رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2568

إدخال أحدث تقنيات البالون في العالم لقسم جراحات السمنة

18 يناير 2015 , 11:01م
alsharq
محمد صلاح

كشف الدكتور معتز باشا - استشاري ورئيس قسم جراحة السمنة بمستشفى حمد العام، عن ادخال أحدث تقنيات البالون في العالم لقسم جراحات السمنة مؤخرا، مبينا أن التقنية الجديدة تلافت المضاعفات والآثار الجانبية التي أحدثتها التقنية القديمة.

وتابع قائلا" فقد كان يعاني نسبة من المرضى من احساس بثقل في المعدة والترجيع، وذلك نظرا لوزن البالون القديم ونتيجة لتسرب المحلول الملحي الذي كان يملأ تجويف البالون في الماضي".

ولفت الدكتور باشا في تصريحات خاصة لـ(الشرق) الى أن التقنية الجديدة تستخدم الغاز بدلا من المحلول الملحي، وذلك بناء على نتائج العديد من الأبحاث، موضحا أن البالونات حاليا تملأ بالهواء الجوي ومنها ما يملأ بغاز النتيروجين، ومنوها بأن التقنية الجديدة تمتاز بخفة الوزن مما يقي المرضى من الآثار الجانبية الناجمة عن وزن البالون.

ونبه الى استخدام تقنية البالون في حالات محددة دون غيرها، مبينا أن استخدام التقنية في الحالات التي لم يصل كتلة الجسم لديها الى الحد الذي يصلح معه اجراء جراحات السمنة وأخفقوا في اتباع نظام غذائي صحي يساهم في خفض كتلة أجسادهم.

وتابع قائلا" وفي الحالات عدا ذلك يتم وضع البرنامج العلاجي المناسب، حيث لا تفيد تقنية البالون في تلك الحالات نظرا لأنها تساهم في خفض وزن الجسم ما بين 10 — 25 % فقط".

وأكد الدكتور معتز باشا أن نجاح العلاج بالبالون في انقاص الوزن واستمرار تلك النتائج يعتمد على مدى التزام المرضى بالبرنامج الغذائي، منوها بأن الكثير من المرضى تزداد أوزانهم بمجرد ازالة البالون.

واشار الى توفير التقنية الجديدة حاليا لمرضى مؤسسة حمد الطبية، منوها بمتابعة الحالات باستخدام الاشعة بشكل مستمر للتأكد من ثبات البالون في مكانه وبنفس الجودة.

900 عملية

وأكد أن مؤسسة حمد الطبية توفر أحدث التقنيات الجراحية المستخدمة في العالم في مجال علاج أمراض السمنة، مشيرا الى اجراء مركز جراحات السمنة في حمد الطبية 900 جراحة سمنة خلال 2014 بزيادة قدرها 55 % عن 2013، منوها باستقبال 30 مريضا يوميا في عيادات السمنة.

ولفت الى أن توفير جراحات السمنة في مستشفى الوكرة ساهم في زيادة عدد الجراحات التي تجرى، مشيرا الى السعي الى زيادة عدد غرف العمليات وغرف المرضى في المستقبل لاستيعاب أعداد المرضى المتزايدة.

وأكد الدكتور معتز باشا لـ الشرق العمل على تقليص فترات الانتظار بشكل مستمر، منوها بأن انتظار اجراء جراحة السمنة وصل الى 6 اشهر بعدما كان عامين وأكثر، مشددا على أن فترات الانتظار في أوروبا والولايات المتحدة تزيد على ذلك بكثير.

وأردف قائلا" وفي الواقع المركز يشهد اقبالا كبيرا من قبل المرضى نظرا للنتائج العالمية التي يتم تحقيقها، وذلك نتيجة تطبيق مؤسسة حمد الطبية لأفضل المعايير العالمية".

ولفت الى أن جراحات السمنة تساهم في علاج أمراض كثيرة مثل السكري والضغط، مشيرا الى أن 70 % من مرضى جراحات السمنة يعانون من أمراض الضغط والسكري.

ونبه الى أن اتباع أسلوب الحياة غير الصحي والاعتماد على وسائل الرفاهية يعدان من أبرز الأسباب التي تؤدي للاصابة بالسمنة، مشيرا الى أهمية خلق برامج توعية وطنية مستمرة لتوعية أفراد المجتمع.

