رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

314

في الدور قبل النهائي لأغلى الكؤوس.. الضربات الثابتة كلمة السر

15 مايو 2016 , 04:41م
alsharq
الدوحة - جابر أبوالنجا

لم ندع الدور قبل النهائي لأغلى الكؤوس "بطولة كأس الأمير لكرة القدم"، يمر مرور الكرام، خاصة أنه شهد العديد من الظواهر غير المعتادة في مثل هذه المواجهات الحاسمة، ففي مباراتي المربع الذهبي بين السد والريان في المواجهة الأولى والجيش ولخويا في المواجهة الثانية، العديد من الظواهر التي لفتت الانتباه والتركيز، ترصدها "الشرق" في السطور التالية، وهذه الظواهر تؤكد جدارة وأحقية السد ولخويا للتأهل إلى هذا النهائي الغالي.

ولعل أبرز وأهم هذه الظواهر أن الفريق الذي سجل أولا خسر المباراة ولم يتمكن من الحفاظ على تقدمه، بل تؤكد المباراتان قوة إرادة لاعبي السد ولخويا وإصرارهم على التأهل وتحويل تأخرهم إلى مكسب وفوز ومستحق، ففي المباراة الأولى تقدم الريان على السد بهدف لرورديجو تباتا في الدقيقة الحادية عشرة، ولكن قلب السد التأخر بفوز مستحق بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وتكرر السيناريو نفسه في المواجهة الثانية التي جمعت بين الجيش ولخويا، إذ تقدم عبد الرزاق حمد الله المغربي للجيش في الدقيقة 28، ولكن لم يتمكن الجيش من الحفاظ على هذا التقدم وقلب نجوم لخويا المواجهة لصالحهم عن جدارة واستحقاق.

وهو ما يؤكد خطأ ظاهرة أن من يسجل أولا في مباريات الكؤوس يكون الأقرب للمكسب، ولكن من يملك الإرادة هو الذي استطاع أن يظفر ببطاقة التأهل إلى النهائي ونيل شرف مصافحة سمو أمير البلاد المفدى يوم الجمعة المقبل بإذن الله.

ومن الظواهر التي لفتت الانتباه أيضًا في المربع الذهبي أنه تم الحسم في المباراتين خلال الوقت الأصلي ولم يتم اللجوء إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء، وإن كان قد حسم المباراتين تم عن طريق الضربات الثابتة أثناء سير المباراة، فقد شهدت المباراتان أربع ركلات جزاء، بالإضافة إلى ضربات حرة كانت حاسمة في تحديد الفريقين الفائزين.

فإذا تحدثنا عن المباراة الأولى بين الريان والسد فقد شهدت وحدها ثلاث ضربات جزاء، واحدة منهما للسد واثنتان للريان، والغريب أن ضربة الجزاء التي تم احتسابها للسد كانت نقطة تحول في المباراة، لأنه من خلال تمكن السد أن يتعادل ويعود للمباراة مرة أخرى، وفي المقابل لم تُهدِ ركلتا الجزاء للريان فرصة العودة مرة أخرى، إذ أهدر رودريجو تباتا ركلة جزاء قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين ليحافظ السد على تقدمه بفارق هدف، وكانت ضربة الجزاء الثانية التي أحرز منها تباتا الهدف الريان الثاني بعد فوات الأوان، حيث كان السد أحرز هدفه الثالث وحسم اللقاء لصالحه.

وشهدت مباراة الجيش ولخويا هي الأخرى تحولات حقيقية بسبب الكرات الثابتة، فقد أحرز الجيش هدفه الوحيد من ركلة جزاء، بينما تعادل لخويا عن طريق لاعبه الكوري الجنوبي نام تي هي، بضربة حرة على حدود منطقة الجزاء أعادت التعادل من الجديد للنمور ومكنتهم من تحويل تأخرهم في النهاية لفوز مستحق بهدفين مقابل هدف.

