تقارير وحوارات

3856

في الذكرى السنوية الأولى.. إليك أبرز الجهود القطرية منذ اليوم الأول لإعلان القوات الأمريكية انسحابها من أفغانستان

مع إعلان القوات الأمريكية انسحابها من أفغانستان في 15 أغسطس 2021 تنفيذا لاتفاق الدوحة التاريخي المبرم في 29 فبراير 2020، بدأت دولة قطر في بذل جهود حثيثة في عمليات الإجلاء وإعادة تشغيل مطار كابول وتقديم الدعم السخي للشعب الأفغاني والاستمرار بالوساطة بين طالبان والمجتمع الدولي.

وكان الدور المحور الذي لعبته قطر في عمليات الإجلاء وبناء جسر جوي لنقل المساعدات الإغاثية العاجلة جزءا من الجهود الكبيرة التي مارستها قطر في الملف الأفغاني، ولعل أبرزها دور الوساطة بين حركة طالبان والدول الغربية.

ولاقت قطر على دورها الفعال في التطورات الحاصلة على الساحة الأفغانية إشادة دُولية واسعة، كما ولاتزال تمارس قطر دورها كوسيط حيادي وموثوق لدعم الشعب الأفغاني.

إليك أبرز الجهود القطرية منذ اليوم الأول لإعلان الإنسحاب:

عمليات الإجلاء الجوي

في أصعب عملية إجلاء – كما وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن – تمكنت قطر من إقامة أكبر جسر جوي أمنت من خلاله عمليات إجلاء الرعايا الغربيين والأفغان الراغبين بمغادرة بلادهم من العاصمة الأفغانية كابول إلى الأراضي القطرية بالتنسيق مع الدول المعنية والأطراف المتواجدة في أفغانستان.

استضافة إنسانية تاريخية

لم يقتصر دور دولة قطر على عملية إجلاء الرعايا الغربيين والأفغان، بل حل معظمهم كضيوف في دولة قطر لبضعة أيام قبل أن يكملوا طريقهم إلى وجهاتهم النهائية.

وأشاد المجتمع الدولي بحسن الاستقبال والرعاية المتكاملة والسكن اللائق الذي قدمته قطر للاجئين، حيث حولت بعض المنشآت الرسمية المخصصة لاستضافة مونديال 2022، إلى مقرات ضيافة للمدنيين الأفغان وغيرهم ممن تم إجلاؤهم. 

دعم فني لتشغيل مطار كابول

قدمت قطر دعماً فنياً لإعادة تشغيل مطار كابول، وأرسلت آنذاك فريقاً قطرياً لأفغانستان لعمل إصلاحات لمطار كابول بهدف إتاحة وصول المعونة الإنسانية الحيوية وتسهيل حركة الأشخاص.

وخلال سبتمبر الماضي، حطت في مطار حمد الدولي أول رحلة تجارية دولية تنطلق من مطار كابول منذ انسحاب القوات الأجنبية، معلنة أن المطار بات جاهزا للملاحة الدولية بعد تمكن الفرق الفنية القطرية من إعادة تشغيله وإصلاح الأضرار التي لحقت به أثناء انسحاب القوات الأمريكية.

فتح ممرات إنسانية

في إطار دعمها الإنساني السخي للشعب الأفغاني، أقامت الدوحة جسرا جويا لنقل عشرات الأطنان من المساعدات الإغاثية العاجلة وإمدادات أخرى، مؤكدة التزامها بالتعاون والتنسيق القائم مع الأمم المتحدة للتصدي للأوضاع الإنسانية في أفغانستان.

وتواصل الدعم القطري للشعب الأفغاني، الذي يعيش أوضاعا معيشية صعبة منذ توقف الدعم الخارجي وتجميد الأصول الأفغانية بالخارج، في ظل تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة في أفغانستان.

وساطة مستمرة

لاتزال قطر مستمرة في لعب دور الوساطة في الملف الأفغاني، خاصة بعد تسلم طالبان الحكم في أفغانستان وتردد العالم من الاعتراف بحكمها وربطه بسلوكياتها في احترام حقوق الإنسان.

ويبرز دور الوساطة القطرية في إيجاد توافق دولي يضمن انخراط أفغانستان في المجتمع الدولي، ويحقق انتقالا سلميا بعد عقود من الدمار والصراع، من خلال استضافة المحادثات بين الأطراف المعنية وفتح قنوات الحوار بينها، للتوصل إلى حلول مستدامة، مشددة من جهة على أن عزل أفغانستان ومقاطعتها ليست حلا، وحاثة الحركة من جهة أخرى، على تشكيل حكومة موسعة تشمل جميع الأطياف وعلى المحافظة على المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني طيلة السنوات الماضية.

اقرأ أيضاً

"المشروع المعجزة" بالسعودية.. 4 ساعات من الرياض لجدة براً وتحول مرتقب في الربط مع دول الخليج

هام للمسافرين.. تعرف على المسموح به على الطائرة بشأن الشواحن المتنقلة والسجائر الإلكترونية

وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أخبار ذات صلة

سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين