رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2169

مركز العمادي لحفظ القرآن صرح إيماني وتربوي

17 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

تشهد الحلقات القرآنية بمراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إقبالاً متزايداً من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم وانتسابهم لمراكز تعليم القرآن الكريم، على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم سواء بالحضور الفعلي إلى مقار التحفيظ أو التعلم عن بعد عبر برنامج تعاهد القرآني من خلال منصة الوزارة التعليمية عبر برنامج ميكروسوفت تيمز؛ لتعلم القرآن الكريم وتدارسه حفظاً وتلاوةً بشكل متقن وفق مخارج الحروف الصحيحة وأحكام التجويد.

وتسعى الوزارة ممثلة في قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني مع جهودها في تعليم الطلاب ومدارستهم القرآن الكريم حتى يختموا حفظ كتاب الله، إلى تخريج أجيال من أبنائنا الطلاب يتمثلوا القرآن واقعاً وسلوكاً وتربية في حياتهم وإن لم يحفظوا القرآن كاملاً، من خلال البرامج التربوية والتوجيهات السلوكية والاقتداء بالنماذج المشرقة من المدرسين والمشرفين على الحلقات القرآنية، الذين يفيضون على الطلاب علماً وحلماً وخلقاً.

وتستعرض وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا التقرير الأثر الإيجابي البنّاء لمركز العمادي الذي يمثل مركزاً تربوياً وقرآنياً وسط منطقة الثمامة، ويعد أحد مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، حيث تتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة محتضنة آلاف الطلاب في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهم، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع.

** الحلقات بكامل طاقتها

رئيس المركز الشيخ عماد محمد أحمد، إمام مسجد العمادي وخطيب بأحد مساجد الدولة، قال إن الحلقات رجعت بكامل طاقتها بفضل الله بعد الجائحة لتشتمل على عشر حلقات قرآنية تضم 115 طالباً موزعين على حلقات الدروس الهجائية وحلقات القرآن بمراحله الثلاث التأسيسية والمتوسطة والتكميلية وهناك حلقة مخصصة للخاتمين البالغين خمسة طلاب، وذكر أن المركز به مستويات طيبة لحفظة القرآن وفي الفترة الأخيرة شارك بعض الطلاب في المسابقة الخاصة بطلاب المراكز القرآنية التي نظمها قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة، وأقيمت منافساتها النهائية بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، وتأهل ضمن العشرة الأوائل طالبان إحداهما في فئة عشرين جزءاً والآخر في فئة عشرة أجزاء، ونوه بأنه حريص على تشجيع الطلاب على الحضور والحفظ والمتابعة مع أولياء الأمر، فضلاً على تحفيز الطلاب المتميزين ممن أكملوا المقرر من الحفظ والمراجعة والطلاب المثاليين المنضبطين في الحضور مع أدبهم وحسن سلوكهم، وذكر أن هناك اجتماعا شهريا لرئيس المركز مع المدرسين للوقوف على مستوى الحلقات ومناقشة نقاط القوة والإيجابية في الحلقات لتعزيزها وبحث معالجة أية أمور سلبية أو نقاط ضعف، وكل مدرس يتابع أولياء الأمور بحلقته للوقوف على مستوى أبنائهم ودعمهم وتحفيزهم على الحفظ والمراجعة والانضباط في الحضور والحلقة، وحث أولياء الأمور بقوله إن أردتم الفوز والنجاح فعليكم بالقرآن، قال سبحانه "من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة" فمن أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معاً فعليه بالقرآن، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن حامل القرآن يلبس والديه يوم القيامة تاج الوقار، وهو ميزة وخصيصة لأهل القرآن، فمن يسر الله له الالتحاق بمراكز القرآن والمداومة على تعلمه وتدبره فلا شك أن هذا فضل من الله القائل: "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفيا من عبادنا".

