رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

501

الشيخة المياسة: الاستثمار في الثقافة ليس خياراً بل ضرورة

15 مارس 2015 , 07:22م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء قطر، إن الاستثمار في الثقافة لم يعد خياراً محدوداً بل ضرورة، لافتتة إلى أن "الثقافة" اليوم أصبحت تلعب دوراً بارزاً في اقتصاد الدول، كما هو الأمر بالنسبة للمؤسسات الثقافية التي تسهم بشكل كبير في نشر الثقافة وكافة انواع الفنون.

وأضافت أن المتاحف لم تعد دورها مقتصراً على إحياء الثقافة فقط، بل أصبحت مكاناً للتجمع ولتبادل الخبرات من خلال انشاء المقاهي وبعض الوسائل الترفيهية الأخرى والتي من شأنها تعزيز قيمة الثقافة والفنون في نفوس الأفراد بأساليب مختلفة، موضحة بأن عناصر الثقافة تساعد كثيراً في بناء العلاقات بين الثقافة والاقتصاد، وهي أداة لخلق الحضارة..

جاء ذلك خلال كلمة افتتاحية ألقتها سعادتها بمؤتمر "الإبداع الفني لأجل الغد"، والذي تنظمه صحيفة "نيويورك تايمز العالمية" سنوياً، ويأتي تحت رعاية متاحف قطر ووزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر، وذلك صباح اليوم بفندق دبليو ، بمشاركة أكثر من 200 شخصية بارزة في مجالات الفنون المختلفة ومن العاملين في القطاعات العامة والخاصة والسياحة وتخطيط المدن وتطوير الأعمال..

(الفنون والثقافة)

وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني "للابداع الفني والتراث دور حيوي في دعم دولة قطر وتحقيق رؤيتها الوطنية 2030، وتأتي استضافتنا لمؤتمر " الإبداع الفني لأجل للغد" لتعكس حجم الخطوات الواسعة التي قطعتها دولتنا على صعيد مد الجسور بين الثقافات وتشجيع التبادل ورعاية المواهب الإبداعية، نحن سعداء أن نحتضن مؤتمراً يجمع نخبة مرموقة ومتنوعة من الخبراء والشخصيات الثقافية والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم، وكلي ثقةٌ بأن هذا الحدث سيدعم استمرار التواصل بين الدول والأفراد وحضاراتها ويبرز قوة الفنون والثقافة كأداة لا غنى عنها في تعزيز الحوار وإثراء حياة المجتمعات"، موضحة أن هذا المؤتمر يجمع نخبة مرموقة ومتنوعة من الخبراء والشخصيات الثقافية والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم، معربة عن ثقتها بأن هذا الحدث سيدعم استمرار التواصل بين الدول والأفراد وحضاراتها ويبرز قوة الفنون والثقافة كأداة لا غنى عنها في تعزيز الحوار وإثراء حياة المجتمعات..

وتحدثت رئيس مجلس أمناء متاحف قطر خلال كلمتها، عن دور متاحف قطر في إثراء الثقافة في قطر، لافتتة إلى أنها تحمل تحت لوائها مجموعة من المتاحف المتخصصة في الفنون والرياضة والتي تعتبر مركزا ثقافيا وفنيا عريقا ليس فقط في الدوحة بل في المنطقة والعالم أجمع، مشيرة إلى أن الدوحة تضم متحفا خاصا بالفنون الاسلامية والذي يضم آثار وتحف اسلامية نادرة تم جمعها من ثلاث قارات وتعود لأربعة عشر قرنا مضت وهو "متحف الفن الاسلامي"،

وأضافت سعادتها في الشأن نفسه أن دولة قطر لديها متحف الفن الحديث "متحف" والذي يحتفي بالفن الحديث والمعاصر من خلال عرض مجموعة فنية تضم أعمالا من قطر والشرق الأوسط وقطع فنية من ابداع أفراد الجاليات العربية حول العالم، فضلا عن "متحف قطر الأولمبي الرياضي 123" والذي يبرهن للعالم أجمع أن الرياضة والفن مرتبطان ارتباطا وثيقا، حيث يقوم هذا المتحف بتنظيم المعارض التفاعلية التي تضم القطع الملهمة والألعاب الرياضية التي تسلط الضوء على جذور الثقافة والرياضة وأهميتهما وتطورهما في قطر وجميع أنحاء العالم.

(متاحف قطر)

وتطرقت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر إلى افتتاح المبنى الجديد لمشروع "مطافئ : مقر الفنانين" والذي دشن رسميا مساء أمس الأول، منوهة بأن هذا المشروع يمثل خطوة بارزة على درب تحقيق لهذه أهداف دولة قطر، إذ يبرز المشروع حجم الازدهار الذي تشهده الساحة الفنية في قطر، ويقدم في الوقت نفسه دعما مثاليا للجيل القادم من حاملي لواء الثقافة في الدوحة، موضحة أن مشروع "مطافئ" سيساهم في أن يكون لدولة قطر مبادرتها الثقافية الأصيلة القائمة على الإبداع والابتكار، ولافتة إلى أنه وبالتزامن مع افتتاح مبنى " مطافئ.. مقر الفنانين"، افتتح اليوم في مقر المشروع الجديد معرض "555" والذي يحتفي بأول برنامج إقامة فنية شهدتها الدوحة في مطلع التسعينات واستمر على مدار عقد كامل تحت اسم "المركز الفني"، حيث يشرف على تقييم معرض "555" سعادة الشيخ حسن بن محمد بن على آل ثاني، نائب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ويسلط المعرض الضوء على حقبة كان لها دور رئيسي في تطوير الفنون في قطر والمنطقة بأسرها.

وأوضحت سعادتها أن عدد المتاحف في ٢٠١٤ تضاعف بشكل كبير في العالم، منوهة بأن المتاحف تلعب دوراً في التعليم والتعلم، وربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وقالت "لايمكن أن نرى التطور الاقتصادي لأي دولة إلا بالتطور الثقافي"، وأكدت بأن هناك تعاون وثيق بين قطر ودول مجلس التعاون في تبادل البرامج الثقافية، وأشارت إلى أن التكنولوجيا أحدثت تغييراً كثيراً وسهلت عملية التواصل وتبادل الثقافات مع الاحتفاظ بالهوية الثقافية لكل دولة، موضحة بأن الثقافة لغة مشتركة بين كافة الشعوب..

(الإبداع الفني)

وشهد المؤتمر خلال جلسات العمل إشادة دولية بالدور المتنامي لدولة قطر في إثراء الحوار ودفع مسيرة التقدّم عبر الفنون والثقافة، وقد تطرق المشاركون وهم عددًا من الشخصيات الدولية ورواد الثقافة والفنون من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وقطر، إلى دور الفنون والعمارة في بناء المجتمعات وتطوير التجارة وإثراء حياة المجتمعات.

وقال سعادة السيد عيسى المهندي، رئيس الهيئة العامة للسياحة عن السياحة العالمية والفن، بينما أكد السيد جاستين سيمونز على أهمية الإبداع والثقافة كمكونان أساسيان في المدينة.

مساحة إعلانية