رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3006

سوزان رايس عبر نيويورك تايمز: عدم تعاون ترامب مع بايدن يهدد الأمن القومي الأمريكي

14 نوفمبر 2020 , 06:51م
alsharq
ترجمة - عبدالرحيم ضرار:

أكدت مستشارة الأمن القومي الأمريكي السابقة سوزان رايس أن عدم تعاون إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ومماطلتها في تسليم السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن تضر بالبلاد وتهدد الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية.

وعددت رايس المعطيات التي استندت إليها بحكم خبرتها في مجال الأمن القومي ، في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز ، الجمعة، تحت عنوان "إليك كيف تهدد مماطلة ترامب أمننا القومي".

مشيرة إلى أن مضامين هذا المقال تمثل وجهة نظر شخصية، مضيفة أنه وعلى الرغم من عملها في المجلس الاستشاري الانتقالي لبايدن-هاريس، فإنها ليست عضوا في الفريق الانتقالي.

وقالت إنها ومنذ عام 2000، شاركت في ثلاث انتقالات رئاسية وعرفت عن قرب وجهة نظر كل من الإدارة المغادرة والقادمة. مضيفة أن كل عملية نقل للسلطة من العمليات التي مرت بها كانت مختلفة عن بعضها البعض إلا أن جميعها كان بمثابة اعتراف بأن الأمن القومي الأمريكي يجب يقدم بشكل أفضل خلال عمل الجانبان على عملية نقل السلطة بشكل مسؤول. مضيفة أنه على العكس من ذلك يتم تقويضها عندما يرفض أي من الجانبين إشراك الطرف الآخر بجدية.

وأشارت ، مستشارة الأمن القومي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، إلى أن في الأسبوع الذي أعقب فوز بايدن بالرئاسة لم يتخذ الرئيس دونالد ترامب وإدارته إي خطوات نحو بدء عملية نقل السلطة، الأمر الذي تتصاعد على إثره المخاطر على أمننا القومي.

وقدمت رايس سردا في مقالها عن تجربتها العملية منذ مشاركتها في أول عملية نقل سلطة في عام 2000 مرورا بالرئيس السابق باراك أوباما ثم عملها حاليا في المجلس الاستشاري الانتقالي الحالي لبايدن-هاريس. وعلقت على أول عملية بالقول إنه وبعد فترة وجيزة من صدور حكم المحكمة العليا بفوز جورج دبليو بوش برئاسة الولايات المتحدة وبصفتها مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية ، كانت أول رئيس مكتب يلتقي بالجنرال كولن باول وزير الخارجية في إدارة بوش الإبن.

مضيفة ان الرئيس بوش وفريقه للأمن القومي بدأوا في تلقي الإحاطة الاستخباراتية اليومية وكان بإمكانهم الوصول إلى المعلومات الهامة بكل سهولة.

وقالت إن هذا الأمر حدث أيضا في عام 2008 عندما فاز باراك أوباما بالانتخابات الرئاسية ، مشيرة إلى سلاسة عمليات الانتقال خلال الفترتين، والتقدير الذي قدمه الرؤساء لبعضهم البعض خلال نقل السلطة.

لافتة إلى أنها في عام 2016 أثناء تسليم الرئيس أوبام السلطة للرئيس المنتخب ترامب كانت حينها مستشارة للأمن القومي، وكان الرئيس أوباما قد اصدر تعليمات صارمة بتزويد خليفته، أياً كان، ببداية جيدة لفترته الرئاسية الأولى، مشيرة إلى انه من أجل تنفيذ هذه التعليمات عمل موظفو مجلس الأمن القومي لأشهر قبل الانتخابات للتحضير أكثر من 100 ورقة إحاطة.

وقالت إنها، خلال نقل السلطة بعد فوز الرئيس ترامب عام 2016 ، قامت بإلإجابة على كل الأسئلة حول كيفية التعامل مع وظيفة مستشار الأمن القومي ووضعت بعمق التحديات العديدة التي سيواجهها على الفور ، مثل الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي إلى التهديدات التي تشكلها روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية. بالإضافة إلى تشديدها على الاستعداد لمواجهة التهديدات الأقل وضوحا.

