رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

463

سماء الدوحة تشهد زخات للشهب غدا

16 نوفمبر 2014 , 04:59م
alsharq
بوابة الشرق- حسن علي

أكد الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، بأن سماء الدوحة سوف تشهد زخة شهب يومي السابع عشر والثامن عشر من شهر نوفمبر ، حيث سيشاهد سكان قطر زخة شهب (الأسديات) ، وهي من الزخات الشهابية الكثيفة والجيدة خلال العام، حيث يمكن مشاهدة حوالي 30 الى 40 شهابا في الساعة الواحدة في المعدل بحسب توقعات منظمة الشهب العالمية.

وحسب الدراسات الخاصة بزخة شهب الأسديات يبدأ رصدها حوالي الثانية عشرة عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي لكن ستكون الذروة عند ساعات الفجر يومي السابع عشر والثامن عشر من شهر نوفمبر الجاري.

والمذنب (تمبل - تتل) Temple-Tuttle Comet مصدر شهب الأسديات، حيث أن المذنب يترك نهرا من الغبار حول الشمس أثناء اقترابه منها كل 33 سنة تقريبا، وتعبر الارض هذا النهر الغباري يومي 17 و18 نوفمبر من كل عام، لذلك تظهر الشهب بكثافة في هذه الفترة جهة كوكبة الأسد لذلك سميت زخة الشهب في هذه الفترة بهذا الاسم.

تعتبر المذنبات المصدر الرئيسي للشهب حيث تترك المذنبات أثناء اقترابها من الشمس كميات كبيرة من ذرات الغبار بين الكواكب السيارة في الفضاء على شكل نهر من الغبار ، وعندما تمر الأرض من نهر الغبار الذي تركه المذنب تظهر الشهب بأعداد كبيرة نسبيا وتسمى زخات الشهب من جهة الكوكبة السماوية التي تظهر الشهب من جهتها في السماء.

والشهب عبارة عن ذرات تراب مجهرية أي صغيرة جدا والقليل منها كتل صخرية متفاوتة في الحجم، وتسبح هذه الذرات الترابية في الفضاء بين الكواكب السيارة، وتزداد الذرات الترابية في مناطق معينة من الفضاء تسمى (أسراب الشهب) وعندما تمر الأرض من هذا السرب تظهر الشهب بشكل مميز، الأسديات هي من أفضل أسراب الشهب التي تشاهد كل عام.

وعندما تقترب الذرات الترابية الخاصة بشهب «الأسديات» من الكرة الأرضية فإنها تدخل الغلاف الغازي الأرضي بسرعة عالية جدا تصل إلى 60 كلم في الثانية الواحدة في المعدل، ونتيجة لهذه السرعة العالية فإن ذرات التراب تحتك بالغلاف الغازي الأرضي وهذا يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج وتظهر على شكل اسهم نارية لامعة لبرهة من الزمن ثم تنطفئ ، وتبدأ الشهب عادة بالاحتراق على ارتفاع 120 كيلومترا عن سطح الأرض ثم تحترق وتتحول إلى رماد على ارتفاع 60 كيلومترا لذلك فالشهب لا تصل سطح الكرة الأرضية على الإطلاق وإذا ما وصل منها شيء فهي ليست سوى ذرات صغيرة جدا لا يشعر بها أحد إلا في حالات نادرة ما تصل بعض الكتل الصخرية الى سطح الأرض والتي حين تلتهب في السماء تسمى كرة نارية، وعند سقوطها على الأرض تسمى نيزك.

وقد تطورت عملية رصد الشهب في قطر بالاعتماد على موجات الراديو، حيث بنى مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك مرصدا راديويا خاصا لرصد الشهب، والتي تتيح رصد الشهب في كل الأوقات وعلى مدار اليوم.

مساحة إعلانية