رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

571

بعد التدخل الروسي.. ما هي طبيعة دور "حزب الله" في سوريا؟

13 أكتوبر 2015 , 12:40م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

يتساءل الكثير عن الدور الحقيقي لحزب الله في سوريا الآن بعد التدخل الروسي في سوريا، فمنذ إعلان هدنة الزبداني وكفريا والفوعة بين حزب الله ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة، غاب اسم الحزب عن الميدان السوري، وبات الحديث عن الدخول الروسي يسيطر على الوضع بشكل كبير.

وتراجعت أخبار المعارك البرية التي لا يزال الحزب يشارك فيها في الآونة الأخيرة، حيث سجل الحزب حضورا إعلاميا بنعيه أحد أبرز قياداته العسكرية في سوريا حسن حسين الحاج المعروف بكنيته، أبو محمد الإقليم، الذي قضى خلال المعارك الدائرة في قرية المنصورة بسهل الغاب في ريف إدلب.

أسباب التراجع

يفتح التراجع الإعلامي لحزب الله الباب واسعا أمام التحليلات والتكهنات حول طبيعة دوره ومهامه في سوريا بعد التدخل الروسي المباشر، فقد قال العميد المتقاعد أمين حطيط المقرب من الحزب "إن الحاجة لدور حزب الله في سوريا أصبحت أكبر مع التدخل الروسي لتحقيق التوازن بين البر والجو، مما يضمن عملا عسكريا مكتملا، ووجود حزب الله إلى جانب الجيش السوري يعطي استثمارا أوسع للضربات الروسية".

ويؤكد حطيط أن وجود العنصر الروسي ليس إلغاء للعناصر الموجودة، ولم يأت ليزيح العنصر الإيراني وحزب الله، بل ليضيف إليهما، وما يشاع عن استبدال الإيراني بالروسي يأتي في إطار الحرب الإعلامية الأمريكية، بحسب وصفه.

الغياب الإعلامي

ويرى حطيط أن غياب حزب الله إعلاميا مرتبط بالمعارك المباشرة بالحدود السورية اللبنانية حيث لا يخرج الحزب ببيانات إلا عندما تكون المعركة مرتبطة بالحدود، ورأينا هذا في معارك القصير والقلمون والزبداني، وهو مستمر في هذه السياسة.

من جانبه قال أستاذ العلاقات الدولية سامي نادر فيرى أن "في معادلة الفريق الداعم لنظام الأسد أصبح الطرف الروسي الأرجح على حساب إيران التي لم يكن دعمها كافيا لإنقاذ النظام، مع الأخذ بعين الاعتبار قدرات روسيا العسكرية والدبلوماسية التي تؤهلها لمواجهة الولايات المتحدة".

وأضاف نادر أن روسيا "استبقت تحركها العسكري بتحرك دبلوماسي أعادت خلاله فتح علاقاتها مع الخليج، مستفيدة من المواجهة بين إيران ودول الخليج، وهكذا أصبحت تقود العربة عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا، بينما في السابق كان حزب الله هو القوة الأولى".

الثمن السياسي

وأكد أن نتيجة تراجع الدور الإيراني، تراجع دور حزب الله حتما، رغم أن في رصيده إنقاذ نظام الرئيس بشار الأسد وإطالة عمره، لكن الحزب لم يسجل انتصارات كبيرة بل تكبد خسائر كبيرة، حتى معركة الزبداني لم تنجز كما كان يريد، وحزب الله دفع ثمنا سياسيا لمشاركته في الحرب السورية وتورط في معارك عربية ودم سني، وهذا قد يكون له آثار كبيرة على موقعه وعلى دوره الذي قد يتحجم بفعل عدم قدرته على التواصل والتفاعل مع المحيط العربي.

ورغم ذلك لا يرى نادر أن دور الحزب انتفى نهائيا في سوريا، "إذ لا يزال هناك تكامل وعمليات مشتركة"، ولكن السؤال الذي يطرحه هو "إلى متى تستطيع روسيا الصمود في هذا الحلف ذي اللون الشيعي والذي سيظهر مستقبلا أنه في مواجهة الأكثرية السنية؟".

الجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد عبر عن قلقه من تورط عناصر من حزب الله اللبناني في القتال الدائر بكل من سوريا والعراق واليمن، مؤكدًا خلال تقرير إلى مجلس الأمن الدولي، إن تورط عناصر من حزب الله ولبنانيين آخرين في الصراع بسوريا يعرض أمن واستقرار لبنان للخطر.

كما حذر كي مون من أن تورط عناصر تابعة لحزب الله في القتال بالعراق واليمن يعرض أمن لبنان لمزيد من التهديدات، مؤكدًا أن مشاركة حزب الله في حروب بهذه البلدان يقوض سياسة النأي بالنفس التي أجمعت عليها القوى اللبنانية في إعلان بعبدا عام 2012.

مساحة إعلانية