رياضة

1949

البرتغال يواصل رحلة البحث عن اللقب المفقود

يواصل المنتخب البرتغالي رحلة البحث عن اللقب الذي تفتقده خزائنه عندما يشارك في منافسات مونديال قطر الذي سيقام بعد 5 ايام فقط، خاصة أن مشاركته في نهائيات بطولة كأس العالم اصبحت أمرا مألوفا منذ سنوات عديدة حيث لم يغب منتخب البرتغال عن أي نسخة من النهائيات العالمية منذ مونديال 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية، وذلك بفضل امتلاكها لعدد كبير من المواهب الكروية التي تضم قائمة اللاعبين الذين لعبوا إلى جانب كريستيانو رونالدو عندما كان في بداياته عام 2002.

ونافس منتخب البرتغال في مونديال 2006 على الصعود إلى منصة التتويج، قبل ان يحتل المركز الرابع في نهاية المطاف، ومنذ ذلك الحين، لم يتجاوز زملاء رونالدو عتبة ثمن النهائي، رغم الانجازات الاوروبية في عام 2016 عندما فازت البرتغال بكأس الأمم الأوروبية، وفي عام 2019 تُوجت بدوري الأمم الأوروبية.

ورغم أن تشكيلة المنتخب البرتغالي لكرة القدم لم تخل يوما من النجوم، فإنه ظل عاجزا عن الذهاب بعيدا في بطولات كأس العالم، وأقصى ما بلغه كان المركز الثالث في نسخة 1966 في مشاركته الأولى، كما لم تستفد البرتغال من اللاعب كريستيانو رونالدو الذي يعد واحدا من أحد أفضل نجوم كرة القدم على مر التاريخ وهو ما جعلها غائبة عن منصة التتويج العالمية الى حد الآن.

ويستعد منتخب البرتغال، المصنف التاسع عالمياً والسابع أوروبيا في أحدث تصنيف صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، للمشاركة الثامنة في تاريخه بعد نهائيات كأس العالم في 1966، و1986، و2002، و2006، و2010، و2014، وأخيرا 2018 فهل سينجح رونالدو ورفاقه في قيادة سيليساو اوروبا الى منصة التتويج في مونديال قطر 2022.

الأسطورة اوزيبيو

قاد أوزيبيو منتخب البرتغال إلى الفوز بالمركز الثالث في مونديال 1966، وتوج حينها هدافا للبطولة، وتعود أصوله الاسطورة البرتغال إلى الموزمبيق بالأساس، ويُعرف باسم الفهد الاسمر، حيث كانت تتم مقارنته طوال الوقت بالأسطورة البرازيلية بيليه نظرا لسرعته الشديدة وتسديداته القوية ومرونته في اللعب.

إلا أن البرتغالي كان دائمًا ما يرفض تلك المقارنة مع لاعب بحجم الأسطورة بيليه، معتبرا انه لا يجب ان يقارن اي لاعب مع الملك بيليه.

ويملك أوزيبيو مسيرة أسطورية في عالم كرة القدم مع مختلف الأندية التي لعب بقميصها وأبرزها فريق بنفيكا حيث نجح في تسجيل 580 هدفا في 575 مباراة.

ولعب أوزيبيو بقميص بنفيكا بين عامي 1961 و1976، ليساهم في تتويجه بلقب الدوري البرتغالي 11 مرة، وكأس البرتغال 5 مرات، ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة.

كما توج أوزيبيو بجائزة الكرة الذهبية عام 1965 متفوقا على الإيطالى جاشينتو فاكيتي.

وعلى المستوى الدولي، شارك أوزيبيو في 64 مباراة دولية مع المنتخب البرتغالي نجح خلالها في تسجيل 41 هدفا، وفاز معه بجائزة هداف كأس العالم عام 1966 ليساهم في حصول "برازيل أوروبا" على المركز الثالث والميدالية البرونزية في البطولة.

