رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

909

الأخطاء الكثيرة كلفت النادي الهبوط للدرجة الثانية

الخريطيات يتجرع الآهات!

14 أبريل 2019 , 02:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

تجرع الخريطيات مراراة الهبوط إلى الدرجة الثانية مع انتهاء مسابقة الدوري امس إثر خسارته الكبيرة امام السيلية بخمسة اهداف مقابل هدفين، ولم يفلح الفريق في تحقيق معجزة البقاء هذا الموسم بعد بداية كارثية دفع الفريق ثمنها غاليا رغم الصحوة في المباريات الاخيرة، ولو لعب الخريطيات بنفس المستوى الذي قدمه في الجولات الاخيرة لكان الآن في المنطقة الدافئة على اقل تقدير، وهناك قناعة تامة في الخريطيات بأن الفريق يستحق الهبوط لأن سلسلة الاخطاء التي حدثت والاخطاء الكثيرة في ظل عدم استقرار فني، وسوء تعاقد مع المحترفين الاجانب ، وكذلك عدم علاج الاخطاء أولا بأول كانت كفيلة بأن يحدث الهبوط بشكل رسمي رغم حالة التقدم الكبيرة في النتائج والتي لم تكن متوقعة بطبيعة الحال عطفا على نتائج وارقام الفريق منذ بداية الموسم وحتى فترة التوقف الطويلة للدوري نهاية ديسمبر العام الماضي.

ولم يغادر الخريطيات المركز الاخير منذ تراجعه إليه مبكرا، ولم تفلح كل المحاولات خاصة وان أغلبها كان متأخرا للغاية ، وبالتالي فإن الهبوط كان نتيجة حتمية على امل ان يستفيد النادي من درس الهبوط للدرجة الثانية ، ويعود إلى الاضواء مجددا وبشكل لا يضعه في بؤرة الخطر مجددا لاسيما ان الخريطيات اكثر ناد تعرض لخطر الهبوط في المواسم الماضي ، وفي كل موسم كان ينجو في الامتار الاخيرة ، ولكنه الآن وجد نفسه امام المصير النهائى بالهبوط إلى الدرجة الثانية ليغلق ولو مؤقتا مسيرة استمرت بين الكبار في الدرجة الاولى على مدار 11 عاما لتحدث النهاية الحزينة والتي ستلقي بظلالها على اجواء العمل داخل النادي بكل تأكيد في الفترة المقبلة.

نهاية حزينة بعد 11عاماً من الصمود

صعد الخريطيات للدرجة الأولى لأول مرة موسم 2004 /‏ 2005 ، ولكن هذه القفزة لم يكتب لها النجاح حيث هبط الفريق نهاية الموسم كأقصر فترة له بالدرجة الأولى ، وبعدها اجتهد النادي كثيراً من أجل تحقيق حلم الصعود ولكن ذلك لم يتحقق له إلا موسم 2008 /2009 ليحقق الفريق درجات جيدة من النجاحات صمد من خلالها بالدرجة الأولى حتى يوم أمس ليسقط ويرمي المنديل بعد11عاماً من الصمود، حقق من خلالها بعض النجاحات وواجه أيضاً العديد من المطبات والعثرات أبرزها عندما نجا من السقوط إلى الدرجة الثانية بفضل القرار الذي صدر من اتحاد كرة القدم والذي قضى برفع عدد فرق دوري النجوم من 10 إلى 12 فريقا.

7 محترفين في موسم واحد

لم يكن الخريطيات موفقاً في التعاقد مع بعض اللاعبين المحترفين هذا الموسم ، أو لربما لم يوفق اللاعبون أنفسهم في الظهور بالمستوى المطلوب والتأقلم مع الفريق حيث حدثت عملية التغيير لعدد منهم ليصبح عدد اللاعبين المحترفين الذين ارتدوا شعار الخريطيات في أوقات متفاوتة 8 لاعبين محترفين وهم المغربي أنور ديبا والذي عانى من الإصابة ولم يستفد الفريق من خدماته خلال الجولات الماضية حيث كان حضوراً في المدرجات. المحترف الثاني هو المدافع العراقي علي فايز عطية والذي قدم مستويات جيدة في بعض المباريات وفي جولات أخرى كان بعيداً عن مستواه. أما المحترف الثالث هو المغربي عبد الهادي حلحول الذي خاض جولات تحسب على أصابع اليد ولم يظهر بأنه صاحب المستوى الذي يعوض مواطنه رشيد تيبركنين الذي انتقل إلى السيلية فغادر إلى بلاده لأسباب قال إنها أسرية.

المحترف الرابع هو المغربي يوسف الكناوي الذي لم ظهر بمستوى متواضع فتم الاستغناء عن خدماته. المحترف الخامس هو الجزائري حمرون يوغرطة الذي لعب للفريق على سبيل الاعارة من نادي السد ولم يشكل الإضافة المتوقعة مع الخريطيات ليتحول إلى نادي قطر حيث لم يضع بصمته ايضاً على فريق الملك القطراوي. المحترف السادس هو الروماني فلانتين لازار ورغم أنه لم يقدم ما هو مطلوب منه بادئ الأمر ولكن تدريجياً تحسن مستواه كثيراً وصنع الفارق للفريق في العديد من المباريات. المحترف السابع هو الكولومبي تشارلز جونيور الذي جلس في الدكة كثيراً بسبب تدني مستواه وعدم ظهوره بالمستوى المطلوب.

4 مدربين للفريق 

تناوب على تدريب الخريطيات هذا الموسم التونسي ناصيف البياوي حيث قاد الفريق في ثلاث مباريات لم يحقق خلالها الفوز ليتم الاستغناء عن خدماته ، ليتعاقد النادي مع المغربي عزيز العامري والذي منح الفرصة الكاملة من خلال ثمانية جولات لم يحقق فيها الفريق الفوز إلا أمام الغرافة، وجاء بعده المدرب وسام رزق الذي قاد الفريق في مباراة واحدة ثم تم التعاقد مع المدرب يوسف آدم في الجولة الثالثة عشرة ولكن المدرب المواطن لم يتمكن من الإشراف على الفريق في منطقة المدربين بسبب قرارات اتحاد الكرة التي صدرت وقتها ومنعت بعض المدربين من مزاولة عملهم في المنطقة الفنية، وبعد ذلك تولى وسام رزق الذي كان مساعداً لآدم مهام التدريب ليحقق نجاحات جيدة مع الفريق أبرزها الفوز في ثلاث مواجهات متتالية رفعت رصيد الفريق إلى 12 نقطة بعد أن كانت كل حصيلته 3 نقاط فقط.

لاعب واحد يحدث الفارق

المغربي رشيد تيبركنين كان أبرز اللاعبين الذين أحدثوا فارقاً واضحاً في نتائج الفريق بل والمساهمة لحد كبير في الإبقاء عليه بالدرجة الأولى في الموسم الماضي، ولكن إدارة النادي لم تتمكن من الإبقاء عليه بتجديد التعاقد معه خاصة وأن وكيله قد رفع من السقف المالي للتعاقد على الرغم من رغبة اللاعب في البقاء حيث كانت له عدة عروض أبرزها من السيلية ، ولو كان رشيد متواجداً مع الصواعق لكن الوضع قد اختلف تماماً وهو من أبرز المهاجمين الذين مروا على تاريخ الخريطيات.

حساني .. حضور متأخر

الجزائري إلياس حساني الذي كان آخر المتعاقدين مع الفريق بعد ان كان الاقرب إلى الغرافة وهو من افضل مكاسب الخريطيات حيث ساهم في الانتصارات الاخيرة التي حققها الفريق.

البعض اشار إلى ان حساني جاء إلى الخريطيات متأخراً ولو كان متواجداً منذ بداية الموسم لكان الوضع مختلفاً تماماً بسبب الامكانات الكبيرة التي يتمتع بها.

 

مساحة إعلانية