تقارير وحوارات

900

بالفيديو والصور.. الشامي يربح معركة الإرادة والصمود

أخلت السلطات الأمنية المصرية، مساء أمس الثلاثاء، سبيل مراسل قناة الجزيرة عبد الله الشامي و12 آخرين، على ذمة التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميا بـ"فض اعتصام رابعة العدوية".

وأنهي الشامي ومن معه، إجراءات إخلاء سبيله في قسم أول مدنية نصر، بعد نقلهم من محبسهم بسجني الاستقبال والعقرب جنوبي القاهرة.

ويأتي قرار إخلاء سبيل الشامي بعد أكثر من 10 أشهر من القبض عليه خلال فض اعتصام مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، في 14 أغسطس الماضي.

تتويج كفاح الشامي

وقالت هدى عبد المنعم والدة زوجة الشامي، تتويجاً لكفاحه وصبره، إنهم "يعدون حفلا لاستقباله في بيت زوجته جهاد، التي شاركته الإضراب، قبل أن يتم نقله لأحد المستشفيات من أجل الاطمئنان عليه"، مضيفه "عبد الله وجهاد أثبتا أنهم الأقوى، إن شاء الله هذا جيل النصر".

من جانبها، رحبت حركة "صحفيون من أجل الإصلاح" المؤيدة لمرسي، بقرار الإفراج عن الشامي، داعية له بالحصول على حريته كاملة وإنصافه بعد ظلم طويل ومعه مئات الصحفيين والإعلاميين المعتقلين والمتضررين، بحسب بيان صادر عن الحركة.

نشطاء يهنئون الشامي

الإفراج عن عبد الله الشامي، دفع عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لتدشين هاشتاج يحمل اسمه، ليهنئوه على الإفراج عنه.

وقال سليمان "معركة الأمعاء الخاوية سيخلد التاريخ أسمائهم، سامر العيساوي وعبد الله الشامي"، وتساءل حسام "على من عادت فائدة احتجاز عبدالله الشامي قرابة السنة دون توجيه تهمة" .

وقال عصام الزامل "بعد اعتقال تعسفي لأكثر من 300 يوم وإضراب عن الطعام لأكثر من 140 يوما، سلطات السيسي تفرج عن البطل عبدالله الشامي".

وتقول حلا "لن يفسد فرحتي بخروج عبد الله الشامي إلا أن يصدر قرار بالإفراج الصحي عن مبارك لأنه كما تعلمون مفيش حاجة في المتسابة".

ومن جانبه قال خالد "عبد الله الشامي ملحمة ثورية تنتصر بالصبر والعزيمة والكفاح. شكرًا عبد الله لقد انتصرت وقهرت عزيمة المستبد وأشعلوا الأمل في قلوب الأحرار".

شخصيات عامة

ولم يقف الأمر عند النشطاء، بل هنأ عدد من الشخصيات العامة عبدالله الشامي، حيث أكد الشيخ عصام تليمة عضو جبهة علماء الأزهر الشريف "الدرس الكبير والمهم من تجربة عبدالله الشامي هي نصيحة أبي بكر الصديق رضي الله عنه لخالد بن الوليد: يا خالد أحرص على الموت توهب لك الحياة".

وقال عبد الرحمن يوسف: "مبروك الإفراج عن عبد الله الشامي.. عقبال جميع المعتقلين المظاليم في سجون العسكر يا رب".

ومن جانبه، قال أحمد الشرقاوي الكاتب الصحفي "نهنئ المهنة وقناة الجزيرة والثورة في مصر بمناسبة إطلاق سراح زميلنا المناضل مع 12 من رفاقه.الحرية لكل المعتقلين".

وقالت الناشطة السياسية جميلة إسماعيل "الإفراج عن عبدالله الشامي وآخرين = محاكمة من أصر علي استمرار حبس وتدهور صحتهم ظلم ، ما قيمة الحرية أو الحياة ذاتها لشاب بكلية ضامرة وبنكرياس متليف؟!".

في حين رحب مركز الدوحة لحرية الإعلام بقرار النائب العام المصري إخلاء سبيل عبدالله الشامي.

وقال المركز في بيان، إنه ظل يدعو إلى الإفراج عن الشامي منذ اعتقاله العام الماضي ،وهو اليوم يرحب بقرار إخلاء سبيله، بعد 147 يوما من إضرابه عن الطعام، كما يأمل بأن يفرج أيضا عن الصحفيين الآخرين المعتقلين في السجون المصرية، وبينهم ثلاثة من زملاء الشامي.

يذكر أن السلطات المصرية قد ألقت القبض على الشامي، 14 أغسطس الماضي أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، وتم تجديد حبسه احتياطيا لعدة مرات كان آخرها، يوم 11من الشهر الجاري، لمدة 45 يوما، بتهمة "التصدي لقوات الأمن خلال فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان رابعة العدوية".