طموحات مشروعة

يترأس فيرناندو غوميز مجلس إدارة الاتحاد البرتغالي لكرة القدم منذ العاشر من ديسمبر 2011، ويطمح غوميز الى اختتام مسيرته مع البرتغال بتحقيق انجاز تاريخي يكتب بأحرف من ذهب.

ويرجع تأسيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم الى أغسطس عام 1914، وانضم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مايو 1923، ثم حصل على عضوية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في عام 1954.

وخاض المنتخب البرتغالي أولى مبارياته الدولية بلقاء ودي ضد جاره الإسباني (ديربي أيبيريا) وذلك يوم 18 ديسمبر 1921، وخسره بهدف مقابل 3 في مدريد.

إنجازات قارية

سجل المنتخب البرتغالي حضوره في 7 نسخ فقط من أصل 16 في بطولة كأس أمم أوروبا، التي انطلقت للمرة الأولى في عام 1960.

وانتظر "برازيل أوروبا" حتى النسخة السابعة من أجل أول مشاركة، وبالتحديد في فرنسا عام 1984، ثم غابوا مجددا 12 عاما، قبل العودة في يورو 1996 في إنجلترا.

ومنذ تلك النسخة، أصبح البرتغاليون ضيوفا دائمين على كأس أمم أوروبا، حتى توّجوا بلقبهم الوحيد في نسخة فرنسا 2016.

أما على صعيد بطولة دوري أمم أوروبا فقد نجح رفاق كريستيانو رونالدو في التتويج بلقب الموسم الأول من البطولة التي انطلقت في 2018-2019، لكن البرتغال لم تذهب أبعد من دور المجموعات في النسخة الثانية والثالثة من البطولة.

نجوم البرتغال جاهزون للمهمة

يضم المنتخب البرتغالي في صفوفه كوكبة من النجوم الذين يلعبون في كبرى أندية أوروبا، والى جانب الأسطورة كريستيانو رونالدو أحد أفضل لاعبي كرة القدم على مر العصور والهداف التاريخي للمنتخب يعول المدرب فيرناندو سانتوس على عدة اسماء لامعة على غرار برونو فرنانديز، وجواو فيليكس، ورفائيل لياو، وديوغو جوتا، وروبين دياس، وفرانسيسكو ترينكاو، وروبين نيفيز، وبيرناردو سيلفا، وبيدرو نيتو، وغونزالو غيديس.

المونديال الخامس

نجح البرتغالي كريستيانو رونالدو في كتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة العالمية من خلال مشوار مدجج بالالقاب مع كافة الاندية التي خاض معها تجاربه الاحترافية وببلوغه سن 37 عامًا يخوض الدون رونالدو المونديال الخامس في مسيرته مع الأمل في أن تكون المشاركة الأخيرة له تاريخية من خلال قيادة البرتغال إلى لقبها الأول.

ومنذ خطواته الأولى في كأس العالم عام 2006 والتي بلغ خلالها منتخب بلاده الدور نصف النهائي، عاش رونالدو الخيبة تلو الأخرى مع البرتغال في الحدث الكُروي الأهم على الإطلاق، بعد انتهاء المشوار عند ثُمن النهائي عامي 2010 و2018، مرورًا بالخيبة الأكبر عام 2014 حين غادر منتخب بلاده البطولة العالمية منذ الدور الاول وبعد ثلاث مباريات فقط، لكن النجم الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات عوض هذه الخيبات من خلال الفوز بكأس أوروبا عام 2016، قبل أن يضيف التتويج الثاني في تاريخ بلاده عام 2019 في دوري الأمم الأوروبية.

ومع أكثر من 800 هدف في المباريات الرسمية بينها 117 مع البرتغال في رقم قياسي وطني، تجاوز رونالدو أيضًا الرقم الأسطوري المنسوب إلى البرازيلي بيليه (767) وحقق رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا بتجاوزه الأهداف ال805 التي سجلها التشيكي جوزيف بيكان، كما سيكون مونديال قطر فرصة للنجم البرتغالي ليصبح أول لاعب يسجل في 5 نسخ من كأس العالم.

