رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2655

سوريا تحتفل بالذكري الرابعة للثورة بـ"البراميل المتفجرة والصواريخ"

15 مارس 2015 , 12:22م
alsharq

تداول موالون للنظام السوري على شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت، تسجيلاً مصوراً تظهر فيه طائرات حربية تقوم بقصف أحياء سكنية في العاصمة دمشق وبالقرب منها، قالوا إنها طريقة احتفالهم بذكرى "الثورة" التي دخلت عامها الخامس، اليوم الأحد.

ويظهر في التسجيل المصور، طائرات حربية وأخرى مروحية تقوم بقصف حي جوبر بدمشق، ومدينة داريا القريبة منها، بالصواريخ و"البراميل المتفجرة".

وبعد سقوط الصواريخ و"البراميل المتفجرة" على أهدافها وسط الأحياء السكنية، تدوي أصوات انفجارات ضخمة، فيما يتصاعد دخان هائل من مواقع السقوط، بحسب التسجيل نفسه.

الموالون للنظام

وعبّر الموالون للنظام من خلال تعليقاتهم على التسجيل المصور عن مشاعرهم، فكتب صاحب حساب يدعى "ميوش سيريا" على "فيسبوك": "إلهي بينبادو ونرتاح منهم ومن ذكرى الثورة المشؤومة"، في حين كتب صاحب حساب يدعى حيدر إسماعيل ساخراً "هذه طريقة الطيران السوري في الاحتفال بذكرى ثورتهم".

ويخضع حي جوبر بدمشق ومدينة داريا المجاورة لها لسيطرة قوات المعارضة منذ أكثر من عامين، وتحاصرهما قوات النظام منذ ذلك التاريخ، وتقوم بقصفهما بشكل شبه يومي بالصواريخ و"البراميل المتفجرة"، فضلاً عن منع دخول المواد الغذائية والطبية إلى مئات العائلات المحاصرة فيهما.

البراميل المتفجرة

و"البراميل المتفجرة" هي سلاح سوفييتي قديم، عبارة عن براميل معدنية محشوة بمواد شديدة الانفجار، إضافة إلى برادة حديد وشظايا معدنية صغيرة بهدف إلحاق أكبر خسائر في المنطقة التي تسقط فيها، ومنذ أكثر من عامين يقوم النظام باستخدامها خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في كل من ريف حلب ودمشق.

الذكرى الرابعة

ويصادف اليوم 15 مارس، الذكرى الرابعة لاندلاع الثورة السورية، التي تحولت بعد أشهر من اندلاعها، صراعاً مسلحاً خلّف حتى اليوم نحو 220 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية سورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

ومنذ 15 مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من "44" عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ"الأزمة"؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.

20 قتيلًا

فيما لقي 20 شخصًا مصرعهم، وأصيب 150 آخرون جراء قصف طائرات النظام السوري الأحياء السكنية في مدينة دوما بريف بدمشق بالقنابل الفراغية.

وكشفت مصادر في المستشفى الميداني بـ"دوما"، أن المقاتلات الحربية لجيش النظام السوري قصفت مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق، الواقعة تحت سيطرة المعارضة، بخمس قنابل فراغية، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا بينهم نساء، وأطفال، وإصابة 150 آخرين.

وأشارت المصادر إلى أن الحالة الصحية لبعض المصابين الذين نُقلوا إلى المستشفيات الميدانية خطرة.

مساحة إعلانية