّ تقديم الرعاية الصحية يعتريه الكثير من المخاطر بسبب الخطأ البشري.

وأشارت الكثيري إلى أنَّ على مدى السنوات الماضية في عملها، لمست تركيزًا متزايدًا على قضايا سلامة المرضى والاهتمام والجهود والتحسينات الهائلة في مجال سلامة المرضى وجودة خدمات الرعاية الصحية؛ والاهتمام بإشراك المرضى والعائلات في تحسين جودة الرعاية، والمشاريع والبرامج المخصصة لتحسين السلامة الدوائية، والحد من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، ومنع السقوط والتقرحات السريرية، وتحسين الإبلاغ عن الحوادث الفعلية ووشيكة الحدوث وغيرها، كل ذلك يسهم في جعل نظام الرعاية الصحية لدى مؤسسات الدولة الصحية أكثر أمانًا للمرضى وللموظفين، على جميع المستويات المختلفة، على مستوى وزارة الصحة العامة، ومؤسسات الرعاية الصحية الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، وكذلك إنجازات القطاعات الأخرى مثل القطاع الأكاديمي والمؤسسات المجتمعية.

وشددت الكثيري في كلمتها على حرص المعنيين على تحقيق صحة أفضل ورعاية أفضل وقيمة أفضل، من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، فليس من المستغرب أن تكون وزارة الصحة العامة مع شركائها على رأس تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية منذ فترة طويلة، قائلة " نحن مصممون على تحقيق صحة أفضل لسكان قطر، وتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية، من خلال وضع هدفنا لتحقيق نموذج رعاية آمن ومتكامل وعالي الجودة، لقد كانت سلامة المرضى وستظل دائمًا بندًا دائمًا في جدول أعمال إستراتيجياتنا الوطنية للصحة."

وعرجت الكثيري في حديثها على شعار هذا العام وهو "سلامة المرضى من النظرية إلى التطبيق"، الذي يجسد نقل النظرية إلى الممارسة، لكن كل ذلك لا يمكن أن يعمل بدون وجود برامج التطوير المهني المستمر والبحث لتزويد القوى العاملة الحالية والمستقبلية بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق أفضل رعاية من خلال البحث عن أفضل الوسائل في هذا المجال.

 
اللورد دارزي: سلامة المرضى حجر الزاوية في جودة الرعاية الصحية
 
قال البروفيسور اللورد دارزي - مدير معهد الصحة العالمي للابتكار في الإمبريال كوليدج لندن-، "إنَّ سلامة المرضى تطورت لتصبح حجر الزاوية في جودة الرعاية الصحية، وهي عماد الخطاب السياسي حول كيفية تحسين الرعاية في جميع أنحاء العالم، من خلال التقنيات الجديدة فإن ذلك كله يقلل من فرص الضرر في المقام الأول، وفي مواجهة التهديدات القائمة والناشئة لسلامة المرضى، سيغطي هذا الخطاب الرئيسي الأدوات اللازمة للاستفادة من الابتكار وبناء نظام رعاية أكثر أمانًا للمستقبل ."
 
مارك بيرسون: القصور في سلامة المرضى سبب رئيسي للعبء العالمي للأمراض
 
انتقد السيد مارك بيرسون - نائب مدير التوظيف والعمل في منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي في بريطانيا -، الإهمال الذي تواجهه المناقشات المتعلقة بالتغطية الصحية العالمية لسلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية بشكل عام، ورأى أنَّ الأسوأ من ذلك أنه قد يعامل هذا الأمر كشيء ثانوي من حيث الأهمية لتوسيع نطاق التغطية الصحية، معتبرا أنَّ أي ضعف أو قصور في سلامة المرضى هو سبب للعبء العالمي للأمراض، وفي المقابل تكلفة الرعاية الصحية غير الآمنة تكون مرتفعة.

وقال بيرسون في ورقة العمل التي قدمها بعنوان "التغطية الصحية العالمية وسلامة المرضى": "إنه حتى عندما تحظى سلامة المرضى بالاهتمام يكون ذلك مقتصراً على نطاق المستشفيات، وتبقى هناك مشاكل في مجال الرعاية الصحية، والرعاية المتنقلة، وكذلك الرعاية طويلة الأمد، لذا يجب أن تستهدف وتعالج استراتيجيات تحسين الرعاية الصحية أربعة مجالات، تعنى بتوفير الكوادر البشرية المؤهلة وذات الكفاءة العالية، وذلك من خلال التعليم الطبي الجيد، الحوكمة الأفضل وذلك من خلال والتنظيم والتشريعات والحوافز المتزايدة لتعزيز سلامة المرضى، تحسين البنية التحتية الأساسية للمعلومات، سواء عن طريق السجلات الصحية الإلكترونية، وقياس سلامة المرضى بعناية أكبر ويعتبر ذلك الخطوة الأولى والأهم لتحسين الرعاية الصحية، إشراك المرضى بشكل كبير في القرارات المتعلقة بمعالجتهم والتركيز بشكل كبير على التواصل الواضح وهذا ما دأبت عليه الدول المتقدمة في المجال الصحي بشكل متزايد."

وشدد اللورد دارزي في ورقة عمل بعنوان " الابتكارات في مجال سلامة المرضى"، على أنَّ الرعاية غير الآمنة مكلفة على الدول وعلى المرضى، معتبرا أنَّ من أكثر الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي في هذا المجال هو تغيير بعض المفاهيم لدى المرضى، مشيدا بالدور الذي تبذله دولة قطر في مجال سلامة المرضى من خلال ما تم طرحه في الإستراتيجية العامة للصحة، حاثا الحضور على ضرورة البحث في وضع حلول منهجية، وتطويع السياسات والأخذ بالأسباب ومواجهة كافة التحديات للوصول إلى تحقيق أفضل الممارسات في سلامة المرضى.

مساحة إعلانية