رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1205

الرئيس الأمريكي: نحتفل ببزوغ شرق أوسط جديد

16 سبتمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
مظاهرة قرب البيت الأبيض ضد اتفاق اسرائيل والامارات والبحرين - ا ف ب
واشنطن - وكالات

رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان أمس على توقيع اتفاقي السلام بين اسرائيل والبحرين والامارات في البيت الابيض بأن السلام لن يتحقق في المنطقة "بدون انهاء الاحتلال" الاسرائيلي. وحذر عباس "بأنه لن يتحقق سلام أو أمن أو استقرار لأحد في المنطقة، بدون إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة كما تنص عليها قرارات الشرعية الدولية".

وتابع البيان "إن كل ما جرى في البيت الأبيض، امس، من توقيع اتفاقيات بين دولة الإمارات ومملكة البحرين وسلطة الاحتلال الإسرائيلي لن يحقق السلام في المنطقة، طالما لم تقر الولايات المتحدة الأمريكية وسلطة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والمتواصلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية".

من جهته، اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في كلمة ألقاها خلال مراسم توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، مساء امس، أن مراسم التوقيع هي احتفال ببزوغ فجر شرق أوسط جديد.

وقال ترامب: نحن اليوم هنا لنغير مسار التاريخ، فبعد عقود من الانقسام والصراع نحتفل ببزوغ فجر شرق أوسط جديد.

وأضاف: إسرائيل والإمارات والبحرين ستقيم سفارات وستتبادل السفراء، وستبدأ العمل معا كشركاء. هم أصدقاء". وتابع: "ستعمل هذه الاتفاقيات معًا كأساس لسلام شامل في جميع أنحاء المنطقة، وهو أمر لم يعتقد أحد أنه ممكن". ومضى قائلا: "يثبت التوقيع التاريخي اليوم أن دول الشرق الأوسط تتحرر من النهج الفاشل للماضي".

وفي ختام التصريحات التي أدلى بها قادة الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين، وقعت الدول الثلاث الأخيرة رسميا اتفاق التطبيع، في البيت الأبيض، الذي يواجه رفضا وغضبا فلسطينيا وعربيا واسعا خصوصا على الصعيد الشعبي.

الى ذلك، أعلن الرئيس ترامب، أن 5 دول غير الإمارات والبحرين قريبة من تطبيع العلاقات مع تل أبيب. وقال في تصريح أدلى به أثناء مراسم استقباله وفودا من إسرائيل والإمارات والبحرين لتوقيع اتفاق التطبيع المثير الجدل الذي تم التوصل إليه مؤخرا، إن هناك 5 دول أخرى (لم يسمها) قريبة من تطبيع العلاقات مع إسرائيل. واستقبل ترامب قادة من إسرائيل والإمارات والبحرين في البيت الأبيض لتوقيع اتفاق التطبيع. وقال ترامب في تغريدة: "يوم تاريخي للسلام في الشرق الأوسط. أرحب بقادة من إسرائيل والإمارات والبحرين في البيت الأبيض لتوقيع اتفاقيات تاريخية لم يكن أحد يعتقد أنها ممكنة". وتابع: "المزيد من الدول ستحذو حذوهم!". وقال ترامب ردا على سؤال حول مسألة ضم المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة "لا نريد أن نتحدث عن ذلك الآن، لكنه سيكون جيدا وعادلا للطرفين".

من جهتهما زعم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، أن تطبيع بلادهما مع إسرائيل فرصة لـ"استقرار المنطقة".

جاء ذلك في كلمتيهما بالبيت الأبيض قبيل توقيع اتفاقي التطبيع، وسط غضب فلسطيني ورفض بمنصات للتواصل. وزعم بن زايد أن اتفاقية بلاده مع إسرائيل ستكون "منارة مضيئة لكل محبي السلام". وتحدث عن أن "هذه المعاهدة ستمكنا في الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني وتحقيق أمله في تحقيق دولة مستقلة ضمن منطقة مستقرة ومزدهرة". وأشار أن "المعاهدات العربية التي وقعت مع إسرائيل لبنة للمستقبل وللعمل نحو الاستقرار والتنمية".

فيما اعتبر الزياني، ممثل دولة البحرين، أن الاتفاق "حدث تاريخي وفرصة لتحقيق السلام والازدهار والاستقرار للمنطقة". وقال: "علينا أن نعمل بسرعة ونشاط لتحقيق حل الدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ولقد أظهرنا اليوم بأن مثل هذا الطريق ممكن وواقع، وما كان يعد حلما قبل سنوات الآن يمكن أن يتحقق".

ولا تزال تفاصيل الاتفاقين مع الإمارات والبحرين، تشوبها الغموض. والإثنين الماضي، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول ضمن الوفد الإسرائيلي في واشنطن أن تفاصيل الاتفاق مع الإمارات والبحرين لن يتم نشرها إلا بعد التوقيع. وعزا المصدر ذلك إلى "الحساسية" التي تنطوي عليها تلك التفاصيل، دون مزيد من التوضيح.

* مشاركة سودانية

شارك القائم بأعمال السفير السوداني في حضور مراسم توقيع اتفاقي التطبيع بين إسرائيل من جهة، وكل من الإمارات والبحرين في البيت الأبيض، وفق إعلام عبري. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن القائم بأعمال سفير السودان بالولايات المتحدة وصل إلى مراسم التوقيع في البيت الأبيض، بعد أن أعلنت سلطنة عمان في وقت سابق أنها سترسل سفيرها لحضور المراسم.

*مظاهرة أمام البيت الأبيض

وخارج البيت الابيض، حيث جرت مراسم التوقيع، تجمع عشرات المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية امس احتجاجا على الاتفاقين لتطبيع العلاقات بين اسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين.

وقالت زينة هاتشنسون المسؤولة عن تحالف جمعيات مؤيدة للفلسطينيين تقف وراء الدعوة لهذه التظاهرة لوكالة فرانس برس "إنها طعنة في ظهر الفلسطينيين".

وأضافت الناشطة البالغة 39 عاما المولودة في الأراضي الفلسطينية والمقيمة في ولاية فرجينيا "ما يسمونه 'اتفاق سلام' يكفل في الواقع الاحتلال والفصل العنصري. هذا الأمر ليس بجديد لكن اليوم يقومون به في العلن ويستثمرون في الاستيطان".

وقال مارك زياد الذي حمل لافتة تظهر صورة لقطاع غزة يتعرض للقصف "أظن ان دونالد ترامب يدمر الشرق الأوسط". وأضاف الرجل البالغ 54 عاما والمقيم في نيويورك "هذا السلام سييء. فهو يقدم بلادنا" إلى إسرائيل "من دون موافقتنا".

وأضاف سنان شاق من منظمة "المجلس الامريكي الفلسطيني"، "أتينا للقول إن تطبيع العلاقات يجب أن يتوقف". وأكد الرجل البالغ 45 عاما "لا يحق لدونالد ترامب أن يجد حلا يقوم على تقديم الأراضي الفلسطينية إلى الإسرائيليين". وسار الناشطون البالغ عددهم نحو الخمسين وقد وضعوا كوفيات على رؤوسهم أو أكتافهم أو حول عنقهم، باتجاه البيت الأبيض مرددين هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية ومناهضة لإسرائيل.

مساحة إعلانية