رياضة

547

أحمد الشعبي: دعم ومتابعة سمو الأمير سر نجاحنا

اتحاد كرة اليد من الاتحادات التي لا تسعى إلا للقمة ولا ترضى بمنصات التتويج بديلا ومنتخباتنا الوطنية في كرة اليد تتسيد القارة الآسيوية، على صعيد الرجال والشباب والناشئين والأشبال وفى الشاطئية أيضا، وكرة اليد القطرية أصبحت تمثل آسيا بصفة دائمة في بطولات العالم للعبة، وأصبحت كرة اليد القطريه عند حسن ظن الجماهير والشارع الرياضي القطري في السنوات الأخيرة تحديدا، وفى هذه الفترة تواصل المنتخبات مسيرتها من اجل ان تزيد رصيدها من الإنجازات، فعلى صعيد الشباب نجح في الوصول إلى نهائيات بطولة العالم بالبرازيل، التي تقام العام المقبل، ومنتخب الناشئين يستعد لبطولة آسيا بالأردن، ثم تمثيل القارة الآسيوية في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في الصين، وبعدها المنتخب الأول يشارك في دورة الألعاب الآسيوية بكوريا الجنوبية، وهلم جرّا سلسلة لا تنتهي من المشاركات وتتواصل مسيرة الطموحات، ولهذا كان لابد لنا ان تكون لنا هذه الوقفة من خلال هذا الحوار، مع أحمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي وقائد سفينة كرة اليد القطرية، وكانت هذه هي المحصلة.

* إذا بدأنا بالحديث من هنا في تبريز حيث بطولة آسيا للشباب.. هل أنت راض عما قدمه منتخبنا الوطني؟

ـ أنا راض عن المنتخب بصفة عامة وتحديداً بالالتزام والأخلاق والانضباط داخل الملعب وخارجه، وهذا كله عندي ولدى مجلس الإدارة أهم من النتائج، ولو توفر هذا الالتزام فإنه من المؤكد سيكون لدينا نتائج جيدة، وهذا الجيل من اللاعبين الشباب يمتاز بأن لديه إدارة على أعلى مستوى، بالإضافة إلى جهاز فني عالمي بقيادة فاليرو، وكذلك هم لاعبون متميزون خلقا ومهارة، وهم يمثلون معا مثلثاً متساوي الأضلاع؛ لاعبين وإدارة وجهازا فنيا، ولهذا فأمر طبيعي ان تكون هناك نتائج جيدة، واستطاعوا ان يحققوا الهدف الذي جاءوا من أجله إلى هنا في إيران، وهو التأهل إلى بطولة العالم في البرازيل وهو أحد أهدافنا، ولكنْ هناك هدف ثان أهم حالياً، ألا وهو الاحتفاظ بلقب أبطال آسيا للمرة الثالثة على التوالي بإذن الله، كما أننا لن نتوقف عند هذا الطموح، فسنبدأ بتجهيز برنامج إعداد على أعلى مستوى يستطيع من خلاله منتخب الشباب خوض منافسات بطولة العالم بقوة، وأمامنا عام من الآن لتجهيزه، ونتمنى ان يحالفنا التوفيق في قرعة هذه البطولة، لأن القرعة تستطيع ان تبنى عليها مشوارك كله في البطولة.

* ما الهدف من الاهتمام بمنتخب الشباب؟

ـ نحن في الاتحاد لا نهتم بمنتخب الشباب فقط، ولكن لدينا برنامج نلتزم به ابتداء من البراعم ومرورا بالأشبال والناشئين والشباب حتى المنتخب الأول، فهي منظومة متكاملة وسلسلة مرتبطة بعضها ببعض، وهناك جهاز تخطيطي وفني على مستوى عال لكل مرحلة من هذه المراحل، وليس هذا فقط ولكن كل فئة من هذه الفئات تتنافس مع الأخرى بأن يكون لها أفضل النتائج عن غيرها على مستوى كل موسم، من أجل تحقيق كل ما هو أفضل لكرة اليد القطرية، لأننا إذا كنا نريد استمرار النجاح وإضافة ما هو جديد، لابد ان يكون لدينا قاعدة كبيرة من المنتخبات في مختلف المراحل العمرية، حتى لا تكون مجرد طفرة مؤقتة وتنتهي، فمجلس إدارة الاتحاد يسعى إلى أن تكون كرة اليد القطرية في مصاف المستويات العالمية.

