رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

524

الاحتلال يصعّد حملات المداهمة والاقتحامات والاعتقالات بالضفة

13 أبريل 2022 , 07:00ص
alsharq
تصعيد اسرائيلي في الضفة - الاناضول
الدوحة - رام الله - "الشرق" - قنا

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن ازدواجية المعايير الدولية شجعت الكيان الإسرائيلي على مواصلة ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، والمشاركة في هدم مرتكزات النظام الدولي أيضا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن "اعترافات نفتالي بينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية واعتداءاته وتمرده على القانون الدولي، للأسف، لا تجد من الدول من يدينها أو يتعامل معها بجدية، خوفا من الاتهام باللاسامية".

وأدانت الوزارة المواقف التي كررها بينيت، الإثنين، واعتبرتها استعمارية عنصرية بامتياز ومعادية للسلام، وامتدادا طبيعيا للانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد الشعب الفلسطيني بشكل يومي، ومحاولة "مفضوحة" لتصدير أزمته السياسية إلى الساحة الفلسطينية.

وشددت على أن بينيت أثبت من جديد "غياب شريك السلام الإسرائيلي"، كما تفاخر بمنظومته الاستعمارية ومنظومة الفصل العنصري (الأبارتهايد)، في تحد صريح للمجتمع الدولي وللشرعية الدولية وقراراتها، واستخفاف ممنهج بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، وأن "اعترافاته" السياسية مناهضة لأية جهود إقليمية ودولية مبذولة لبناء الثقة بين الجانبين أو لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن تصريحات بينيت، التي تدعو لتسليح الإسرائيليين، تعبر عن تمسكه بالتعامل مع القضية الفلسطينية من منظور أمني، كعقلية استعمارية توسعية تسيطر على مراكز اتخاذ القرار في دولة الاحتلال، بما يؤدي إلى تخريب أية فرصة لتحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين.

* شهيد في عسقلان

ميدانيا، استشهد عامل فلسطيني، فجر امس، برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ورشة بناء بمدينة عسقلان. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، امس، أنه وفقا لمزاعم شرطة الاحتلال، فإن ضابط الشرطة كان ضمن دورية تقوم بالبحث عن عمال فلسطينيين يعملون بدون تصاريح في مواقع بناء بالمنطقة التي وقع فيها الحدث، وأطلق النار صوب العامل، بعد رفضه إبراز هويته وتصريح عمله.

واستشهد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم امرأتان، منذ يوم الأحد، في الضفة الغربية المحتلة.

إلى ذلك، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حملات المداهمة واقتحامات القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس، كما زادت من وتيرة الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على الشبان الفلسطينيين.

وأصيب 18 طالبا بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي جامعة خضوري في طولكرم، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 20 فلسطينيا في عدة محافظات بالضفة الغربية، ومن جانبها حذرت المقاومة من مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة داخل باحات الأقصى المبارك.

وذكر شهود عيان أن الاشتباكات اندلعت بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للحرم الجامعي الذي يبعد أمتارا فقط عن الجدار الفاصل والسياج الأمني حيث يتمركز جنود الاحتلال، وأن وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي أطلق صوب الطلاب. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها قدمت العلاج لـ 18 مصابا، بينهم اثنان أصيبا بالرصاص المعدني، و16 بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في جامعة خضوري بمدينة طولكرم.

كما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات وقعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عنبتا شرق طولكرم. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عنبتا، واندلعت مواجهات بين قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال وبين الشبان، جرى خلالها إطلاق قنابل الغاز بكثافة، مما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق.

* توتر في جنين

وفي مخيم جنين، أفادت مراسلة الجزيرة أن قوة إسرائيلية انسحبت من هذه المنطقة بعد اقتحامها للمنطقة الشرقية واعتقال مجموعة من الفلسطينيين.

ومن ناحية أخرى اعتقل الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، 20 فلسطينيا من عدة محافظات بالضفة، ودار اشتباك مسلح بين نشطاء فلسطينيين وقوات الاحتلال. وقال بيان لجيش الاحتلال إن قواته -بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود- اعتقلت 20 فلسطينيا، في مناطق متفرقة من الضفة.

من جانبه، قال مكتب إعلام الأسرى -في بيان- إن الاعتقالات تركزت في محافظات جنين ونابلس، وطوباس والقدس والخليل.

وقال شهود عيان، إن اشتباكا مسلحا وقع بين نشطاء فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، خلال اقتحام الأخير لمدينة جنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأوضح الشهود أن الاشتباكات وقعت في 3 محاور من المدينة، حيث نفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات اعتقال فيها. من جانبه، قال بيان الجيش الإسرائيلي إن قواته ردت بإطلاق النار في مدينة جنين والقرى المجاورة، نحو مسلحين فلسطينيين ألقوا عبوات ناسفة وأطلقوا النار نحوها.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش يبحث إمكانية إضافة مزيد من التعزيزات في الضفة، وعلى طول خط التماس. وكان جيش الاحتلال قد عزز قواته خلال الأيام الأخيرة الماضية بـ 14 كتيبة انتشرت في القدس ومناطق مختلفة بالضفة وعلى طول خط التماس. ويخيّم القلق على مخيم جنين في الضفة وسط مخاوف من اجتياح واسع، مثل الذي شهده المخيم قبل 20 عاما.

