رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

56

نفت شائعات السوشيال ميديا..

د. ارتفاع الشمري استشارية جراحة أورام لـ "الشرق": فحص الماموجرام بريء من تحفيز خلايا سرطان الثدي

16 أكتوبر 2025 , 06:52ص
alsharq
❖ حوار: هديل صابر

- يجب ردع أي مروج لمنتجات يدعي أنها تشفي من السرطان

- الشائعات حول تشخيص وعلاج السرطان تعرقل الخطط العلاجية للمرضى

- 70% نسبة انخفاض حالات استئصال الثدي في مستشفياتنا

- 50% من حالات سرطان الثدي لا ترتبط بأية أسباب أو تاريخ وراثي

نفت الدكتورة ارتفاع الشمري، استشارية بجراحة أورام الثدي والسفيرة الفخرية للجمعية القطرية للسرطان-، ما أُشيع مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن فحص «الماموجرام»، الذي يُستخدم لاكتشاف أورام الثدي، بأنه يحفّز تكاثر الخلايا السرطانية في الثدي.

وأوضحت أن هذه الشائعة تستند إلى دراسة غير دقيقة نُشرت نتائجها عام 2010، وتبيّن لاحقًا أن القائمين عليها ليسوا من المختصين في مجال الأورام.

وفي حوار مع صحيفة «الشرق»، أكدت الدكتورة ارتفاع الشمري أن تعرّض السيدة لأشعة الماموجرام، حتى وإن كان سنوياً، لا يؤدي إلى الإصابة بالسرطان أو تحفيز الخلايا السرطانية إن وُجدت، مشيرة إلى أن هذه الأشعة تعادل في قوتها الأشعة السينية المستخدمة في التصوير الاعتيادي، مضيفة « إنه قبل إجراء الفحص، نقوم بدراسة الفوائد المرجوة من اكتشاف الخلايا السرطانية، مقارنة بالمضار المحتملة، والتي لا تُقارن بخطورة تجاهل الفحص في حال كانت السيدة مصابة، لذا، فإن إجراء الماموجرام لا يُعد خطرا على السيدات».

   - الخزعة وانتشار السرطان

كما فنّدت الدكتورة ارتفاع الشمري ما يُشاع حول «الخزعة» أو العينة التي تُؤخذ من الثدي لتحديد الإصابة بسرطان الثدي، مؤكدة أن الخزعة تُعد الوسيلة الحاسمة لتأكيد أو نفي الإصابة، ولا يمكن التشخيص دونها في الحالات التي تستدعي ذلك، محذرة من الإسهام في تمرير مثل هذه الشائعات التي قد تكون سبب في إعاقة الإجراءات التشخيصية عند البعض خاصة في تشخيص الإصابة بسرطان الثدي، مؤكدة أن الطبيب وحده هو المخوّل بتحديد المخاطر في هذا السياق.

واستنكرت الدكتورة ارتفاع الشمري تغوّل وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المشاهير في الترويج لتجارب شخصية باعتبارها أبحاثًا علمية قابلة للتعميم، خاصة فيما يتعلق بادعاء فعالية بعض الأعشاب في علاج السرطان أو المساهمة في الشفاء منه، مؤكدة أن هذا النوع من المحتوى يشكل خطرا حقيقيا على المرضى، داعية إلى ضرورة ردع هذه الفئات عبر الوسائل القانونية المتاحة، لأن الترويج لمنتجات على أنها قادرة على تحقيق الشفاء التام من السرطان يُعد جريمة بحق المصابين، الذين قد يتخلّون عن استكمال رحلتهم العلاجية بسبب هذه الادعاءات الزائفة، مشددة على أن علاج أورام الثدي وغيرها من أنواع السرطان لا يتم إلا وفق البروتوكولات الطبية المعتمدة والمختصة بعلاج الأورام في دولة قطر. 

   - الفحص المبكر 

وفي هذا السياق دعت الدكتورة ارتفاع الشمري الفئة المستهدفة من السيدات لإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي، من خلال المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية والتي توفر عددا من المراكز الصحية لإجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي، للاطمئنان على صحتهن، أو لاكتشاف الإصابة في مراحلها الأولى، والكشف يشمل النساء اللاتي بلغن 45 عاماً فما فوق، ولا يعانين من أي أعراض، مؤكدة أهمية إجراء الفحص المبكر، واصفة إياه بالأداة الذهبية لدوره في اكتشاف الإصابة في مراحلها الأولى، معبرة عن غبطتها في أن النساء أصبح لديهن وعي عن السابق، لذا نجد أن أعداد اللاتي يجرين الفحص بازدياد من خلال اكتشاف الحالات في مراحل مبكرة تسهم في زيادة نسبة الشفاء في بعض الأحيان إلى 100%، كما أن الاكتشاف المبكر يختزل الوقت والمعاناة على المريضة ويوصلها إلى مراحل التعافي باكراً.

  - خلال 48 ساعة 

وأكدت الدكتورة ارتفاع الشمري أن الخدمات المقدمة في دولة قطر لمرضى السرطان أو من الذين يشك في إصابتهم بالسرطان تفوق أي خدمة في أي دولة متقدمة، حيث إن الحالات المصابة أو التي يشك الدكتور في إصابتها تحول للرعاية الثانوية خلال 48 ساعة لإجراء الفحوصات، ومن يتم تشخيصه يبدأ العلاج مباشرة بعد إنتهاء الفحوصات التشخيصية المؤكدة للإصابة، مشيدة بجهود دولة قطر والخدمات والمعايير العالمية التي تتبعها في مجال رعاية السرطان، حيث إن نسبة استئصال الثدي انخفضت إلى 70% مما يشير إلى عدة عوامل منها التشخيص المبكر، فضلا عن نوعية الخدمات المقدمة، حيث إنَّ جراحات الثدي الترميمية تشهد تطوراً ملحوظا لاسيما مع انخفاض نسبة الاستئصال.