* هل تعتقد أن منتخبات كرة اليد القطرية قادرة على تحقيق التمثيل المشرف في بطولات العالم؟

ـ عفوا.. لقد انتهى زمن التمثيل المشرف فأي منتخب من المنتخبات الوطنية لكرة اليد لدينا، يسعى دائما إلى تحقيق مركز أفضل من المركز الذي حققه في آخر بطولة عالم شارك فيها، ودائما نشارك ضمن أفضل 24 منتخبا على مستوى كرة اليد العالمية، وطموحنا يزداد يوما بعد يوم من اجل الوصول لمراكز متقدمة قدر الإمكان، وهو أضعف الإيمان، ولكن الطموح الحقيقي لا حدود ولا سقف له، في ظل الدعم المستمر واللا محدود من سمو أمير البلاد المفدى، بالإضافة إلى متابعته المستمرة والحثيثة لمنتخبات كرة اليد ومسيرتها، يعطينا الدافع والحافز للاستمرار في العمل ومضاعفة الجهد من أجل رفع شأن اسم قطر عالياً في كافة المحافل والبطولات التي نشارك فيها.

المَكْرُمة الأميرية يحسدنا عليها العالم

المجمع المتكامل للاتحاد حلم تحقق

عفواً.. انتهى زمن التمثيل المشرف

* ما هي الضمانات لاستمرار إنجازات كرة اليد؟

ـ الضامن الأساسي والوحيد بالنسبة لنا هو دعم سمو الأمير، الذي لا يتوقف عند حد، ويكفى ان ادلل على هذا من خلال المكرمة الأميرية التي منحها سموه لاتحاد كرة اليد، والتي جعلت للاتحاد إرثا رياضيا تتباهى به قطر على مستوى العالم كله؛ يتمثل في المجمع المتكامل مكرمة من سمو أمير البلاد المفدى للاتحاد!!، وهو عبارة عن مجمع يحتوى على مبنى إدارى للاتحاد ومكاتب للموظفين وصالات تدريب، بالإضافة إلى صالة رئيسية للمباريات، وفندق وسكن للاعبين، وحمام سباحة وناد صحي على احدث المستويات العالمية، وهو مجمع ليس له مثيل في العالم كله، بل إن العالم كله يحسدنا عليه، وهو إرث رياضي مهم للجيل الحالي والأجيال القادمة بإذن الله، ويساعد على مزيد من التطور والإنجازات بإذن الله، وهذه المكرمة دليل على مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بالرياضة.

* ما الهدف الذي لم تحققه للآن، وتتمنى أن تصل إليه؟

الحمد لله تمكنت كرة اليد القطرية من المشاركة في بطولة العالم عدة مرات، وسيطرنا على كل البطولات الآسيوية في الفئات المختلفة، وتمكنا أيضا من أن نجعل قطر تنظم بطولة العالم، ونحضر البطولة إلينا كأول دولة خليجية تنال هذا الشرف، وتأهلنا للمشاركة في بطولة العالم التي تقام على أرضنا بعد ان فزنا ببطولة آسيا، وهذا بالرغم من أننا متأهلون تلقائياً بصفتنا البلد المنظم، ولكن استطعنا ان نتأهل بجدارة، ولكن أمامنا في اتحاد كرة اليد حاليا هدف نخطط من اجله، ألا وهو التأهل لنهائيات دورة الألعاب الاولمبية في البرازيل 2016، خاصة أننا لم نتمكن من الوصول إلى الاولمبياد على مستوى المنتخب الأول من قبل، وأنا واثق ان هذا الهدف هو حلم كل قطري، وأواصل الليل بالنهار من أجل أن نصل إلى هذا الهدف بإذن الله.

* أليس لك أهداف أو طموحات شخصية مثل التواجد في الاتحاد الدولي؟

ـ أنا أفضل التركيز وأؤمن بضرورة ان يكون هناك نوع من الالتزام تجاه هدف محدد، والتزامي حالياً ومستقبلاً تجاه كرة اليد القطرية فقط، ولو أنني فكرت في الوصول إلى مقاعد الاتحاد الدولي، فلن يكون هناك تركيز في العمل، بالإضافة إلى أنني نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، واعتقد أن عطائي للمنتخبات الوطنية وللعبة في قطر أهم مليون مرة من مناصب شخصية، ولابد أن أكون على قدر الثقة التي أنالها من المسؤولين في بلدي.

