رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

771

صحيفة "بوليتيكو": ملفات ساخنة يحملها بايدن إلى الشرق الأوسط

14 يوليو 2022 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، إلى الشرق الأوسط في مستهل جولة هي الأولى له للمنطقة منذ توليه مقاليد السلطة. ويرافق الرئيس الأمريكي وفد يضم كلا من السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية، والسيد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي، وعدد من المسؤولين. وسيجري بايدن خلال جولته الشرق أوسطية مباحثات مع مسؤولين من الكيان الإسرائيلي، كما سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ثم يتوجه بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيجتمع مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والعراق والأردن. وقبل أيام، كشف الرئيس الأمريكي في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" عن أهداف زيارته للشرق الأوسط، وتعهد بمواصلة الضغط على إيران حتى تعود إلى الاتفاق النووي لعام 2015، قائلا إن جولته ستبدأ فصلا جديدا وواعدا للدور الأمريكي في المنطقة.

أولويات الزيارة

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن أولويات زيارة الرئيس بايدن إلى الشرق الأوسط تتركز في تثبيت الهدنة باليمن واندماج إسرائيل بشكل كامل في المنطقة. مبرزا أن البيت الأبيض يريد أن تكون هناك قنصلية أمريكية للفلسطينيين في القدس الشرقية. وقال سوليفان للصحفيين على متن طائرة الرئاسة قبيل توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة: "موقفنا هو أننا نرغب أن تكون هناك قنصلية في القدس الشرقية. من الواضح أن هذا الأمر يتطلب التواصل مع الحكومة الإسرائيلية، كما يتطلب التواصل مع القيادة الفلسطينية أيضا. وسنستمر في هذا التواصل خلال هذه الرحلة". وقال سوليفان أيضا إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين تحدث مع أسرة صحفية قناة الجزيرة الراحلة شيرين أبو عاقلة. وقال سوليفان: "لقد دعا العائلة لزيارة الولايات المتحدة حتى يكون قادرا على الجلوس والتعامل معهم بشكل مباشر". وأوضح سوليفان أن بايدن سيعيد تأكيد التزامه بما يسمى بحل الدولتين، مع وجود دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب إسرائيل.

على الجانب الفلسطيني، يقدر الفلسطينيون استئناف العلاقات في عهد بايدن، لكنهم يطالبونه بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وإزالة منظمة التحرير الفلسطينية من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، والحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في القدس، والحد من التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. وتمثل محادثات بايدن مع عباس أعلى مستوى من الاتصال وجها لوجه بين الولايات المتحدة والفلسطينيين منذ أن اتخذ الرئيس السابق دونالد ترامب نهجا صارما تجاه الفلسطينيين عند توليه منصبه في عام 2017.

الملفات الرئيسية

وفي مقابلة مع الجزيرة، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الرئيس جو بايدن يسعى خلال زيارته إلى دمج الشركاء الإقليميين في المنطقة، بمن فيهم إسرائيل. وأضاف كيربي للجزيرة أن إيران ما زالت تعمل على تطوير قدراتها النووية والباليستية، وأن نشاطها مزعزع لأمن المنطقة، مشيرا إلى أن واشنطن لا تزال تعتقد أن الاتفاق النووي هو أفضل طريقة لتأمين عدم تحول إيران إلى دولة نووية. وشدد المسؤول الأمريكي على أن الزيارة تهدف أيضا إلى التصدي لما وصفه بالخطر الإيراني متعدد الجوانب، مشددا على أن الدور الأمريكي في الشرق الأوسط سيكون مختلفا عما كان عليه الوضع إبان الحرب على العراق.

أهداف متوقعة

تحدثت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن النتائج المتوقعة من زيارة الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط، والاتفاقات المحتمل توقيعها خلال الزيارة في الفترة بين 13 و16 يوليو الجاري. وقالت الصحيفة في تقرير مطول إنه خلال الأشهر القليلة الماضية "تغير الوضع بشكل خفيف وغير دقيق"، حيث خلص بايدن وفريقه إلى أنه يجب عليهم تكثيف حضور واشنطن في الشرق الأوسط حتى لا تملأ الصين وروسيا الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة. وأوضحت الصحيفة أن حضور الولايات المتحدة في المنطقة سيساعد في "عزل طهران، وتماسك وقف إطلاق النار في اليمن، والحصول على علاقات أفضل بين المسؤولين في القدس والرياض"، وفق تعبيرها. وقالت إن الشرق الأوسط الذي يزوره بايدن هذا الأسبوع "ليس الشرق الأوسط الذي أراده"، مضيفة أن الزيارة "مليئة بالفرص ولكنها تمثل أيضا حقل ألغام للرئيس". وذكرت الصحيفة بعض النتائج المتوقعة من الزيارة، منها الإعلان عن دعم بقيمة 100 مليون دولار للمستشفيات الفلسطينية، ونقاشات حول إنشاء نظام "دفاع جوي متكامل" في الشرق الأوسط يضم الدول المجاورة.

مساحة إعلانية