رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1941

السفير الإسباني: ندعم الدوحة لإلغاء تأشيرة الشنغن

14 أكتوبر 2022 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

أكد سعادة السيد خافيير كارباجوسا سانشيز سفير مملكة إسبانيا لدى الدولة أن قطر وإسبانيا تجمعهما شراكة قوية للغاية على المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. خلال السنوات الماضية، أصبحت العلاقات بين إسبانيا وقطر أقوى في السنوات الأخيرة. وقال سعادته في احتفال أقامته السفارة الاسبانية بمناسبة عيدها الوطني:" نحتفل بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا. ولهذه الغاية، وبدعوة من جلالة الملك فيليب السادس، قام صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بزيارة دولة إلى إسبانيا يومي 17 و18 مايو 2022." وأضاف:"عقد سمو الأمير خلال الزيارة اجتماعات مع جلالة الملك ورئيس الحكومة السيد بيدرو سانشيز بيريز كاستيون. كما زار مجلس الشيوخ الإسباني وقاعة بلدية مدريد، وتم منح سموه قلادة من وسام إيزابيلا، وهي أعلى وسام إسباني يُمنح لكبار الشخصيات الزائرة".

شراكة إستراتيجية

وأوضح سعادة السفير أنه خلال زيارة الدولة، قرر البلدان الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مستويات أرحب وإقامة شراكة استراتيجية، على المستوى السياسي، تم التوقيع على 15 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم خلال العامين الماضيين، تتراوح مجالات متنوعة للغاية مثل التعليم أو الاقتصاد أو العلوم. بالإضافة إلى ذلك، اتفقت إسبانيا مع قطر على اتفاقية الإعفاء من التأشيرة لجوازات السفر الدبلوماسية والخاصة. علاوة على ذلك، تدعم إسبانيا المفاوضات الجارية بين دولة قطر والمفوضية الأوروبية لرفع متطلبات التأشيرة للمواطنين القطريين.

وفيما يتعلق بالسياحة، قال السفير الاسباني إن إسبانيا هي الوجهة الثانية الدولية.. وهناك حماس قوي من قبل السياح القطريين لزيارة إسبانيا. في الواقع، زار اسبانيا أكثر من 32.000 قطري العام الماضي، لذلك تظل إسبانيا وجهة جذابة للتسوق الفاخر والحدائق الطبيعية والشواطئ الرائعة. وهي الثالثة من حيث المناطق الطبيعية المعلنة كمحميات المحيط الحيوي، ويؤوي الساحل مع معظم شواطئ العلم الأزرق في نصف الكرة الشمالي بأكمله، كما أن التراث العربي لمدن مثل إشبيلية أو غرناطة أو قرطبة يجعلها وجهة مفضلة للزيارة.

وذكر سعادته فيما يتعلق بالأرقام الاقتصادية، خلال عام 2021، ارتفعت التجارة الثنائية بنسبة 34٪، مسجلة قيمة تقترب من مليار يورو. علاوة على ذلك، ارتفعت التجارة الثنائية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2022 بنسبة 31٪ مدفوعة بالطلب المتزايد على المنتجات القطرية من إسبانيا. وتعمل قطر أيضًا على تعزيز مكانتها كرابع مورّد للغاز الطبيعي المسال لإسبانيا، بنسبة 12٪ من إجمالي الحصة، وهو رقم من المرجح أن يرتفع أكثر.

وأشار سعادته الى أنه في مجال الاستثمارات المباشرة، سجل رصيد الاستثمار الرأسمالي القطري نمواً مطرداً في السنوات الماضية، وقام جهاز قطر للاستثمار باستثمارات مهمة في إسبانيا بالإضافة إلى 5 مليارات دولار أعلن عنها في وقت سابق من هذا العام خلال زيارة الدولة. وقال:"على سبيل التوضيح، يمتلك جهاز قطر للاستثمار حصصًا ذات صلة مثل تلك الموجودة في Iberdrola، بحصة 8.69٪ من أسهمها، أو في شركة الطيران التي تمتلك IAG، حيث يمتلكون ما يصل إلى 25.1٪ من أسهمها من خلال الخطوط الجوية القطرية. قد نجد أيضًا استثمارات قطرية في كولونيال، مارينا بورت في تاراغونا، فندق دبليو في برشلونة، فندق إنتركونتيننتال في مدريد أو حتى حصة صغيرة من بانكو سانتاندير في البرازيل، من بين أمور أخرى".

تعزيز الاستثمارات

وشدد السفير على أن إسبانيا وجهة جذابة للاستثمارات، لأنها البوابة الطبيعية لأوروبا والبحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية. إسبانيا هي المستثمر الأوروبي الأول في أمريكا اللاتينية والثاني في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية. وتوفر هذه العلاقات مع العالم اللاتيني لقطر شريكًا موثوقًا به لفتح الباب أمام الاستثمار في أسواق جديدة. وبين: "إن أعمالنا في مجال الاتصالات، والقطاعات المالية والتأمينية، والطاقة، والسياحة، أو البنية التحتية معروفة جيدًا، مما يجعل شركاتنا جذابة للتعاون في جميع أنحاء العالم".

وقال السفير: "مع اقتراب نهائيات كأس العالم 2022، أود أن أولي اهتمامًا خاصًا للرياضة. تشترك قطر وإسبانيا في شغف الرياضة، وخاصة كرة القدم. وتحقيقا لهذه الغاية، وقعت قطر وإسبانيا في عام 2021 مذكرة تفاهم بشأن الشباب والرياضة ستمكن من تعزيز التعاون في هذا المجال. علاوة على ذلك، فإن قطر على قدم وساق في استعداداتها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم الأولى التي سيقام الشهر المقبل." وأضاف:" نتطلع جميعًا إلى بطولة فريدة لا تُنسى. وبهذا المعنى، أعلن سمو الأمير أن قطر ملتزمة بتنظيم أول بطولة خالية من الكربون. نعتقد أنه سيكون نجاحًا كبيرًا ليس فقط للبلد ولكن أيضًا للمنطقة بأكملها." وهناك شراكة قوية بين قطر وإسبانيا في مجال الرياضة. وفي هذا الصدد، تساهم إسبانيا في تعزيز الثقافة الرياضية في قطر بعدة طرق: من خلال أكاديمية أسباير ومستشفى سبيتار، حيث يعمل محترفون إسبان مؤهلون للغاية، مع أفضل اللاعبين الإسبان في الفرق القطرية.

وأوضح سعادته أن الإصلاحات القطرية للتشريعات المتعلقة بالهجرة وحقوق العمل، وتحرير الاستثمارات الأجنبية، وإنشاء مناطق حرة، وزيادة عدد الرحلات الجوية وفتح طرق جديدة إلى إسبانيا، تساهم في تكثيف العلاقات الثنائية. وشدد على أنه على يقين من أن العلاقات القوية بين إسبانيا وقطر ستعزز وتوسع التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي متبادل المنفعة. واختتم: "إنني أتطلع إلى عام جديد واعد من المشاريع والمبادرات المشتركة التي ستقرب بين بلدينا وتساهم في تحسين رفاهية شعوبنا".

مساحة إعلانية