رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

3039

عادة ضارة أثناء النوم ترفع نسبة السكر في الدم وتزيد معدل ضربات القلب.. تعرف عليها

15 مارس 2022 , 04:08م
alsharq
الدوحة - موقع الشرق

حذرت دراسة جديدة من أن النوم ولو لليلة واحدة فقط وسط ضوء خافت كجهاز التليفزيون أو شاشة الكمبيوتر المحمول، يرفع نسبة السكر في الدم ومعدل ضربات القلب لدى الشباب الأصحاء.

معدّة الدراسة، فيليس زي مسؤولة مركز طب الساعة البيولوجية والنوم بكلية الطب جامعة نورث وسترن، قالت إن الضوء الخافت نفذ جفون المشاركين في التجربة وعرقل النوم، رغم نومهم  أثناء الدراسة وعيونهم مغلقة.

وحسبما نشر في دورية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، ونقلته CNN فإن الطبيعي أن ينخفض معدل ضربات القلب عادةً في الليل ويتباطأ، حين ينشغل الدماغ بتجديد طاقة الجسم، وأظهرت دراسات عدة أن معدل ضربات القلب المرتفع ليلاً هو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة.

بينما ارتفاع مستويات السكر في الدم، هو علامة على مقاومة الإنسولين، إذ يتوقف الجسم عن استخدام الغلوكوز بشكل صحيح، ما يؤثر في البنكرياس ويغمر الجسم بإنسولين إضافي للتعويض، إلى أن يفقد قدرته على القيام بذلك في نهاية المطاف. بمرور الوقت، يمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

لذلك فالأبحاث السابقة كشفت وجود ارتباط بين التعرض للضوء الاصطناعي في الليل وزيادة الوزن والاضطرابات في التمثيل الغذائي، وإفراز الإنسولين وتطور مرض السكري، وعوامل الخطر التي قد تؤدي إلى أمراض القلب الوعائية.

بدأت الدراسة بسؤال فيليس زي "لماذا قد يؤثر النوم والمصابيح مضاءة بوظيفة التمثيل الغذائي؟ وهل يمكن أن يفسر ذلك سبب ارتفاع معدل انتشار مرض السكري أو السمنة"؟، وللإجابة عن هذا السؤال، استدعت زي وفريقها 20 شخصًا أصحاء للنوم في مختبر متخصص. أمضى المشاركون الليلة الأولى في ظلام يمنعهم من الرؤية حتى حين يفتحون عيونهم. ووُصِل المشاركون في الدراسة بأجهزة تراقب عدداً من المقاييس الموضوعية لنوعية النوم. وسحب الدم منهم في أثناء النوم، من دون لمسهم.

وقالت زي: "سجلنا الموجات الدماغية، وتمكنا من معرفة مرحلة النوم التي يمر بها الشخص. سجلنا تنفسهم، ومعدل ضربات القلب، وتخطيط كهربية القلب، وسحبنا الدم أيضاً منهم لقياس مستويات الميلاتونين في أثناء نومهم"، والميلاتونين هرمون ينظم إيقاع الجسم اليومي، أو عملية النوم والاستيقاظ على مدار الساعة.

كرر جزء من المجموعة المشاركة العملية نفسها في الليلة الثانية، بينما انتقل آخرون إلى غرفة فيها ضوء خافت وتوهج يعادل تقريباً "مساءً غائماً جداً أو أضواء شارع آتية من النافذة".

وشرحت زي أن "هؤلاء الأشخاص ناموا وجفونهم مغلقة، وتشير التقديرات إلى أن نحو 5 إلى 10 في المائة من الضوء المحيط سيمر فعلياً عبر الجفن المغلق إلى العين، وهذا ليس كثيراً".

ومع ذلك، أدت الكمية الضئيلة من الضوء إلى عجز في نوم الموجة البطيئة وحركة العين السريعة، وهي مراحل النوم التي يحدث فيها معظم تجديد الخلايا. كذلك ارتفع معدل ضربات القلب، وارتفعت مقاومة الإنسولين، ورُصد خلل في الجهاز العصبي السمبثاوي، ما ارتبط بارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الأصحاء.

ونصحت زي وفريقها الناس بإغلاق الستائر وإطفاء كل المصابيح والأجهزة كما نصحتهم بالتفكير في اقتناء قناع للنوم، وقالت: "عليكم الانتباه إلى الضوء في غرفة النوم. تأكدوا من بدء تعتيم الأضواء قبل ساعة أو ساعتين على الأقل من النوم"، مشددة على ضرورة تجنب أضواء الطيف الأزرق في غرفة النوم، مثل تلك المنبعثة من أجهزة التلفزيون والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.

مساحة إعلانية