وكشفت رايس عن أن خلال عمليات نقل السلطة من إدارة أوباما إلى إدارة ترامب بدا من الواضح ان أعضاء حكومة ترامب طلب منهم عدم لقاء نظرائهم في إدارة أوباما حيث أن معظمهم لم يفعل ذلك، مضيفة ان الاستثناء الوحيد كان عبارة عن تمرين مكتبي لمدة 3 ساعات، وهو ما يفرضه القانون ، حيث جلس مسؤولو مجلس الوزراء في كلا الفريقين معًا لمراجعة سيناريوهات التهديدات المتعلقة بالإرهاب والأمن السيبراني والأمراض الوبائية. وكان انتقال السلطة، حينها، بعيدا عن الانتقال الأمثل الذي كان يريده الرئيس أوباما.

وتمضي رايس في مقالها إلى القول: في عام 2020 مع مرور الأيام بسرعة، تزداد المخاطر في الوقت الذي لم يظهر فيه الرئيس ترامب أي علامات تشير إلى بدء عملية الانتقال.

لافتة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن وفريقه للأمن القومي لم يتم تزويدهم بالمعلومات الاستخباراتية اليومية التي يحق لهم الحصول عليها. كما أن فريق بايدن لم يتلقى معلومات سرية. مضيفة أنه قد تم تشكيل فرق مراجعة بايدن - هاريس ولكن تم رفض وصولهم إلى عناصر السلطة التنفيذية. مشيرة إلى أن التبادل الحيوي للمعلومات والخبرات التي من شأنها المساعدة في مكافحة فيروس كورونا "كوفيد - 19" وتحفيز الاقتصاد لا يزال متوقفاً.

وقالت إنه على الرغم من أننا محظوظون للغاية لأن جو بايدن قد يكون الرئيس المنتخب الأكثر خبرة على الإطلاق لتولي المنصب، وسيجلب معه مجموعة من الخبراء المطلعين والمؤهلين تأهيلا عاليا، فإن رفض إدارة ترامب المستمر لتنفيذ انتقال مسؤول للسلطة يضع أمننا القومي في خطر. مشددة على أنه وبدون الوصول إلى معلومات التهديد المهمة ، لا يمكن لأي فريق قادم مواجهة ما لا يمكنه توقع حدوثه.

ومضت إلى القول إنه إذا كانت إدارة ترامب تتعقب التهديدات المحتملة أو الفعلية مثل المكافآت الروسية على قتل الجنود الأمريكيين ، أو الهجوم الإرهابي المخطط على سفارة ، أو فيروس كورونا المتحور بشكل خطير ، أو الاستفزازات الإيرانية والكورية الشمالية - ولكنها، أي إدارة ترامب، تفشل في مشاركة هذه المعلومات بطريقة مناسبة مع فريق بايدن - هاريس، وقد يكلفنا ذلك تكليفا غالياً في الأرواح الأمريكية.

وأضافت: في الواقع ، وجدت لجنة 11 سبتمبر ، التي حققت في هجمات تنظيم القاعدة الإرهابي عام 2001 على الأراضي الأمريكية والتي راح ضحيتها حوالي 3000 أمريكي ، أن الانتقال المقطوع لعام 2000 أبطأ من تنصيب مسؤولي الأمن القومي الرئيسيين وشددت على أهمية الانتقال الرئاسي الكامل والشامل للولايات المتحدة للأمن القومي الأمريكي.

وختمت سوزان رايس مقالها بالقول إنه بدلا من العمل من أجل المصلحة الوطنية لتنظيم انتقال مسؤول وديمقراطي ، يقضي ترامب والعديد من الجمهوريين الوقت في زرع شكوك زائفة حول شرعية فوز بايدن بانتخابات الرئاسة. مشيرة إلى أنه وبشكل مأساوي ، ولكن ليس مستغربا، يبدو أن ترامب مصمم على تدمير الديموقراطية والأمن القومي الأمريكي وهو في طريقه للخروج الحتمي من البيت الأبيض.

مساحة إعلانية