وتابع قائلا" فعدد المصابين بالسمنة بين الشباب والأطفال في تزايد مستمر وهذا مؤشر مهم حول زيادة أعداد البالغين المصابين بالسمنة في المستقبل ومن ثم يستدعي التوجه الى توعية الشباب والأطفال بمخاطر السمنة".

وكشف الدكتور باشا عن الانتهاء من اجراءات استقطاب عدد من أطباء التغذية للانضمام الى فريق العمل بالمركز، وذلك في اطار تطوير خدمات المركز المقدمة للمرضى.

ودعا المرضى الى تكوين مجموعات بهدف تبادل الخبرات والتجارب حول طرق مواجهة السمنة، مشيرا الى أهمية التوعية الاسرية التي لها أكبر الأثر في التزام المريض بالبرامج العلاجية والعمل على تغيير نمط الحياة الى الاسلوب الصحي.

ونبه الى أن زيادة كتلة الجسم بعد اجراء جراحة السمنة تكون سببا في ظهور الأمراض المصاحبة مجددا مثل السكري والضغط وأمراض الشرايين والقلب، منوها بأن جراحة السمنة توفر للمرضى جودة حياة كبيرة تتراوح بين 7 — 10 سنوات بعد الجراحة بدون أمراض مصاحبة، في حالة الالتزام بالبرامج العلاجية واتباع نصائح الطبيب.

وتابع قائلا" والسمنة من الأمراض المزمنة التي تحتاج الى استمرار العلاج، ومن ثم فالجراحة ليست العلاج الوحيد الدائم ولكنها مرحلة من مراحل العلاج المهمة".

معهد قطر للأيض

وحول معهد قطر للأيض وجراحات السمنة، أشار الى أن المعهد مازال في مرحلة التكوين، حيث تم افتتاح مراكز علاج السكري، كاشفا عن السعي الى افتتاح وحدة علاج أكياس المبيض ووحدة علاج أمراض الأيض لمرضى العظام، منوها بأن جراحات السمنة تعد جزءا مهما من المعهد.

وأوضح أن حمد الطبية تستكمل حاليا فريق المعهد، حيث يتم استقطاب عدد من الكفاءات في تخصصات المعهد لتوفير خدمة نوعية عالية الجودة للمرضى ضمن رؤية مؤسسة حمد الطبية، مشيرا الى انشاء مبنى للمعهد في مدينة حمد بن خليفة الطبية.

ونوه بأن المعهد سيوفر جميع الخدمات التي يحتاج اليها المريض في مكان واحد، مشيرا الى أن المعهد سيضم نخبة من التخصصات التي تخدم نفس الهدف منها: الغدد الصماء، التغذية، العلاج الطبيعي، والجهاز الهضمي، جراحة السمنة.

وقال الدكتور معتز باشا " وقد انتهينا من بحث حول تأثيرات السمنة على الالتهابات المزمنة لدى المرضى وذلك بالتعاون مع جامعة قطر، وقد عرض في أسبوع جراحات السمنة الذي يقام في الولايات المتحدة الأمريكية ".

وأضاف قائلا" كما قدمنا بحثا للجمعية الخليجية لجراحات السمنة ومقرها دبي حول النتائج طويلة المدى لعمليات قص المعدة، فضلا عن اعداد بحث بالتعاون مع مختبر المنشطات حول الأسباب الوراثية للسمنة لدى القطريين، وذلك بهدف ايجاد علاج ناجع لهذه المشكلة".

وحول السياسة التي أصدرها المجلس الأعلى للصحة لجراحات السمنة، بين أن السياسة تهدف الى وضع معايير واضحة لاجراء جراحة السمنة وذلك لمنع الاستغلال في هذا الجانب.

وأردف قائلا" حيث لوحظ اجراء الجراحة لأشخاص لا تستدعي حالتهم الجراحة، فضلا عن اصابتهم بالكثير من المضاعفات، وذلك خارج مؤسسة حمد الطبية".

وأكد أن السياسة الجديدة تواكب أحدث وافضل المعايير العالمية في هذا المجال، مشيرا الى أن الكثير من دول العالم تمنع اجراء جراحات السمنة لأسباب مالية فقط، وقد تفوقت قطر على جميع دول العالم في هذا المجال.