الطريق إلى الدوحة

لعب المنتخب البرتغالي في المجموعة الأولى بالتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 إلى جانب منتخبات صربيا وإيرلندا ولوكسمبورغ وأذربيجان وقطر التي لعبت التصفيات دون احتساب نقاطها في المجموعة، ولم يتذوق منتخب البرتغال طعم الخسارة في التصفيات حتى الجولة الأخيرة التي تلقى فيها الصدمة بالسقوط في مباراته الأخيرة على ملعبه وبين جماهيره أمام صربيا بهدفين مقابل هدف واحد ليفقد فرصة التأهل المباشر للمونديال.

واضطرت البرتغال لخوض الملحق الأوروبي، الذي تأهلت إليه المنتخبات العشرة التي جاءت المركز الثاني في مجموعاتها بالتصفيات الأوروبية وانضم إليها منتخبان من خلال بطولة دوري أمم أوروبا، حيث قسمت المنتخبات الـ12 على 3 مسارات، ضم كل منها 4 منتخبات تنافست في دورين نصف نهائي ونهائي، ونجح المنتخب البرتغالي في حسم بطاقة العبور إلى كأس العالم قطر 2022 بعد فوزه في نصف النهائي على المنتخب التركي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ثم في النهائي على مقدونيا الشمالية بهدفين دون مقابل.

مواجهات نارية لبرازيل أوروبا

من المرتقب ان يفتتح المنتخب البرتغالي مشواره في مونديال قطر 2022، بمواجهة قوية امام منتخب غانا على استاد 974 يوم 24 نوفمبر الجاري، ثم يلتقي في مباراته الثانية مع الأوروغواي العنيد على استاد لوسيل يوم 28 من الشهر ذاته، قبل أن يختتم مشواره في دور المجموعات بملاقاة كوريا الجنوبية على استاد المدينة التعليمية يوم 2 ديسمبر المقبل، ولن تكون الطريق مفروشة بالورود لمنتخب البرتغال، لكن درس مونديال 2018 ظل عالقا في اذهان البرتغاليين من اجل عدم تكراره مرة اخرى في قطر 2022.

ورغم نجاح البرتغال في الفوز على غانا بالجولة الختامية لمونديال 2014 في البرازيل بنتيجة "2 / 1"، فإن الغانيين حرموا البرتغال آنذاك من تجاوز دور المجموعات، حيث كان المنتخب البرتغالي بحاجة للفوز بعدد كبير من الأهداف للتفوق على الولايات المتحدة الأمريكية، لكن صمود غانا وحرمانها البرتغال من تسجيل فارق أكثر من هدف أدى لتوديعها البطولة مبكرا باحتلالها المركز الثالث في المجموعة.

وفي النسخة الماضية التي أقيمت في روسيا عام 2018، لم يستطع المنتخب البرتغالي الذهاب بعيدا في المونديال بسبب الأوروغواي، بعد أن شهد الدور ثمن النهائي صداما بين البرتغال والأوروغواي، انتهى لمصلحة الأخير بنتيجة (2 / 1)، ليودع أبطال أوروبا آنذاك البطولة مجددا.

وسيلتقي منتخب البرتغال مع كوريا الجنوبية للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم بعد لقائهما الأول في مونديال 2002، الذي استضافته كوريا نفسها بالمشاركة مع اليابان، وتسببت كوريا الجنوبية آنذاك في إقصاء المنتخب البرتغالي مبكرا بعدما تغلبت عليه بهدف دون رد في الجولة الختامية لدور المجموعات، ليحتل الأخير المركز الثالث برصيد 3 نقاط، مما حرمه من التأهل للدور ثمن النهائي.

من أجل نسيان خيبة 2018

لن تكون مهمة البرتغالي فيرناندو سانتوس الذي يقود منتخب بلاده منذ 23 سبتمبر 2014، سهلة بالمرة في ظل التطور الذي تشهده العديد من المنتخبات العالمية، لكنه في نفس الوقت سيدخل مونديال قطر من اجل نسيان خيبة روسيا 2018.