وبدوره قال المركز الفلسطيني للإعلام إن مساجد مخيم جنين أعلنت النفير العام للتصدي لأي اقتحام محتمل من الجيش الإسرائيلي. وجاء ذلك بعد مهلة منحها جيش الاحتلال لوالد الشهيد رعد حازم منفذ عملية تل أبيب لتسليم نفسه.

ومن جهتها، دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل جمعة "الوفاء لجنين" في ظل ما تتعرض له هذه المدينة من عدوان إسرائيلي وتهديدات وحصار اقتصادي. وطالبت اللجنة، في بيان، الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، بالقيام بأوسع فعاليات دعم وإسناد لأهالي الضفة عموما وجنين خاصة.

واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مسؤولين فلسطينيين بتأجيج العنف لا سيما في جنين، مؤكدا أن إسرائيل اتخذت إجراءات دفاعية وتقوم بعمليات استخبارية في مواجهة الهجمات الأخيرة عليها.

وخلال مشاركة عبر الإنترنت في ندوة نظمها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قال غانتس إن سياسته تقوم على ضمان أمن إسرائيل، والاستثمار في المستقبل لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين، حسب تعبيره.

من ناحية أخرى، أصيب، ثلاثة فلسطينيين برضوض، جراء الاعتداء عليهم بالضرب، والعشرات بحالات اختناق، خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي للأهالي الذين تصدوا لجرافاته في قرية راس كركر غرب رام الله. وقال مسؤول محلي إن جرافات الاحتلال برفقة مستوطنين اقتحموا جبل الريسان المهدد بالاستيلاء، وشرعوا بعمليات تجريف في المكان، في حين تصدى سكان القرية لهم، مما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين، برضوض جراء الاعتداء عليهم بالضرب، والعشرات بحالات اختناق بقنابل الغاز.

وأكد أن جرافات الاحتلال جرفت 300 متر من أراضي المواطنين، منذ الاستيلاء على الجبل قبل ثلاثة أعوام لغاية الآن، بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة. يذكر أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا في يوليو 2019، بالاستيلاء على الجبل، بذريعة "عسكرية".

واعتقلت قوات الاحتلال 23 مواطنا فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الليلة قبل الماضية، وقالت إن هؤلاء يشتبه بضلوعهم في عمليات "إرهابية" بالضفة، بالإضافة إلى ناشطين من حركة حماس في الخليل. واندلعت مواجهات في مدينة الخليل بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب مسيرة انطلقت احتجاجا على مقتل الشابة مها الزعتري برصاص قوات الاحتلال عند مدخل الحرم الإبراهيمي بذريعة محاولتها تنفيذ عملية طعن.

* اللعب بالنار

وأكد مصدر مسؤول في فصائل المقاومة الفلسطينية، للجزيرة، أن مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة داخل باحات الأقصى هو عملٌ يتجاوز كل الخطوط الحمراء، ويُعتبر لعبا بالنار. وحذر هذا المصدر من أن هذا الاستفزاز لمشاعر العرب والمسلمين سيكون بداية أيام سوداء على الاحتلال ومستوطنيه، وفق تعبيره. وعدّ -في حديثه لقناة الجزيرة - أن مخطط المستوطنين بمثابة "لعب بالنار" ورأى أن خطوة المستوطنين استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين، وبداية "أيام سوداء" للاحتلال ومستوطنيه.

وكانت ما تسمى "جماعات الهيكل" عمدت إلى نصب خيمتين في ساحة القصور الأموية (جنوب ساحة البراق) استعدادا لنثر رماد القرابين التي ستذبح وينثر رمادها في صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى.

وقالت "جماعات الهيكل" إنها وضعت خططا وفق زعمها لتنفيذ الهدف الفريد المنتظر منذ عقود وسنوات طويلة لاكتمال الطقوس والمراسم بالاحتفال "بالفصح اليهودي" موضحةً أنه سيتم جلب الخراف للذبح والحرق خلال أيام العيد الذي بدأ أمس ويبلغ ذروته مساء الجمعة المقبل. وتواصل "جماعات الهيكل" التصعيد واستفزاز المصلين والمقدسيين وكل مسلمي العالم يوميا بالاقتحامات في النهار، وإرسال المستوطنين المتطرفين لاستفزاز المصلين والمقدسيين في حي الواد وعند أبواب المسجد الأقصى: العامود والمجلس وسوق القطانين.

مساحة إعلانية