ولفت الى أن السياسة قصرت جراحات السمنة على المصابين بأمراض مصاحبة مثل السكري والضغط والقلب والشرايين، مشيرا الى أن السياسة الجديدة تتميز بالمرونة واستيعاب المستجدات والمتغيرات، فضلا عن اخضاعها للمراجعة بشكل سنوي من الجهات المعنية في المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية.

وكشف عن السعي لانشاء سجل وطني لجراحات السمنة في قطر، منوها بأن السجل سيمثل قاعدة بيانات واسعة يمكن من خلالها اجراء الابحاث حول جراحات السمنة وتأثيراتها في العلاج.

ودعا مرضى جراحات تحويل المعدة عند الشعور بالألم في البطن بمراجعة عيادات السمنة، مبينا أن تلك الحالات يمكن اصابتها بالفتاق الداخلي الذي يتم تشخيصه بالاشعة ومن ثم علاجه بجراحة بسيطة، مشيرا الى أن مضاعفات الفتاق الداخلي تصل الى الوفاة.

وتابع قائلا" وحالات الفتاق الداخلي تنتج عن جراحات تحويل المعدة التي أجريت خارج قطر، حيث نجري هذه الجراحات طبقا لأفضل المعايير العالمية ويتم علاج الفتاق خلال الجراحة".

العلاج الدوائي للسمنة

ومن جهتها بينت الدكتورة وهيبة الحاج - استشاري الأمراض الباطنية والسمنة بمؤسسة حمد الطبية، الى ان العلاج الدوائي للسمنة يعد من الخيارات التي نقدمها للمرضى الذين لم تصل كتلة أجساهم الى الحد الذي يمكن معه اجراء جراحات السمنة، اضافة الى فئة من المرضى يعانون أمراضا تمنعهم من اجراء الجراحة من الاساس.

وتابعت قائلة" وفي هذا المجال يتم وضع برنامج علاجي متوازن يتضمن الدواء والغذاء وممارسة النشاط البدني المقنن، حيث توفر حمد الطبية أحدث الأدوية المستخدمة في العالم في مجال التخسيس"

ونبهت الدكتورة الحاج الى أن الأدوية تعد جزءا من البرنامج العلاجي لمرضى السمنة ولكنها لن تكون مفيدة بمفردها حيث يجب اتباع البرنامج بشكل دقيق للوصول الى النتائج المرجوة.

وأردفت قائلا" والبرنامج يساهم في انقاص الوزن بمعدل 15 % خلال 6 أشهر، وهو معدل يتناسب مع الاشخاص الذين يعانون زيادة الوزن وليست السمنة المفرطة، كما تستخدم في حالات السمنة المفرطة بهدف التحكم في كتلة الجسم لتقليل مضاعفات الجراحة".

وشددت على أن جراحات السمنة لا توفر الحل السحري لمرض السمنة ولكنها عامل مساعد يعطي نتائج كبيرة خلال عامين من الجراحة، مؤكدة أن استمرار هذه النتائج والحفاظ على الوزن المثالي يعتمدان على مدى التزام المريض ببرنامج العلاج والغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني.

ودعت المرضى ممن أجروا جراحات السمنة خارج مؤسسة حمد الطبية الى المتابعة مع طبيب السمنة بعد الجراحة، مشيرة الى أن الكثير منهم لا يعلمون أهمية متابعة الطبيب لحالتهم بعد الجراحة مما يكون سببا في زيادة أوزانهم من جديد وظهور مضاعفات السمنة مجددا.

وتابعت قائلة" ومريض السمنة الذي أجرى الجراحة يجب أن يلتزم ببرنامج دوائي مدى الحياة لسد نقص الفيتامينات وغيرها، ولا مانع في مراجعة عيادات السمنة بمؤسسة حمد الطبية".

وحول معهد قطر لأمراض الأيض، بينت أن المعهد سيقدم الخدمات الطبية التخصصية عالية الجودة، فضلا عن اهتمامه بالجانب البحثي والتعليم الطبي والتدريب وذلك في اطار رؤية مؤسسة حمد الطبية.

مساحة إعلانية