القرآن هدى ورحمة

المدرس عبدالهادي صالح محسن، يعمل إماماً وخطيباً بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويدرس القرآن في مركز العمادي بحلقة الزبير بن العوام، قال إن حلقته مخصصة للخاتمين وتضم خمسة طلاب أتموا حفظ القرآن ومتقنين، وذكر أن القرآن يؤثر في النفوس والقلوب والجوارح جميعها، فالقرآن هدى ورحمة، قال الله "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين" ويقول: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب" فلا شك أن القرآن يترك أثراً طيباً في نفوس من يحفظه ويداوم على تلاوته وتدبر آياته، ولفت إلى أن الطالب الذي يحفظ القرآن ترى أثر القرآن في سمته وفي سلوكه وأخلاقه وفي تعامله واحترامه للآخرين وفي حبه لشرائع الدين والعبادة، وتقبل النصيحة وتعامله مع والديه وإخوانه، فالقريب من القرآن يكون قريباً من الهداية، ونصح جميع الطلاب والشباب بأن يلتحقوا بمراكز القرآن وأن يحافظوا على المداومة في هذه المراكز التي منّ الله بها على أهل قطر ومن يعيش على هذه الأرض الطيبة، ووجه كلمة لأولياء الأمور بأن ينتهزوا هذه النعمة التي أكرمهم الله بها بتوفر مراكز القرآن فالله استرعاكم هؤلاء الأبناء فاحرصوا على تعليمهم كتاب الله تعالى والاهتمام بالعمل بآدابه وأحكامه للفوز في الدنيا والسعادة في الآخرة.

** المرحلة التأسيسية

المدرس أيمن بن الهادي، أوضح إنه يعمل إماماً وخطيباً ومحفظاً لكتاب الله بوزارة الأوقاف، وذكر أن حلقته تتضمن عدداً من مستويات الحفظ في المرحلة التأسيسية فمنهم من يحفظ جزءًا واحداً ومنهم جزأين وآخرين ثلاثة أجزاء، وتضم الحلقة في الفترة الأولى من بعد صلاة العصر إلى قبيل صلاة المغرب ثمانية طلاب بينما تضم الفترة الثانية من بعد المغرب إلى العشاء أربعة طلاب، وذكر أن أغلب الطلاب يحرصون على الحضور للمركز بانتظام، وهناك دفتر للمتابعة يعد بمثابة الوسيط بين المدرس وولي الأمر ليطلع بشكل يومي على مستوى الابن، ولفت إلى أن الانقطاع عن المركز وعدم المداومة يؤثر سلباً على الحفظ الجيد والكم الذي يحفظه الطالب، وأوصى الطلاب وأولياء الأمور بأن القرآن العظيم نعمة ومنّة من الله على عباده وصدق رسول الله القائل: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" فميز الله هذه الأمة وخصها بالقرآن الكريم، وحافظ القرآن يرتع في روض من رياض الجنة، وعلى الأبناء أن يشغلوا أوقاتهم بحفظ وتعلم كتاب الله والتخلق بأخلاقه والعمل بمحكمه.

** سعادة الدنيا والفوز بالجنة

الطالب عبدالله عبدالرحمن الزبيري، أحد الطلاب القطريين الملتحقين بالمركز، قال إنه يدرس في الصف الخامس بمدرسة الفرقان التربوية، وبدأ حفظ القرآن منذ صغره وعمره أربع سنوات مع والدته التي حرصت على تعليمه الحروف الهجائية للغة العربية والحركات المختلفة ثم تعليمه حفظ كتاب الله، وأوضح أنه بدأ الحفظ بالمراكز القرآنية في مركز عاصم بن أبي النجود ثم انتقل إلى مركز حمد بن خالد وأتم حفظ كتاب الله وعمره تسع سنوات، ومن ثم التحق بمركز العمادي ليراجع الحفظ بإتقان مع أحكام التجويد، ويتابع والداه الآن مراجعة حفظه مع المركز، وذكر أنه كان حريصاً على أن يتم حفظ القرآن وهو صغير فكان يحفظ في النصف الأول من القرآن نصف صفحة يومياً ثم زاد الحفظ إلى صفحة مع مراجعة المحفوظ بين جزء أو جزأين كل يوم حسب ما يتيسر له، ونوه بأن حفظ القرآن يكسب الإنسان السعادة في الدنيا والفوز بالجنة في الآخرة، ولفت إلى تميزه في التحصيل العلمي بالمدرسة فهو من الأوائل دائماً، وحث جميع الطلاب على الاجتهاد في حفظ القرآن والمداومة عليه لأنه يتفلت كما أخبرنا رسول الله أنه أشد تفلتا من الإبل في عقالها، ولفت أنه يكون سهلا ويسيرا لمن يجتهد في حفظه ويثابر فقد قال الله في كتابه العزيز "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر".

