رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

174

الجامعة العربية: الأزمة السورية في يد مجلس الأمن

18 مارس 2014 , 09:00م
alsharq
القاهرة – العزب الطيب الطاهر

قال الدكتور الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إن القضية الفلسطينية ستتصدر جدول أعمال القمة العربية الخامسة والعشرين، التي ستستضيفها الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، مشيرا إلى أنها ما زالت تمثل القضية المركزية والمحورية للأمة، خاصة في ظل ما تقوم به إسرائيل من ممارسات، تشكل تحديا للنظام الدولي وللشرعية الدولية وللأمم المتحدة.

موضوعات القمة العربية

وأوضح في لقاء مطول مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، حضرته "الشرق"، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبومازن، سيطلع القادة العرب على نتائج لقائه مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بواشنطن، أمس الأول، سواء أكان ما عرض عليه مقبولا أو غير مقبول منه، وهو ما يستدعى حصوله على دعم وإسناد كبيرين من القمة.

وأشار العربي إلى أن الأزمة السورية، ستشكل البند الثاني المهم المطروح على قمة الكويت، إلى جانب ملف تطوير وإصلاح الجامعة العربية، وقضايا أخرى، وهو ما يؤكد الحاجة إلى إضافة مفاهيم وبنود جديدة إلى ميثاقها الذي أعد في العام 1944، ومنها موضوع حقوق الإنسان.

وقال إنه سيتم عرض تقرير على القمة، يتعلق بمبادرة الرئيس السوداني عمر حسن البشير، والتي طرحها على قمة الدوحة العام المنصرم، وتتعلق بتحقيق الأمن الغذائي العربي وسد الفجوة، التي تتزايد يوما بعد يوم، بالإضافة إلى إنشاء آلية للتنسيق مع المنظمات الإقليمية والعالمية، في مجال تقديم العون والمساعدات الإنسانية، وتقرير عن مشروع عربي عملاق يتصل بالطاقة الجديدة والمتجددة.

قمة في ظروف غير عادية

وفى اللقاء ذاته اعتبر نائب الأمين العام للجامعة، السفير أحمد بن حلى، قمة الكويت، بأنها قمة غير عادية، وذلك في ضوء التفاعلات، والتوترات والتغييرات التي تشهدها المنطقة العربية، لافتا إلى أنه تقرر أن يركز جدول أعمال القمة على أربعة بنود فقط، حتى يمكن بحثها باستفاضة، والتوصل إلى قرارات قوية بشأنها.

وقال إنه يأتي في مقدمة هذه القضايا الأربعة، المسألة الفلسطينية والتي إن لم تتم معالجتها بعدالة، سوف تؤدى إلى المزيد من التأثيرات السلبية على أمن واستقرار المنطقة، وتليها الأزمة السورية والتي على الرغم من كل الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية، فإنه لم يتم تحقيق اختراق إيجابي فيها، وذلك بسبب انشغال الدول الكبرى المؤثرة بقضايا أخرى، تتعلق بأزمة أوكرانيا والتوازن الدولي، محذرا من العواقب الوخيمة، إن لم يتم التوصل إلى حل سياسي لها.

وأضاف بن حلي، أن القادة العرب سيناقشون كذلك قضية الإرهاب، ثم تنقية الأجواء العربية، موضحا أن الأمين العام للجامعة، سيعرض بدوره أربعة تقارير لقمة الكويت، تتصل بمسيرة العمل العربي المشترك، ومبادرة الطاقة الجديدة والمتجددة والجهود العربية الخاصة بإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى تطوير وإصلاح ميثاق الجامعة.

الأزمة السورية خرجت من يد الجامعة

ومن جانبه قال نبيل العربي، إن الأزمة السورية الآن في يد مجلس الأمن وليس الجامعة العربية.

وأعلن العربي أن الحل، الذي من شأنه، أن يحدث تغييرا في مسار الأزمة السورية ويدفع النظام إلى التجاوب مع فكرة تشكيل هيئة انتقالية، يرتكز على تحقيق توازن عسكرى على الأرض بين طرفي الأزمة، وهو أمر لا علاقة للجامعة العربية به، ثم قيام روسيا بالتخلى عن حمايتها للنظام، فضلا عن قيام إيران بتقليص دعمها له وطلبها من قوات حزب الله الانسحاب من سوريا.

وأضاف العربي: "إن إسرائيل تمارس في مفاوضاتها مع الفلسطينين لعبة إهدار الوقت، والتي تعتبر أن لها قيمة استراتيجية، فكل وقت تكسبه تحقق فيه مكاسب على صعيد مشروعها الاستيطاني، مما أدى إلى تحجر كامل في مسار المفاوضات".

انضمام تشاد للجامعة

وحول إمكانية انضمام تشاد إلى الجامعة العربية، قال العربي، إن تشاد هي التي طلبت الانضمام إلى الجامعة، وقررت أن تكون اللغة العربية لغة رسمية فيها، وهناك اتصالات مستمرة معها في هذا الشأن وننتظر منهم الخطوة التالية.

مساحة إعلانية