11 أصفر.. 2 أحمر

شهدت مباراتا الدور قبل النهائي ضغطا نفسيا وعصبيا كبيرا على لاعبي الفرق الأربع، وهو ما ظهر في كم البطاقات الملونة التي شهدتها المباراتان، ففي اللقاء الذي جمع بين لخويا والجيش أشهر الحكم المجري استيفان الذي أدار اللقاء، البطاقة الصفراء 6 مرات، كانت اثنتان منها من نصيب لاعبي لخويا، وهما: يوسف المساكني، ومحمد عبد الله تريسور. بينما كانت أربع مرات من نصيب لاعبي الجيش، وهم: أحمد معين، وياسر أبو بكر، ومحمد مثناني، وعثمان اليهري.

وشهدت مباراة السد والريان خمس بطاقات صفراء، منها ثلاث بطاقات للسد لكل من: بغداد بونجاح، وحسن الهيدوس، وبيدرو، وبطاقتان لكل من: موسي هارون، وباسكوا من الريان .

بينما ظهرت البطاقة الحمراء في هذه المرحلة من البطولة مرتين، كانت الأولى من نصيب محمد كسولا لاعب السد، والثانية من نصيب أحمد معين لاعب نادي الجيش في مواجهة الجيش ولخويا.

وهذا الكم الكبير من البطاقات الملونة في المباراتين يؤكد أن لاعبي الفرق الأربع كانوا يسعون للفوز ويرفضون الخسارة.

الزعيم في النهائي الخامس على التوالي

تأهل الزعيم السداوي إلى نهائي أغلى الكؤوس للمرة الخامسة على التوالي، وكانت أول مرة في السنوات الخمس الأخيرة منذ عام 2012 عندما خسر أمام الغرافة بركلات الترجيح 5-4 بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل من دون أهداف، وفي عام 2013 خسر للمرة الثانية على التوالي في النهائي ولكن أمام الريان بهدفين مقابل هدف واحد، وفي عام 2014 تمكن الزعيم من الفوز في النهائي تلك المرة ولكن على حساب السيلية بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، وفي العام الماضي "2015" استطاع الزعيم أن يحتفظ باللقب للمرة الثانية على التوالي بعد أن هزم الجيش في النهائي 2-1.

"نام".. لا ينام

فرض سعد الدوسري حارس مرمى منتخبنا ونادي السد والكوري الجنوبي نام تي هي لاعب نادي لخويا، أنفسيهما على مباراتي الدور قبل النهائي بعد أن تألقا بشكل واضح وتسببا في تأهل فريقيهما إلى النهائي، فقد تمكن الدوسري من صد ركلة جزاء من قدم تباتا لاعب الريان، كانت كفيلة بحفاظ السد على فوزه وتأهله إلى النهائي.

واستطاع نام تي هي بمهارته وموهبته العالية، أن يقود لخويا إلى النهائي لأول مرة في تاريخية، وكان صاحب البصمة الأساسية في فوز النمور والتأهل إلى النهائي، وأثبت أنه متيقظ ولا ينام.

جماهير تستحق الإشادة

تستحق جماهير الرهيب الرياني والزعيم السداوي الإشادة بعد أن حضروا بأعداد كبيرة في مدرجات جاسم بن حمد في نادي السد، ومنحوا الكلاسيكو إثارة وندية عالية وأجبروا لاعبي الفريقين على بذل قصارى جهدهم طوال التسعين دقيقة، وأثبتت هذه الجماهير أنها ملح البطولات ومصدر إثارتها وتطوير اللعبة في امتلاء هذه المدرجات بالجماهير الوفية.

لخويا لأول مرة

هذه هي المرة الأولى التي يصعد فيها لخويا إلى نهائي كأس سمو الأمير لكرة القدم، فلم يسبق لنمور لخويا التأهل إلى هذه المرحلة من أغلى البطولات، وتشير التوقعات إلى أن النهائي لن يكون سهلا على الزعيم السداوي لأنه يواجه فريقا اعتاد على التتويج بالبطولات والألقاب، ولن يترك الموسم دون أن يحصد لقبا، ولا يخرج خالي الوفاض أبدًا في البطولات المحلية بعد أن اعتاد صعود منصة التتويج في كل موسم منذ أن فرض نفسه على الأحداث على قمة الأندية القطرية.

نتيجتا المربع الذهبي

السد × الريان

3 × 2

لخويا × الجيش

2 × 1

النهائي الجمعة 20 مايو 2016

المواجهة الملعب التوقيت

السد × لخويا جاسم بن حمد في نادي السد الثامنة مساء

مساحة إعلانية