رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

894

من خلال تسخير إمكانياتهم لمكافحة الفساد والجريمة..

د. حاتم علي لـ الشرق: «هاكاثون الدوحة» انطلاقة لمزيد من المبادرات لتمكين الشباب العربي

14 سبتمبر 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

أكد الدكتور حاتم علي الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، أن استضافة قطر لهاكاثون الشباب العربي لم تأت مصادفة، ولكن أتت في إطار الشراكة الممتدة مع الدولة منذ سنوات، والتي تكللت باستضافة دولة قطر للمؤتمر العالمي لمنع الجريمة المنعقد في عام 2015، وتبني تنفيذ إعلانه السياسي وتوصياته الصادرة، والتي سميت بتوصيات الدوحة.  وأضاف: «تضمنت هذه التوصيات العديد من المبادرات التي طلبت من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة باعتباره الأمانة العامة للاتفاقيات الدولية، أن يحفز المبادرات المجتمعية لمعاونة الدول، والقطاعات الحكومية في مكافحة الجريمة بشكل عام، ومكافحة الفساد بشكل خاص، وتحفز الشراكات ما بين القطاعين العام والخاص، وعلى هذا الأساس أطلقت المبادرة الدولية «هاكاثون الشباب لمكافحة الفساد» حتى تكون منصة تعطي شباب العالم فرصة لتنمية عقولهم، وتنمية ثقافاتهم، ولتطوير ابتكاراتهم التكنولوجية، وتسخيرها في مجال معاونة الحكومات على تطبيق اتفاقية مكافحة الفساد».

تابع: «وعلى هذا الأساس، وباعتبار أن قطر هي الدولة المضيفة لتوصيات الدوحة وإعلانها السياسي، المتضمن توصيات إطلاق الهاكاثون، استضافت ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، هذا الهاكاثون المخصص للشباب العربي من 17 دولة، حتى تعطيهم فرصة ليتعلموا أكثر حول دعم ركائز الشفافية والنزاهة والمساءلة، واستغلال فرصة تميزهم التكنولوجي، ورغبتهم في الابتكار، في أن تُسخر ابتكاراتهم لدعم النزاهة والشفافية والمسائلة في المجتمعات العربية، لذا فإن شراكتنا مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، تعتبر هذه بداية وليست المبتغى أو نهاية الطريق».

 ابتكار أفضل الحلول

ونوه د. حاتم علي إلى أن هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، هو منتدى عربي للشباب يدعوهم للتباري بطريقة منظمة في ابتكار أفضل الحلول التي تطور طور الشباب الفاعل في تطبيق الاتفاقية ومكافحة الفساد ودعم النزاهة، حتى نستطيع معاً أن نرعى هذه المبادرات فيما بعد انطلاقاً من هاكاثون الدوحة. مضيفا: «المسابقة سوف تفرز فائزين، وليس هناك خاسراً في هذه المسابقة، وعلى الرغم من فوز 3 فرق فقط، فهذا لا يمنع أن باقي الأفكار الأخرى خلاقة وتستحق الدراسة والبحث، لذا سنعم مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، أن تكون نتائج الهاكاثون مجرد بداية ترسم لنا كشركاء خريطة الطريق التي نستطيع من خلالها تسخير دور الشباب، ونمكنهم عن طريق الابتكار والتكنولوجيا».

وأكد أنه في اليوم الختامي سيتم الإعلان عن عدد من المبادرات، لدعم الشباب المشاركين في الهاكاثون، قائلاً: «استطيع أن أؤكد أن الجهة المضيفة لن تترك أبداً كل من بذل جهداً»، معتبراً الهاكاثون من التجارب الهامة جداً في مجال تمكين الشباب من مكافحة الفساد، كما يقوم المكتب ببحث إمكانية استخدامها أيضاً في مواضيع أخرى في مكافحة المخدرات والوقاية منها، أو في مكافحة الجرائم المنظمة، أو العنف والتطرف والإرهاب، وبإذن الله سيكون هناك سلسلة من الهاكاثون تهدف إلى تمكين وتفعيل دور الشباب في الوقاية من الجريمة.

 

الدور القطري في مكافحة الفساد

وأوضح أن قطر من الدول المتميزة جداً في مجال مكافحة الفساد، عقب انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، ومن أولى الدول العربية بعد الأردن التي استضافت مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية مكافحة الفساد، أُنشئ على أساسها هيئة الرقابة والشفافية، وقامت الهيئة بالشراكة معنا بوضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، ووضع الإطار القانوني والتشريعي لمكافحة الفساد، والعديد من برامج التدريب وبناء القدرات للجهات المعنية بمكافحة الفساد، والوقاية منه في دولة قطر. وتابع: «الدولة بقيادتها السياسية تدرك تماماً حجم التحدي الذي تواجهه في مواجهة الفساد، باعتبارها دولة من أكثر الدول المتميزة في الاقتصاد، والتجارة، وأكثرها تميزاً باعتبارها نقطة للسفر واستضافة الأحداث العالمية، ولهذا تعلم أن العصابات الإجرامية ايضاً تستهدفها بكافة أنواع الجريمة المنظمة ومنها الفساد، فأهم شيء أن نشعر بالامتنان لإدراك القيادة السياسية في دولة قطر للمهددات التي تواجهها في مجال مكافحة الفساد، وبالتالي نُقدر الجهود التي تبذل في هذا الشأن إقليمياً وعالمياً».

 أفكار إبداعية

وبشأن تقييمه للمشاريع المشاركة في المسابقة قال: «المشاريع مبتكرة، وما لمسته أن الأفكار فاقت توقعاتنا في قدر فهمهم وإدراكهم لحجم التحدي، وبالتالي حجم الإبداع في مواجهة هذا التحدي».معرباً عن امتنانه لهيئة الرقابة الإدارية والشفافية في دولة قطر لدعوتها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في هذا الحدث المهم للغاية، والذي يهدف إلى إطلاق هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد من برنامج Codeding4Integrity والذي نشهده اليوم في دولة قطر. وقال: «المبرمجون الشباب من الجزائر والبحرين ومصر والكويت والعراق والأردن ولبنان وليبيا وعمان وقطر والمغرب وفلسطين والمملكة العربية السعودية والسودان وتونس واليمن والإمارات العربية المتحدة يجتمعون اليوم في مدينة الدوحة للتعلم وتطوير مهارات جديدة وعلاقات هادفة واستخدام شغفهم بالتكنولوجيا لبناء حلول مبتكرة للقضايا المتعلقة بالفساد وأخيرًا التنافس ليكونوا الفائزين التاليين في Codeding4Integrity..

 الاستراتيجيات الوطنية

واختتم الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات لدول مجلس التعاون الخليجي كلمته قائلا: نتطلع بالتأكيد إلى رؤية الفكرة الإبداعية التي سيأتي بها هؤلاء الشباب، وكيف يمكن تنفيذها في الإستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة الفساد، وبالنيابة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أشكر مرة أخرى الشركاء في هيئة الرقابة الإدارية والشفافية على الجهود الدؤوبة لجعل هذا الحدث فريدًا من نوعه حقًّا، وأكرر أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على استعداد لمواصلة دعم دولة قطر في جهودها لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، من خلال الأنشطة التي ترتكز على القوة التحويلية للتعليم والتمكين الهادف للشباب.

مساحة إعلانية