ونجح سانتوس في قيادة منتخب البرتغال للتتويج بأول لقب في تاريخه، بالفوز على فرنسا، الدولة المستضيفة ليورو 2016.

كما منح البرتغالي منتخب بلاده لقبا جديدا هو دوري أمم أوروبا في نسختها الأولى، موسم 2018-2019، غير أنه أُقصي من النسختين التاليتين من مرحلة المجموعات.

كذلك ودعت البرتغال مع سانتوس بطولة يورو 2020 من ثمن النهائي أمام بلجيكا، وهو ما حدث أيضا ضد أورغواي في المرحلة نفسها من كأس العالم 2018 في روسيا.

وفي المجمل، قاد سانتوس المنتخب البرتغالي في 103 مباريات، فاز في 64 منها، وتعادل 21 مرة، وخسر 18 مواجهة.

الإعلان عن قائمة الـ26

قدّم المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس، يوم الخميس الماضي قائمة من 26 لاعباً سيخوضون غمار مونديال 2022، وعلى رأسهم مهاجم مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو. وضمت التشكيلة في حراسة المرمى: ديوغو كوشتا (بورتو)، روي باتريسيو (روما الإيطالي)، جوزيه سا (ولفرهامبتون الإنجليزي).

اما في الدفاع: ديوغو دالو (مانشستر يونايتد الإنجليزي)، جواو كانسيلو (مانشستر سيتي الإنجليزي)، دانيلو بيريرا (باريس سان جرمان الفرنسي)، بيبي (بورتو)، روبن دياش (مانشستر سيتي الإنجليزي)، أنتونيو سيلفا، نونو منديش (باريس سان جرمان الفرنسي)، رافايل غيريرو (بوروسيا دورتموند الألماني).

وفي خط الوسط: روبن نيفيش (ولفرهامبتون الإنجليزي)، جواو بالينيا (فولهام الإنجليزي)، وليام كارفاليو (ريال بيتيس الإسباني)، برونو فرنانديش (مانشستر يونايتد الإنجليزي)، فيتينيا (باريس سان جرمان الفرنسي)، أوتافيو (بورتو)، جواو ماريو (بنفيكا)، ماتيوس نونيش (ولفرهامبتون الإنجليزي).

اما الهجوم الهجوم: برناردو سيلفا (مانشستر سيتي الإنجليزي)، رافايل لياو (ميلان الإيطالي)، جواو فيليكس (أتلتيكو مدريد الإسباني)، ريكاردو هورتا (براغا)، أندريه سيلفا (لايبزيغ الألماني)، كريستيانو رونالدو (مانشستر يونايتد الإنجليزي)، وغونسالو راموس (بنفيكا البرتغالي).

البطاقة الفنية

المنتخب: البرتغال

التأسيس:1914

المشاركات في كأس العالم:8

الانجازات: المركز الثالث 1966

المدرب: فيرناندو سانتوس

افضل النجوم: كريستيانو رونالدو وجواو فيليكس وديوغو جوتا

اللقب: سيلساو اوروبا

اقرأ المزيد

اللجنة الأولمبية القطرية تشارك في اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي

شارك سعادة الدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي... اقرأ المزيد

48

| 23 أكتوبر 2025

ملك البحرين يستقبل رئيس اللجنة الأولمبية القطرية

استقبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، اليوم، سعادة الشيخ جوعان بن حمد... اقرأ المزيد

60

| 23 أكتوبر 2025

المهرة "غريس سيكريت" تفوز بكأس عشيرج للخيل العربية الأصيلة

فازت المهرة غريس سيكريت ملك مزرعة أم الشخوط، بكأس عشيرج بعدما تصدرت شوط الكأس المخصص للخيل العربية الأصيلة... اقرأ المزيد

32

| 22 أكتوبر 2025