* في النهاية توجه كلمة لمن؟

ـ لابد أن أشكر أصحاب الفضل، ولهذا فلابد أن أوجه كلمة عرفان وشكر إلى صاحب السمو أمير البلاد المفدى، على كل ما يقدمه لنا من دعم ومساندة وتوفير كافة الإمكانات من اجل التطوير والنهوض بكرة اليد القطرية، وتذليل كافة الصعاب، وكذلك اللجنة الاولمبية لقيامها بدور كبير في إنجاح مهمتنا، وللجماهير القطرية التي تضع ثقتها المطلقة في منتخباتها الوطنية، وإنها قادرة على تحقيق طموحاتها.

لا أسعى لمناصب شخصية وأخدم حباً في بلدي أولمبياد البرازيل 2016 هدفنا القادم شعارنا في الاتحاد.. الأخلاق قبل الأداء

شكر خاص

وجه أحمد الشعبي رئيس اتحاد كرة اليد شكرا خاصا إلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني على دعمه للرياضة بصفة عامة وخاصة كرة اليد، وكذلك سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، والشيخ سعود بن عبدالرحمن أمين عام اللجنة الاولمبية، كذلك لمتابعته واهتمامه بكرة اليد.

فاليرو يستحق التقدير

أكد أحمد الشعبي رئيس اتحاد كرة اليد أن المدرب العالمي فاليرو المدير الفني الإسباني لمنتخبنا الوطني يستحق التقدير والشكر لموافقته على ان يتولى قيادة منتخب الشباب في بطولة آسيا، بالرغم من أنه مدرب المنتخب الأول فقط، وعقده يسمح له بالرفض ولكنه وافق على هذه المخاطرة ثقة منه في مجلس الإدارة، وفي البرنامج المحدد ولرغبته في المساهمة بتطوير كرة اليد القطرية، وبالرغم من أن هذا الإشراف إضافي على عمله الأصلي كمدير فني للمنتخب الأول، إلا أنه لم يتقاضَ أي راتب أو مقابل مالي إضافي، وهو ما يضعه محل تقدير دائم من مجلس إدارة الاتحاد.

الفريق الواحد

قال أحمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد: إن روح الجماعة والإخلاص داخل مجلس إدارة الاتحاد هو احد الأسباب الأساسية للنجاح، فالكل داخل الاتحاد يعمل من خلال منظومة متكاملة، والكل يكمّل بعضه البعض، ولا فرق بين فرد وآخر إلا بالعمل والاجتهاد والتفاني وإنكار الذات، من أجل سمعة بلدنا الحبيب.

العمل التراكمي

أكد أحمد الشعبي رئيس اتحاد كرة اليد أن العمل التراكمي ابتداء من عام 2006 هو أحد أسباب نجاح كرة اليد القطرية، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، وكانت هناك خطط معدة للتنفيذ، لجميع الفئات السنية، وسرنا على هذه الخطط دون كلل أو ملل حتى أصبحنا محتكرين لألقاب القارة الآسيوية في الشباب والناشئين والشاطئية، وأخيرا تتويج الرجال بالبطولة الآسيوية، ومازال العمل مستمراً بإصرار لتنفيذ جميع الخطط التي نسعى إليها.

اقرأ المزيد

النسخة الافتتاحية لكأس العالم إكستريم إتش في السعودية

رحب محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) باختيار مدينة القدية في المملكة العربية السعودية لاستضافة النسخة... اقرأ المزيد

62

| 19 سبتمبر 2025

صافرة يابانية وأوزبكية لمباراتي العنابي بالملحق

أكدت مصادر لـ الشرق ان لجنة التحكيم بالاتحاد الدولي لكرة الفيفا وبالتنسيق مع لجنة التحكيم بالاتحاد الآسيوي فقد... اقرأ المزيد

72

| 19 سبتمبر 2025

انطلاقة قوية للجولة الأولى من لونجين هذاب

انطلقت مساء أمس الخميس منافسات الموسم التاسع من بطولات جولات قطر للفروسية (لونجين هذاب) بالميدان الداخلي للاتحاد القطري... اقرأ المزيد

38

| 19 سبتمبر 2025