وتابعت الدكتورة ارتفاع الشمري قولها « إن استئصال الثدي أو إجراء أي جراحات ترميمية هو قرار ينتج عن فريق طبي متكامل متعدد التخصصات وهو الذي يقرر حاجة المريضة لأي إجراء، لافتة إلى أنَّ الجراحات التي تقدم في دولة قطر تضاهي المؤسسات الصحية العالمية، وخيار الجراحة عادة ما يكون الخيار الأخير للحفاظ على حياة السيدة، وعلى جودة حياتها ما بعد الاستئصال، لذا الاسئصال لم يعد في الغالب سوى الأجزاء المصابة.

ونبهت الدكتورة ارتفاع الشمري في حديثها إلى معلومة مغلوطة تتعلق بالتليفات، قائلة « إنَّ ليس كل كتلة هي ورم خبيث، بل ما نسبته 80% هي أورام حميدة أو كما تعرف بالتليفات، ففي حالة الإصابة بالتليفات والتي يتم تشخيصها من خلال العينة أو الخزعة، وتحديد حجمها مقارنة بحجم الثدي، يتم استئصالها في حال إلتهابها أو خروج إفرازات من الثدي، لكن لا يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية.»

   - أسباب مجهولة 

وحول أسباب الإصابة بسرطان الثدي، أوضحت الدكتورة الشمري أن «نحو 50% من الحالات، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لا ترتبط بأية أسباب واضحة أو تاريخ وراثي، لذا، من المهم اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة وممارسة نشاط بدني، إلى جانب الفحص الدوري، خاصة بعد بلوغ سن الـ45، كما ينبغي التأكيد على أن الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان الرحم لا ترتبط بالزواج، فقد تصاب به فتيات صغيرات دون وجود أسباب واضحة أو معروفة.»

وعرجت الدكتورة ارتفاع الشمري على دور الجمعية القطرية للسرطان، مشيرة إلى أنَّ الجمعية تلعب دوراً حيوياً في التوعية من خلال تثقيف المجتمع حول طرق الوقاية من السرطان، وأهمية الكشف المبكر، ودعم المصابين والمتعافين، وتنفيذ حملات توعوية، والتعاون مع الشركاء لرفع الوعي، مشيرة لإطلاق الجمعية حملة « خطوات وردية « وذلك بالتزامن مع أكتوبر وهو شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي، بهدف تشجيع السيدات على إجراء الفحص الدوري للكشف المبكر عن المرض، وتوعيتهم بأهمية نمط الحياة الصحي للوقاية منه، وتستهدف جميع الفئات في المجتمع القطري، ولا تقتصر على السيدات فحسب ولكن تمتد لكافة الفئات التي تقدم للسيدة الدعم، وتتضمن الحملة محاضرات وورش توعوية في العديد من مؤسسات الدولة والجامعات والمدارس إلى جانب أجنجة توعوية في المؤسسات الصحية بالإضافة للمشاركة في المسير الوردي في اسباير وأيضا فعالية « المكملات الغذائية وعلاقتها بالسرطان «، فضلاً عن حملات التوعية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت الدكتورة ارتفاع الشمري قائلة» إنّ من خلال «الجمعية»، نقوم بتنظيم دورات تدريبية للأطباء العاملين في المراكز الصحية، بهدف توعيتهم بأعراض المرض وتحديد الحالات التي تستدعي التحويل إلى الرعاية الثانوية لاستكمال الفحوصات والعلاج عند الحاجة، وقد أسهمت «الجمعية» بشكل ملموس في تقليص الوصمة المجتمعية التي تواجهها النساء المصابات بسرطان الثدي، خصوصا من تعرضن لاستئصال الثدي، فبعض السيدات كن يرفضن الخضوع للعلاج الكيميائي أو الجراحي خوفًا من نظرة المجتمع، إلا أن مجموعات الدعم والمساندة الفعلية التي تقدمها الجمعية شجعت الكثيرات على تقبل ذواتهن، بل إن عددًا منهن أصبحن من فريق الدعم النفسي والمعنوي للمتعايشات مع المرض.»

اقرأ المزيد

alsharq المركز القطري لهواة الطوابع والعملات ينظم مزادا بالتعاون مع دار الكتب القطرية غدا

ينظم المركز القطري لهواة الطوابع والعملات غدا الجمعة مزاد الطوابع والعملات 2025، وذلك على هامش فعالية /أثر وكتاب/،... اقرأ المزيد

38

| 16 أكتوبر 2025

alsharq وزير المالية السوري: الدعم القطري يعزز الاستقرار ويسهم في التنمية

قال الدكتور محمد يسر برنية، وزير المالية السوري، إن المنحة القطرية السعودية الأخيرة لدعم رواتب موظفي القطاع العام،... اقرأ المزيد

62

| 16 أكتوبر 2025

alsharq قطر تعتمد شبكة رصد متطورة لضمان جودة الهواء وتحقيق أهداف الاستدامة

تواصل دولة قطر تنفيذ استراتيجيات متقدمة في مجال حماية البيئة وتحسين جودة الهواء، وذلك في إطار رؤية قطر... اقرأ المزيد

48

| 16 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية