رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2619

ميدان التحرير.. بين ثورة الحرية وخلع الحجاب

14 أبريل 2015 , 03:17م
alsharq
القاهرة – سالم عويس، بوابة الشرق

بعد أن شهد ميدان التحرير، الذي ذاع صيته بجميع أنحاء العالم، أعظم الثورات، ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، ها هو ينتظر مظاهرة من نوع خاص، دعا إليها أحد الكتاب العلمانيين في مصر، الذي طالب بتنظيم مظاهرة تكون بؤرتها ميدان التحرير، هدفها الأول والأخير خلع الحجاب.

ووسط الحشد الذي يمارسه هذا الكاتب للترويج لفكرته ودعوته، ووسط التبريرات المرفوضة التي يسوقها لفكرته، وجدت معارضة شديدة لهذه المظاهرة وهذه الدعوة.

وقام الصحفي المصري، شريف الشوباشي، بدعوة فتيات مصر إلى خلع الحجاب في تظاهرة عامة بميدان التحرير خلال الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل، وفقًا لأحكام قانون التظاهر، حيث اقترح أن يتم إخطار مديرية أمن القاهرة لتوفير الحماية اللازمة واعتبر أن أثر هذه المظاهرة لن يقل عما فعلته هدى شعراوي عام 1923.

شريف الشوباشي

وقال الشوباشى في المنشور الذي كتبه عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "أقترح أن تقوم مجموعة من الفتيات بخلع الحجاب خلال تظاهرة عامة بميدان التحرير في يوم بالأسبوع الأول من شهر مايو المقبل، على أن يحيط بهن مجموعة من الرجال لحمايتهن وسأكون أول هؤلاء الرجال، تخطر مديرية أمن القاهرة بذلك لتوفير الحماية.

تفاصيل التظاهرة

وأشار الصحفي المصري، إلى أن الهدف هو تجميع مجموعة من الفتيات والسيدات يتراوح عددهن من 10 إلى 30 واحدة بميدان التحرير، في موعد متفق عليه أمام الرأي العام ووسائل الإعلام وفي حماية قوات الشرطة، ثم يقمن بخلع الحجاب بحريتهن الكاملة وبدون إجبار والانصراف بعدها مباشرة دون ترديد أي هتافات أو رفع لافتات.

وأضاف الشوباشي، "وجهة نظر أجهزة الأمن لا أعرفها ولا أستطيع أن أتوقعها، لكن ما أعلمه أن دور الأمن هو حماية المواطنين المصريين وحقهم في التجمع السلمي"، مشددا على أن موقف المؤسسة الدينية الرسمية لن يثنيه عن التعبير عن رأيه.

ليست الأولى

ودعوة الصحفي المصري شريف الشوباشي إلى مظاهرة لخلع الحجاب ليست الأولى، فقد سبقه وزير الثقافة السابق، جابر عصفور بمهاجمة الحجاب بضراوة، كما ادعت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي أن الحجاب ليس فريضة.

وقبل نحو 100 عام، وقفت صفية زغلول وهدى شعراوي على أعتاب ميدان التحرير ومعهما أخريات، في مظاهرة لخلع الحجاب، وهو ما كان بداية لمرحلة جديدة في زي المرأة المصرية، وبعد عقود تجددت الدعوة في نفس المكان ولنفس السبب.

وبدعوى التحرر من العادات القديمة، دعا علمانيون لتنظيم مظاهرة بميدان التحرير، الذي شهد تنحية الرئيس المخلوع حسني مبارك، تتويجا لثورة 25 يناير، تستهدف الدعوة خلع الحجاب، خلال الأسبوع الأول من مايو القادم.

وكان رئيس حزب مصر العلمانية "تحت التأسيس"، أنور محمد، دعا بعد يوم 3 يوليو 2013، إلى تنظيم ما سماه اليوم العالمي لخلع الحجاب، لكن حزبه تراجع عن الفعالية بحجة أن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد لا تسمح بهذه المظاهرة.

دعوة مرفوضة

وفور الدعوة لمظاهرة خلع الحجاب، عبرت فتيات على مواقع التواصل الاجتماعي عن رأيهن في الدعوة عبر "هاشتاجات" حملت عناوين خلع الحجاب وشريف الشوباشي.

ومع أن ريهام المصري فتاة غير محجبة، لكنها رفضت الدعوة وكتبت "حضرتك بتفرض رأيك بنفس القوة الى بيستخدمها التيار المتشدد، أنت مالك دي لابسة حجاب ولّا قالعة "خالعة" الحجاب، خليك في حالك ولما نعوزك هنقولك".

وتساءلت سارة عبد العليم، "لماذا حرية المرأة مرتبطة بالخلع والعري؟". متابعة، "حريتي أن أعمل اللي أنا عايزاه من غير ما حد يصنفني، من غير ما حد يحكم عليَّ بسبب لبسي أو شكلي، من حقي ألبس اللي أنا عايزاه حسب عقيدتي ومبادئي وشكل اللبس اللي يريحني ويخليني راضية عن نفسي وعلاقتي بربنا".

امتهان لكرامة المسلمات

وبدوره، اعتبر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، المطالبة بخلع الحجاب، امتهانا لكرامة المسلمات، مؤكدا إجماع الفقهاء على ارتداء المسلمة الحجاب متى بلغت.

وأضاف شومان، في تصريحات صحفية، أن المطالبة بترك الحجاب والتظاهر من أجل ذلك، يُعد اعتداء صارخا على حرية وكرامة الإنسان.

وأردف وكيل الأزهر الشريف، "كما لا يجوز لإنسان أن يطلب من المرأة ترك الصلاة أو الصيام أو الحج، فإنه لا يجوز مطالبتها بترك الحق الذي آمنت به من تلقاء نفسها".

مساحة إعلانية