رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1753

المحمود لـ"الشرق":المجتمع صار أكثر قبولًا للمرأة الشاعرة

16 مايو 2017 , 07:24ص
alsharq
أجرى الحوار: طه عبدالرحمن

المبدعات القطريات بحاجة إلى متابعة إنتاجهن

معايير الجودة أساس المنافسة مع المبدعين الرجال

الإبداع النسوي يعاني غياب الإعلام عن إنتاجه

الشاعرة زينب المحمود استطاعت أن تسجل لنفسها حضورًا لافتًا في أوساط المبدعات والمبدعين، على غرار ما سبق أن حصدته من لقب "فصيحة قطر"، وهو اللقب الذي لا يزال يلازمها، وتستحقه عن جدارة لفصاحتها، وإن نازعه الشعر، الذي تقرضه.

في حديثها لـ"الشرق" ترصد المحمود طبيعة الحركة الأدبية النسوية، ومدى تنافسها مع الأخرى الرجالية. مؤكدة أن المجتمع القطري صار أكثر قبولاً للمرأة الشاعرة. غير أنها دعت إلى ضرورة أن يحظى الإبداع النسوي بمزيد من الاهتمام من قبل أجهزة ووسائل الإعلام.

كما تناولت جوانب أدبية أخرى، تتعلق بالحركة الأدبية النسوية في قطر، جاءت تفاصيلها على النحو التالي:

هل ترين أنّ المبدعات القطريات أخذن حقَّهن من نشر أعمالهن بالشكل الكافي؟

في الحقيقة يجب أن يكون هناك متابعة دائمة للنشر وليس فقط في مرحلة معينة أو لعمل معيّن، ويجب أن يكون ذلك ضمن خطة واضحة ومعايير دقيقة يتم من خلالها استقبال أي عمل شعريّ نسوي والترويج له ونشره ويتمّ النظر إليه من زاويّة أدبيّة إبداعيّة، بهدف الرقي بالشعر القطري ومكانته.

فاعلية نسوية

وما توصيفك للحركة الأدبية النسويّة في قطر؟

تعدّ المرأة في كلّ المجتمعات الطبيعيّة عنصرًا فاعلًا ومؤثِرًا فهي نصف المجتمع وتلد نصفه الآخر فتواجدها في كل ميادين الحياة هو تحقيق لرسالتها التي خلقت من أجلها، وعن الحركة النسويّة في قطر أقول: إنّ قطر اليوم تنهض على أكتاف أبنائها جميعًا رجالًا ونساءً والحركة النسويّة في كل ميادينها جزء أصيل ومهمّ في هذه النهضة، وقد بتنا نرى المرأة القطريّة تساعد الرجل في كل ميدان من ميادين الحياة وتنافس في كل مجال رفعةٍ وتقدّمٍ وحضارة، لكنَّنا بحاجة للمزيد من التفاعل والانخراط في المهمّات والمسؤوليّات المجتمعيّة، التي تعزِّز مكانة المرأة ودورها المهمّ في المجتمع. ونريد أن نخرج المرأة من إطارها الضيّق في العمل والعائلة إلى نطاق المحافل الأكبر في المجتمع النسائي القطري.

ما تعليقك على ما يثار بأنّ الشاعرات القطريّات أصبحن في منافسة قويّة مع الشعراء الرجال؟

أرى أن الأمر لا يتعلّق بالمنافسة، والمنافسة القويّة بقدر ما يتعلّق بفتح المجال أمام الإبداعات النسويّة في مجال الشعر، فالمجال أصبح أكثر قبولًا للمرأة الشاعرة، على صعيدين الصعيد النفسي؛ الذي يرتبط بالمرأة نفسها، التي كانت ترى أن الشعر ليس من مكوناتها أو اهتماماتها، والأمر الآخر يرتبط بالمجتمع الذي أصبح أكثر قبولًا للشعر الذي تقرضه المرأة، فبتنا نرى عددًا من الشاعرات اللواتي ينشرن شعرهن في الصحف والمجلات ويتغنين به على شاشات التلفزة، بما يمكن أن أسميه بداية نهضة شعريّة وأدبيّة نسويّة حديثة في قطر.

تصنيف الشعر

هل تعتقدين أن تصنيف الشعر إلى نسوي وآخر رجالي يمكن أن يخدم الحركة الشعريّة بالدولة؟

إن التنافس في ميادين خير والعلم والأدب أمر محمود، والشاعر حينما يكتب سواء أكان رجلًا أم امرأة، إنما يكتب ليخدم العلم والأدب والشعر بشكلٍ عام. ولكن التنافس في ذلك يخدم الشعر في قطر بشكلٍ عام والكاسب في الحصيلة هو الأدب وتاريخيه، لكني أفضِّل أن يكون التصنيف قائمًا على معايير الجودة في الكتابة وليس على أي تصنيف آخر.

هل ترين أن إبداع القطريّات حظى بالاهتمام اللازم من قبل الأوساط الإعلامية المختلفة؟

إن وسائل الإعلام تتعاطى مع مَنْ تبرُز في شعرها وفنِّها، فتستقبلها وتنشر شعرها وأدبها، لكننا بحاجة إلى تسليط الضوء أكثر على المبدعات غير الظاهرات اللواتي لا يعرف عنهن الإعلام أو المجتمع بشكل عام شيئًا، فلذلك يجب أن يكون دور الإعلام ووسائله أوسع وأكبر من الدور الحالي.

النقد الأدبي

هل ترين أن ما تمّ كتابته من الناحية النقديّة للشاعرات القطريّات كافيًا أم أن المجال يحتاج إلى المزيد؟

إن دولاب الحياة يسير ودولاب العلم والمعرفة والأدب يتطوّر وفي كل مرحلة يجب أن تكون العلاقة مطّردة بين الكتابات الإبداعية والنقديّة، وأنا أرى أن الحاجة ماسة وضروريّة إلى التقدّم في هذا المجال وكتابة المزيد لأن هذه الكتابات تفيد الشعر وتلفت الانتباه إلى ما ينبغي أن يكون عليه حتى يخدم الأدب بشكل عام ومن ثمّ إبراز هذا الشعر وإظهاره والتعرف عليه وعلى أصحابه.

مساحة إعلانية