رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1008

الجبيلان يحاضر في بشائر الرحمة عن التغيير الرمضاني

14 يوليو 2014 , 11:46م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

شهد اليوم الثاني عشر من فعاليات مهرجان بشائر الرحمة الرمضاني الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف بالشراكة مع مؤسسة أسباير زون، حضوراً جماهيرياً مميزاً، واهتماما من وسائل الإعلام ونقلته قناة الجزيرة مباشر على الهواء مباشرة.

وكان الجمهور على موعد مع الداعية الشيخ سليمان الجبيلان في محاضرته التي جاءت بعنوان "رمضان غيرني"، استهلها الشيخ بشكر مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف على جهودها المتنوعة والتي شاهدها بنفسه في الكثير من الدول.

بدأ الجبيلان محاضرته بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" وأن الشكر يجب ان يوجه لمؤسسة راف والقائمين عليها، لما لها من جهود إنسانية في كل مكان، وأن شعارها رحمة الإنسان فضيلة شاهده واقعا في الكثير من الدول.

وأضاف أن راف شريكة في التغيير الذي قد يحصل لأي فرد، لأنها راعية لمثل هذه المهرجانات الدعوية التي لها الأثر الكبير في نفوس الناس، بالإضافة إلى رعايتها للمشاريع الإنسانية والإغاثية.

وبين أن رمضان يغير المسلم وغير المسلم ويترك اثرا واضحا في أي إنسان، حتى تجد في أمريكا رئيس الجمهورية يدعو المسلمين على مأدبة الإفطار، وفي كل دول العالم تجد أثر رمضان واضحا في الناس.

وأوضح أن هذا التغيير تحبه النفوس البشرية، ويتم على مراحل متوالية.. المرحلة الأولى الإرادة: فلابد من وجود إرادة للتغير (ومن أراد الآخرة)، وهذه الإرادة أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله "إنما الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم" وهذا عكس ما يظنه البعض من العوام أنه لا يمكن أن يغير الإنسان نفسه في قولهم "حدر جبل ولا تغير طبع"، فإرادة التغيير متى توفرت حدث التغيير ورمضان هو فرصة للتغيير.

المرحلة الثانية من التغيير: السعي (وسعى لها سعيها)، فلابد من الناموس الكوني والسنن الكونية لا تحابي أحدا مسلما أو كافرا، كل من سعى يصل لسعيه، وهناك من الشعوب التي لا تعرف الله بل تنكر وجوده سعت ووصلت بسعيها إلى أهدافها الدنيوية، فالسعي للهداية واجب والسعي للتغير للأفضل واجب، وضرب مثلا بسلمان الفارسي وسعيه للهداية وانتقاله من فارس للشام ثم المدينة، إلى أن وصل للطريق الحق فكان جزاؤه أن مدحه النبي صلى الله عليه وسلم قائلا "سلمان منا آل البيت".

أما المرحلة الثالثة من مراحل التغيير: الهدف.. ووجود هدف واضح يجعلك تصل له، وتحديد هدفك من الحياة وهدفك من رمضان يقصر عليك الطريق، (وسعى لها سعيها وهو مؤمن) حدد هدف السعي والأخذ بالأسباب داخل دائرة الإيمان المستهدف بتزكية النفوس في هذا الشهر الكريم.

والمرحلة الرابعة والأخيرة من التغيير: هي النتيجة (فأولئك كان سعيهم مشكور)، (عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا)، فالنتيجة حتمية والجزاء من جنس العمل، والعمر مهما طال لابد من الذهاب، وتلك الأيام نداولها بين الناس.

وقد تميزت المحاضرة بروح الدعابة التي تميز الشيخ الجبيلان، وتفاعل الجمهور معها بصورة ممتازة، والشيخ يعد حالة دعوية خاصة جدا، سواء في طريقته أو أسلوبه، أو عرضه لمحاضراته، فهو يجمع بين النصيحة الدينية وبين المزحة السلسة بأسلوب فكاهي هادف.

وأهم ما يميز الشيخ الجبيلان أن الله سبحانه وتعالى منحه كاريزما خاصة، وقبولا استثنائيا لدى المشاهدين،، فهو يجمع بين الإلقاء العفوي المباشر والأسلوب السلس في عرض السير النبوية والحكايات المعاصرة ويدمجهما بفقرات خاصة استقطاعية عن حكايات حديثة، بالإضافة الى قدرته العالية على الحديث بلغة الشباب العصرية دون تكلف.

مساحة إعلانية