** بيئة إيمانية

الطالب أنس محمد فاضل، يدرس في مدرس حسان بن ثابت في الصف العاشر، التحق بمركز العمادي وعمره ست سنوات وحفظ بعض الأجزاء من القرآن الكريم، ثم انقطع فترة استمر خلالها في الحفظ والمراجعة مع والديه، ثم عاود الالتحاق بالمركز بعد الجائحة، ويحفظ الآن عشرين جزءًا، وذكر أنه من خلال تجربة الحفظ في المركز والبيت، فإن البيئة الإيمانية بالمركز تعين على الحفظ وتحفز عليه؛ نظراً لأنه متخصص في تعليم ودراسة القرآن الكريم تحت إشراف مدرسين من الأئمة والمؤذنين من حفظة كتاب الله المتقنين ولهم باع طويل في هذا المجال، وكل من يأتي للمركز من الطلاب فيكون هدفه تعلم كتاب الله، ويكون هناك تنافس بين الطلاب في كل حلقة على إتقان الحفظ والمراجعة، ولفت إلى أن القرآن يرفع قدر صاحبه عند الله وكذلك عند الناس كافة، وذكر أن والديه يساعداه في الحفظ والمراجعة بشكل دائم، وأوضح أنه يحفظ كل يوم صفحة ويراجع بين حزب أو حزبين، وهو عازم على إتمام حفظ القرآن قبل الانتهاء من المرحلة الثانوية، وحث أقرانه على الاجتهاد في حفظ كتاب الله ليكون لهم شفيعاً يوم القيامة.

أثر طيب في الخلق والسلوك

الطالب محمد نافع، يدرس في مدرسة حسان بن ثابت في الصف العاشر، وقد حفظ القرآن مع والده في البيت وحفظ عدة أجزاء ثم التحق بالمركز وعمره ثماني سنوات واجتهد في الحفظ والمراجعة إلى أن أتم ختم كتاب الله وعمره اثنا عشرة عاماً، وأوضح أن المركز له دور هام في التزامه بالحضور والحفظ والمراجعة خاصة مع المتابعة من المدرس ورئيس المركز، حيث يتراوح مقدار الحفظ اليومي من صفحة إلى ثلاث صفحات بينما يراجع بين نصف جزء إلى جزء كامل، ولفت إلى أن حفظ القرآن كان له أثر طيب في خلقه وسلوكه وتعامله مع جميع من حوله حيث يحرص أن يتخلق بمحاسن الأخلاق، وحث أقرانه بمراكز القرآن على المراجعة الدائمة وتثبيت الحفظ، كما حث الطلاب غير الملتحقين بمراكز تعليم القرآن أن يسارعوا بالتسجيل ويداوموا على حفظ كتاب الله.

** حفظ القرآن للتفوق في الحياة

الطالب صهيب محمد هريدي، يدرس في الصف الأول الثانوي، وقال إنه بدأ حفظ القرآن منذ كان عمره ست سنوات مع والدته التي علمته الحروف الهجائية وتدرجت به في حفظ القرآن الكريم والمراجعة إلى أن أتم حفظ كتاب الله وعمره نحو ثلاث عشر سنة، والتحق بالمركز قبل عدة سنوات للمراجعة وتثبيت الحفظ حيث يجد جل الاهتمام والرعاية من مدرس الحلقة ورئيس المركز مع المتابعة المستمرة من البيت من خلال والديه، ووجه كلمة لجميع إخوانه الطلاب قائلا: احفظ القرآن يربيك على الدين والخلق، وإن أردت التفوق في حياتك فاحفظ القرآن يكون لك عوناً ومعيناً على التفوق والتميز في جميع دروب الحياة، فضلاً عن الأجر والجزاء الحسن عند الله.

اقرأ المزيد

alsharq  رئيس مجلس الشورى يجتمع مع السفير المصري

اجتمع سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، اليوم، مع سعادة السيد وليد فهمي الفقي، سفير... اقرأ المزيد

22

| 29 أكتوبر 2025

alsharq الصندوق الأخضر للمناخ يوافق على تمويل بقيمة 250 مليون دولار لبرنامج التكيف مع ذوبان الجليد في آسيا

وافق صندوق المناخ الأخضر على تقديم 250 مليون دولار لبرنامج من الأنهار الجليدية إلى المزارع وهو برنامج تكيف... اقرأ المزيد

28

| 29 أكتوبر 2025

alsharq دولة قطر تشارك في الاجتماع الـ26 للجنة الفنية العربية للبيئة بموريتانيا

شاركت دولة قطر، ممثلة بوزارة البيئة والتغير المناخي، في أعمال الاجتماع السادس والعشرين للجنة الفنية للبيئة التابعة لمجلس... اقرأ المزيد

50

| 29 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية