رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3945

الفنان إبراهيم العقيدي لـ الشرق: كورونا علمتنا الاعتماد على أنفسنا

15 مايو 2020 , 07:00ص
alsharq
حوار: إسلام بوقريعة

الاستمرارية في التمثيل تضمن تطور الفنان

هناك اهتمام كبير بالمواهب الشابة أسعى لتقديم مسلسل عن عائلة "بوخالد"

 

الفنان إبراهيم العقيدي واحد من الفنانين الشباب القادمين بقوة على الساحة الفنية، يعمل بإجتهاد ويسعى للوصول إلى العالمية من خلال الفيديوهات الكوميدية التي يقدمها في الفترة الحالية عبر الإنستغرام.

يتقمص إبراهيم العقيدي العديد من الأدوار التمثيلية من خلال الفيديوهات القصيرة التي يقدمها أشهرها دور الشيخ العجوز المسمى بو خالد حيث يسعى إلى تقديم مسلسل صغير عن عائلة بوخالد التي يقدمها حاليا.

أكد الفنان إبراهيم العقيدي في حوار خاص لـ الشرق أن الفترة الحالية التي تشهد إنتشار فيروس كورونا عادت على الفن وعليه شخصيا بأمور إيجابية من بينها الإعتماد على نفسه دون إنتظار الآخرين مما جعله يقدم العديد من الأشياء المفيدة في عالم الفن، كما أكد أنه يرى مستقبلا مشرقا للفن المحلي بفضل طموحات الشباب الكبيرة وغيرها من الأمور التي ذكرها في هذا الحوار:

كيف كان تحضيرك لشهر رمضان؟

أنا متعود كل سنة على تقديم مسابقات في الشهر الفضيل وعلى سبيل المثال السنة الماضية قدمت برنامج مع المركز الإعلامي للشباب لكن هذه السنة الأمور تغيرت بسبب جائحة الكورونا لم نتمكن من تقديم الفعاليات والمسابقات لكنني أستغل هذا الوقت فب تحضير بعض السكاتشات التمثيلية الكوميدية بشكل بسيط أبعث من خلالها رسالة توعوية وفيها أهداف معينة.

ماهي أبرز البرامج والمواضيع التي عملت على تحضيرها؟

كما قلت أقدم العديد من الفيديوهات الكوميدية عبارة عن سكاتشات قصيرة أنشرها عبر حسابي في الإنستغرام لأنني بصراحة قلت في نفسي أنه لا يجوز أن أجلس ولا أقدم شيء في هذه الفترة بسبب الوباء وعملت على تقديم بعض الأشياء بنفس فأنا أقوم بالتصوير والتمثيل والتركيب بمفردي وأتقمص تمثيل أكثر من شخصية حيث أقدم كل جمعة فيديو فيه الكثير من الرسائل.

هل تأثرت بجائحة الكورونا؟

بالعكس لم تؤثر بشيء بل زادت من معرفتي وتعلمت الكثير من الأشياء على غرار أن الفنان يجب أن يعتمد على نفسه دون إنتظار الآخرين كما أفعل اليوم حيث أقوم بالعديد من الأشياء بمفردي سواء في التمثيل أو التصوير أو حتى التركيب وهذه من بين الإيجابيات التي خرجت بها وإستفدت منها خلال هذه الفترة الصعبة التي شهدت إنتشار فيروس الكورونا في مختلف أنحاء العالم.

كيف ترى مستقبل الفن بعد نهاية هذه الأزمة؟

المستقبل يبدو أنه سيكون مشرقا وجميلا لأن كل الفنانين في هذه الفترة جمعوا أفكارهم وتعلموا أشياء جديدة من بينها كما قلت عدم الأإعتماد على الغير وإنتظار الآخرين، لذلك فأعتقد أن الفن والفنانين كلهم سيطلون علينا بأشياء جديدة مستقبلا.

كيف يمكن للفنان أن يستفيد من أزمة كورونا ورمضان في آن واحد؟

يجب على الفنان أن يقسم وقته ويمشي وفقا لبرنامج معين يحدده بنفسه حيث يعطي كل شيء حقه حيث يجب أن يعطي العبادة حقها والعمل حقه لأنه بالعكس في هذا الشهر الفضيل الفنان بإمكانه أن يستفيد من الوقت الكثير.

ما رأيك في البرامج التليفزيونية المقدمة في هذا الشهر الفضيل؟

بصراحة أنا جد مستمتع بمتابعة المسلسلين المعروضين خلال شهر رمضان الحالي ويتعلق الأمر بمسلسل " العمر مرة" ومسلسل " فلاشات" حيث قدم فيهما الممثلين المحليين الكثير من الأشياء الجميلة التي تبشر بالخير فيما يخص العمل الدرامي المحلي، ولذلك نتمنى أن تتواصل هذه الأعمال الدرامية خاصة من الفنانين الشباب الموهوبين الذين يعدون بتقديم الأفضل للفن المحلي.

هل تعتقد أن غياب النشاطات والفعاليات الثقافية هذه السنة بسبب كورونا أثر على المشهد الثقافي؟

لا أبدا لم يتأثر المشهد الثقافي بذلك لأن الأعمال والفعاليات لم تتوقف بل تواصلت عن بعد عبر مختلف وسائل التواصل الإجتماعي وعلى الهواء وعلى سبيل المثال تابعت أحد المعارض التي أقيمت عبر الإنترنت معرض للرسم وكأنك حاضر في الواقع تشاهد المعروضات وكل ما قدمه الفنانين من دون أن تتعب يعني بمجرد الدخول على موقع تتمكن من مشاهدة هذه الفعاليات وهذا ما أعتقد أنه من بين الإيجابيات التي إستفاد منها الفن في هذه الفترة الصعبة.

وهل ترى أن غياب الفعاليات سيزيد من حجم الضغط على البرامج التليفزيونية بحكم أن الجمهور جالس في البيت ويتابع كل شيء؟

صحيح الجمهور كله قاعد فالبيت لذلك فإنه يطلب المزيد من البرامج التي تنفس عليه هذه الغمة وتجعله ينسى المرض والمشاكل لذلك فالضغط يزداد على الفنانين من أجل تقديم فعاليات ومسابقات وأعمال تلبي متطلبات الجمهور بالشكل اللازم.

ماهي الأشياء التي ترى أنها كانت إيجابية في رمضان وماهي السلبية؟

الأشياء الإيجابية التي يمكن أن نخرج بها في هذا الشهر الفضيل هي العودة أكثر إلى العائلة التي كنا مقصرين كثيرا في حقها وأنا شخصيا قدمت فيديو خاص بهذا الأمر أين قمت بالمقارنة بين رمضان الماضي والحالي والفرق بينهما، حيث إختلفت الأمور كثيرا بين الماضي والحاضر حيث فرض علينا الوباء البقاء أكثر في البيت رفقة العائلة والحديث معهم والعديد من الأشياء التي كانت غائة تمام في الماضي القريب وقمت بتنزيلها عبر فيدو لإظهار الفائدة من البقاء في البيت، أما السلبية فالأمور واضحة التقصير الكبير في كل شيء بما فيهم العائلة.

ألا ترى بأن غياب بعض الأسماء اللامعة ساهم في تراجع مستوى الفن بشكل عام؟

بالعكس الفن المحلي في تطور مستمر خاصة في ما يخص الدراما فنجد العديد من المسلسلات الجيدة على غرار مسلسل "الجار " الذي عرض السنة الماضية أو مسلسل " العمر مرة" الذي يعرض حاليا أو حتى المسلسل الذي لم يعرض " أخيرا تقاعدت" ومسلسل "فلاشات كل هذه الأعمال جديدة تدل على التطور والازدهار الذي يسير فيه الفن المحلي.

هل هناك نقص في الاهتمام بالمواهب الشابة في نظرك؟

ما ألاحظه هذه السنوات أن الدعم للمواهب يزيد ويرتفع والدليل الإعتماد على وجوه جديدة في مختلف المسلسلات التي تعرض وهذا من بين الأشياء المهمة في عالم الفن والذي يضمن تطوره وتقدمه مستقبلا، وفي المقابل يجب على الفنانين الشباب وأصحاب المواهب من جهتهم السعي والتحرك نحو تقديم وإبراز إمكانياتهم وليس الجلوس مكتوفي الايدي ونقول أنه لا يوجد إهتمام بالمواهب ومثل هذه الأمور، لذلك فيجب الإعتماد على أنفسنا لجذب إهتمام المخرجين والمنتجين.

كيف يمكن تطوير الفن والتمثيل المحلي؟

الاستمرارية في العطاء والتمثيل أكيد هي التي تضمن تطور الفن والفنان بشكل خاص لأن تقديم الجديد والعمل المتواصل وحدهما يكفيان بتطوير الفن والمضي به قدما نحو الأمام.

ماهي النصيحة التي تقدمها للفنانين المبتدئين؟

النصيحة الوحيدة التي يمكنني أن أقدمها لكل من يريد مواصلة السير في عالم الفن هو عدم اليأس والتوقف عند مرحلة ما أو نقطة وعدم التسرع وإستباق الأمور فالكثير من الفنانين يرغبون في الوصول إلى أهدافهم بسرعة تامة دون العمل لكن هذا الأمر خاطئ لأن الوصول إلى الأهداف يتطلب الإجتهاد في العمل والصبر على العديد من الأشياء.

ماهي طموحاتك الشخصية؟

صراحة طموحاتي كثيرة ومن بينها تطوير شخصية أبو خالد التي أتقمصها في السكاتشات التي أقدمها فأن أسعى لتكوين عائلة كبيرة لأصل بها إلى إنتاج مسلسل بسيط يتكلم عن هذه العائلة وتكون فيه الحلقات مختلفة عن بعضها البعض وهذ ما أسعى للوصول إليه لكن حاليا أشتغل على السكاتشات بشكل كبير وأتابع رأي الجمهور والمتابعين وأتعرف على الأشياء التي تعجبهم وإنتقاداتهم.

ماهي أبرز التحديات التي تواجهها؟

التحديات كثيرة تجعل من الضغط كبير فاليد الواحدة لا تصفق لأنني أقوم بكل شيء بنفسي من تركيب تصوير ماكياج وتمثيل وهذا أمر صعب بعض الشيء ويزيد من الضغط أكثر ورغم ذلك أتحدى كل هذه الأمور وأقوم بعمل كل الأشياء بمفردي.

هل تمكنت من الوصول إلى أهدافك أم أن الطريق لا تزال طويلة؟

أكيد الطريق لا يزال طويلا جدا لأنني أحدد أهداف جديدة كل سنة من أجل المواصلة والعمل فالأهداف لا تتوقف عن عمل ما أو شيء ما بل تتطور حسب الاشياء التي نقدمها والأكمر الذي يزيد من حجم الأهداف هي التفاعل من قبل الجمهور والإنتقادات التي تمكنني من تصحيح الأخطاء لذلك أنا حاليا أسعى لتقديم مسلسل بسيط كوميدي عن عائلة بو خالد.

مساحة إعلانية