رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

173

رئيس الوزراء يفتتح الدورة الـ 38 للجنة التراث العالمي

15 يونيو 2014 , 10:00م
alsharq
الدوحة - قنا

افتتح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي في مركز قطر الوطني للمؤتمرات مساء اليوم الأحد.

حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الوزراء وعدد من أصحاب السعادة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدي الدولة وضيوف البلاد.

في بداية الحفل تليت آيات من الذكر الحكيم .. ثم ألقى معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية كلمة أكد فيها على اهتمام دولة قطر بالتراث، وذلك من منطلق القناعة بأن تراث الأمم ركيزة أساسية من ركائز هويتها الثقافية وعنوان اعتزازها بذاتها الحضارية في تاريخها وحاضرها .. مشددا في هذا الخصوص على أن الإرث الحضاري الذي آل إلينا من آبائنا أمانة في أعناقنا، ويتوجب علينا تقديمه لأبنائنا للتعرف على جوانب من مسيرة الأجداد وكفاحهم الطويل وصولا للحاضر وإلى ما نحن فيه من تقدم ورفاهية في ظل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله".

وأضاف معاليه في كلمته "إن الجهود التي تبذلها دولة قطر في مجال حماية مواقع التراث كان من أهم نتائجها ما أقرته اللجنة الموقرة في دورتها السابعة والثلاثين بإدراج موقع الزبارة الأثري على قائمة التراث العالمي" .. معربا عن تقديره للجهود التي قام بها الخبراء الشباب للجنة التراث العالمي في اختتام أعمالهم بعدما أمضوا جزءا من اجتماعاتهم في هذا الموقع الأثري الذي يروي حكاية عمارة هذه الأرض وتشييد حضارتها.

وأعلن معاليه عن قرار دولة قطر دعم صندوق الطوارئ للتراث العالمي بقيمة عشرة ملايين دولار لتكون أول مانحة لهذا الصندوق الجديد والذي ستقوم منظمة اليونسكو بإنشائه بهدف إعداد الخطط الاستباقية الخاصة بحماية التراث العالمي لكي تتمكن الجهات المختصة بالتدخل السريع في مواقع التراث المهددة بالخطر بسبب الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة.

وأعرب معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في ختام كلمته عن شكره للمشاركين في الدورة من الدول الأعضاء في لجنة التراث وممثلي الدول الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي وممثلي منظمة اليونسكو والجهات الاستشارية للجنة التراث العالمي وللجهد الكبير الذي يبذلونه .. متمنيا لهم التوفيق في إنجاز أعمال هذه الدورة والوصول إلى نتائج هامة تخدم التراث العالمي.

وتجدر الاشارة إلى أن دولة قطر تستضيف خلال الفترة من 16 حتى 25 من يونيو الحالي، فعاليات الدورة الـ38 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو.

من جانبها، رحبت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيسة الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر عن شكرها وتقديرها للدول الأعضاء بلجنة التراث العالمي على اختيارها رئيسة للجنة، مؤكدة أن ذلك شهادة حية على الثقة التي تضعها هذه الدول في دولة قطر التي لطالما بذلت كافة الجهود من أجل النهوض بالتراث الثقافي العالمي.

وأضافت سعادتها خلال الكلمة التي ألقتها في الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي التي أقيمت مساء اليوم بمركز قطر للمؤتمرات، أن إدراج موقع الزبارة القطري ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمية خلال الجلسة السابعة والثلاثين للجنة التراث العالمي التي أقيمت في العاصمة الكمبودية في يونيو 2013 ، دليل على هذه الجهود التي تبذلها دولة قطر في هذا المجال.

ونوهت بأن الدوحة تولي اهتماما كبيرا بمختلف المجالات التراثية والثقافية، وتؤمن إيمانا راسخا بأهمية الثقافة في تحدي المشكلات والتقريب بين مختلف الشعوب، لافتة في هذا الصدد إلى مقولة الأمير ويلز الذي قال " التنوع قوة وليس ضعفا".

وحذرت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني من أن التراث العالمي بات في الوقت الراهن على المحك، داعية إلى تكاتف الجهود من أجل الحفاظ على التراث العالمي وتقديم الدعم المالي لصونه.

وأضافت :" عبر انتخابي رئيسا للدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي كلفتموني بمهمة صعبة ولكن نحن كأعضاء في هذه اللجنة يجب أن نعمل سويا من أجل تنفيذ كافة بنود اتفاقية التراث العالمي".. مشددة على أن دولة قطر تولي اهتماما خاصا بحماية التراث العالمي من الخطر وتنفيذ الاتفاقية، ومن هذا المنطلق جاء القرار بدعم صندوق الطوارئ للتراث العالمي بقيمة 10 ملايين دولار.

ودعت سعادتها في ختام كلمتها كافة الدول الأعضاء بلجنة التراث العالمي إلى أن تحذو حذو دولة قطر وتقدم كافة الجهود المادية والمعنوية من أجل صون التراث العالمي، مؤكدة على ضرورة اتباع مبدأ الشفافية والمصداقية وتوافق الآراء ، مختتمة : " أنظار العالم موجهة إلينا والمسؤولية مسؤوليتنا".

مساحة إعلانية