رياضة عربية

1085

العنابي خرج برأس مرفوع

خسر العنابي أمام نظيره العراقي بهدفين لهدف في اللقاء الذي جرى على ملعب البصرة في نصف النهائي الأول من النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج، ليبلغ أسود الرافدين المباراة النهائية من البطولة المقامة على أرضهم وبين جماهيرهم.

وقدم العنابي عرضاً طيباً طيلة فترات المباراة التي شهدت ندية وإثارة خصوصا في شوطها الأول الذي شهد الأهداف الثلاثة، حيث استطاع منتخبنا العودة بعد التأخر المبكر بهدف إبراهيم بايش في الدقيقة 19 وسجل هدف التعادل عبر عمرو سراج في الدقيقة 29، لكن خطأ فرديا كلفه قبول هدف ثانٍ سجله هداف البطولة وأفضل لاعب في المباراة أيمن حسين في الدقيقة 43، ليعجز العنابي خلال الشوط الثاني عن العودة الى المباراة رغم الأفضلية.

 واستحق المنتخب العراقي الانتصار مواصلا رحلة استعادة الأمجاد الغابرة في كأس الخليج، بحثاً عن التتويج مجددا بالكأس بعد غياب دام سنوات طويلة منذ آخر لقب ناله في النسخة التاسعة التي جرت في السعودية عام 1988.

وكسب العنابي الكثير من الاحترام في البطولة التي شارك بها بتوليفة شابة استطاعت أن تفرض نفسها في المنافسة ببلوغ الدور نصف النهائي على نحو غير متوقع في ظل تواجد عديد اللاعبين الشباب الذين لا يملكون خبرة وتجربة المشاركة في البطولة التي تحظى بالكثير من الخصوصية.

تجاوز رهبة البداية

 لم ترهب الحشود الجماهيرية العراقية التي تجاوزت 65 الف متفرج، لاعبي العنابي الذين بدؤوا المواجهة على نحو مثالي من خلال ثقة عدم المبالغة في التراجع الى الخلف، ومحاولة الوصول الى مناطق المنافس من خلال تناقل الكرات في منطقة العمليات قبل التحول السريع الى الهجوم لإشغال أحمد علاء في العمق او عمرو سراج على الجهة اليسرى.

تلك المعطيات منحت العنابي بعض الأفضلية من خلال سرعة استرجاع الكرات في خط الوسط، في حين لم يقو المنتخب العراقي على الوصول الى مناطق مشعل برشم بالتدرج الطبيعي، فلجأ الى الكرات الطويلة صوب رأس الحربة أيمن حسين، وهو ما يؤكد تجاوز أشبال المدرب برونيو ميغيل بينيرو ضغوط انطلاقة المباراة بعد ربع ساعة بدت مثالية حاول العنابي خلالها أن يكون صاحب المبادرة بالتهديد بعدما وصلت الكرة الى علي أسد خلف الدفاع مررها عميقة نحو احمد علاء أبعدها مصطفى ناظم.

تأخر.. ورد بالمثل

لم يجد المنتخب العراقي سبيلا في تهديد مرمى العنابي سوى بالكرات الثابتة، حيث كانت الخطورة الأولى عندما كسب حسين علي ضربة حرة من الجهة اليمنى ليرسل أمجد عطون عرضية صوب رأس أيمن حسين فوق العارضة د (15)، فيما حاول مصطفى ناظم من ركنية لكن مشعل برشم سيطر على الموقف د (17) بيد أن الكرة الثابتة الثالثة منحت أسود الرافدين الأسبقية عندما نفذ أمجد عطوان ركلة حرة لعبها ايمن حسين برأسه صدها مشعل برشم لتتهادى امام إبراهيم بايش غير المراقب داخل المنطقة وضعها في الشباك دون عناء في الدقيقة 19.

ورغم الثقة الكبيرة التي كسبها أصحاب الأرض عقب هدف التقدم، الا أن لاعبي العنابي نظموا الصفوف بسرعة واستطاعوا تجاوز ارباك التأخر وبدؤوا بالخروج من المناطق الخلفية بزيادة عددية بعدما نشط علي أسد بالتحرك خلف علاء وسراج وخالد منير، ليهدد العنابي مرمى الحارس جلال حسن بتسديدة همام الأمين التي مرت بجوار القائم د(23).

الرد العنابي لم يتأخر كثيرا وجاء بالمثل، بعدما كسب علي أسد ركلة حرة نفذها محمد وعد لتصل الى أحمد علاء الذي لعبها خليفة أراد الحارس جلال حسن إبعادها لكنه وضعها أمام عمرو سراج الذي لم يتوان عن إرسالها قوية نحو الشباك العراقية، مسجلا هدف التعادل في الدقيقة 29، معيدا المباراة الى نقطة البداية.

خطأ فردي.. وهدف عراقي

دانت الافضلية للعنابي في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول من خلال السيطرة والاستحواذ الكبير على الكرة وسط تراجع عراقي الى المناطق الخلفية، وكان الأجدى بمحمد وعد أن يحسن ايصال الكرة الى عمرو سراج المنفرد خلف الدافع، لكن كرته وصلت الى الحارس د (36 ).

ورغم السيطرة العنابية الا أن الأخطاء الفردية ساهمت في التأخر مجددا بعدما تباطأ عاصم مادبو في السيطرة على كرة سهلة على مشارف المنطقة ليخطفها إبراهيم بايش ويمررها الى أيمن حسن امام المرمى سددها هذا الأخير من فوق مشعل برشم مسجلا هدف التقدم للمنتخب العراقي في الدقيقة 43. وحاول العنابي فيما تبقى من من الوقت العودة الى المباراة، فتوغل همام الأمين وأرسل كرة زاحفة صوب عمرو سراج لكن الحارس جلال حسن تدخل في الوقت المناسب، لينتهي الشوط الأول على وقع تقدم أصحاب الأرض بهدفين لهدف.

رغبة كبيرة في العودة

استهل العنابي الشوط الثاني برغبة كبيرة في العودة الى المباراة بسرعة، فلم تكد تكتمل الدقيقة الثالثة على الانطلاقة حتى اقتحم محمد وعد منطقة الجزاء وراوغ وهيأ الكرة لعمرو سراج القادم من الخلف سددها قوية نابت العارضة عن الحارس جلال حسن في صد الكرة في الدقيقة 48.

وواصل العنابي اندفاعه الهجومي فتوغل علي أسد وعكس كرة لم تجد من يتابعها د (55) وسط تراجع واضح للمنتخب العراقي الى المواقع الخلفية لاحتواء زخم هجومي عنابي كبير، مقابل الاعتماد على الهجمات المرتدة وسط غياب للخطورة التي اقتصرت على تسديدة بعيدة لأمجد عطوان علت العارضة. وأجرى المدرب برونو ميغيل تبديلا بإشراك تميم منصور مفتاح مكان خالد منير، دون جديد على مستوى الفعالية الهجومية التي غابت منذ تراجع المنتخب العراقي الذي أحكم اغلاق كل المنافد المؤدية الى مرمى جلال حسن، فيما شكلت المرتدات خطورة واضحة بعدما كاد ضرغام إسماعيل ان يسجل من كرة ثابتة لولا تألق الحارس مشعل برشم د (70) قبل ان يعود الحارس لينقذ رأسية أيمن حسين بحضور كبير د (73).

تعديل تكتيكي.. دون طائل

عاد مدرب العنابي برونو ميغيل لإجراء التغيرات في ربع الساعة الأخير مشركا سالم الهاجري للمرة الأولى في البطولة، الى جانب الزج بيوسف عبد الرزاق، بديلين لعمرو سراج وإسماعيل محمد، وبات يلعب بثلاثة مدافعين في الخلف لفرض زيادة عددية في منطقة العمليات، مقابل الاعتماد على رأسي حربة بانضمام يوسف عبد الرزاق الى أحمد علاء في المقدمة، املا في العودة الى المباراة فيما تبقى من الوقت.

وكاد امجد عطوان أن ينهي المباراة في الوقت بدل الضائع بهدف ثالث عندما واجه مشعل برشم لكن كرته مرت بجوار القائم، فيما لم يقو العنابي على تغيير واقع التأخر فيما تبقى من وقت لتنتهي المباراة فوز المنتخب العراقي الذي عبر الى المباراة النهائية.

اقرأ أيضاً

مهدي كريم: حذارِ من العنابي

العنابي في تحد كبير أمام العراقي

برونو مدرب العنابي: التاريخ ليس مقياساً ويمكن تغييره

أخبار ذات صلة

المغرب يفتتح كأس أفريقيا 2025 بمواجهة جزر القمر… الموعد والقنوات الناقلة

لاعب أردني يكشف عن سبب عدم مصافحته لمدرب منتخب المغرب في نهائي كأس العرب 2025