رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

198

خبراء: انسحاب روسيا من سوريا رسالة نوايا حسنة للسعودية

17 مارس 2016 , 02:46م
alsharq
موسكو - وكالات

يعتقد كثير من الخبراء الروس، أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سحب قواته من سوريا، مرتبط بعدة عوامل منها تغير توازن الفائدة والخطر للعملية العسكرية، والتخوف من فقد دعم الرأي العام في بلاده بسبب سقوط قتلى بين العساكر.

وأوضح الخبراء، بحسب وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، أن قرار سحب القوات الروسية من سوريا لن يكون له تأثير كبير على أسعار النفط.

الميزانية الروسية

وقال رئيس قسم الاقتصاد في المعهد الروسي للطاقة والاقتصاد، ماركل ساليخوف، إن سبب اتخاذ بوتين قرار الانسحاب هو احتمال تغير توازن الخطر والفائدة المرتبط بوجود جنوده في سوريا.

وأوضح ساليخوف، أن العملية العسكرية في سوريا لم تمثل عبئا كبيرا على الميزانية الروسية، إلا أن سقوط قتلى بين عساكره، أدى إلى التخوف من إمكانية تلاشي دعم الرأي العام.

ولفت رئيس قسم الاقتصاد في المعهد الروسي، إلى أن القرار الروسي لن يكون له تأثير كبير على أسعار النفط، بسبب زيادة المعروض منه.

حسن النية للسعودية

وأعرب رئيس شركة Creon الاستشارية التي يقع مقرها في روسيا، فاريس كيلزي، عن رأيه أن بوتين يحاول عبر ذلك القرار، تذكير الرأي العام الداخلي والخارجي، والجيش في بلاده كذلك بموقعه وصلاحياته، إذ أن التاريخ حافل بأمثلة للجيوش التي انقلبت على الحكام.

واعتبر كيلزي، القرار الروسي، نوع من إظهار حسن النية للمملكة العربية السعودية، التي كانت تشعر بالانزعاج من وجوده في سوريا، والتي لابد لموسكو من الاتفاق معها من أجل التوصل إلى رفع سعر النفط.

وأوضح كيلزي، أن رد الفعل السعودي على الخطوة الروسية، سيظهر في الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".

تأثير الانسحاب على النفط

وبدوره، أعتقد عضو هيئة التدريس في قسم المالية بجامعة الاقتصاد الجديد في موسكو، أوليغ شيبانوف، أن الانسحاب الروسي سيقلل من المخاطر السياسية والجيوسياسية على مستوى العالم، وبالتالي سيكون تأثيره على أسعار النفط بالنقصان لا بالزيادة.

وأشار شيبانوف إلى تقديرات تفيد أن تكاليف العملية العسكرية الروسية في سوريا وصلت إلى نحو 2.5 مليون دولار يوميا، وهو ما جعل من الصعب استمرارها مع وجود عجز في الميزانية مقداره، نحو 2 تريليون روبل.

ولم يكن لقرار الانسحاب تأثير كبير على الأسواق الروسية، وفقد الروبل نحو 1.5% من قيمته منذ الإعلان عن القرار.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت الثلاثاء الماضي، أن الدفعة الأولى من طائراتها الحربية أقلعت من قاعدة "حميميم" الجوية في سوريا، متوجهة إلى روسيا، بعد يوم من إيعاز بوتين، لوزير دفاعه، سيرغي شويغو، بسحب قوات بلاده الرئيسية.

مساحة إعلانية