رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2750

"الشرق" تفتح ملف الشيكات في قطر

13 أبريل 2015 , 09:16م
alsharq
محمد المراغي

كشفت كتاب الإنجازات الداخلية للدولة لعام 2013 ـ 2014 الصادر من الأمانة العامة لمجلس الوزراء لبرامج ومشروعات وزارة الداخلية، أن أكثر الجرائم ارتكابا عام 2013 كانت هي جريمة إصدار شيكات بدون رصيد بنسبة 45.7%. وقد بلغت عدد الدعاوى الواردة لدوائر الشيكات بالمحاكم 17 ألفًا و819 دعوى تم الفصل في 17 ألفا 302 دعوى بنسبة 97%.

تلك الإحصائية تثير العديد من التساؤلات حول أسباب ارتفاع دعاوى الشيكات بدون رصيد خلال الفترة الماضية.

وأكد خبراء قانونيون أن جهل المتعاملين في الشيكات بالآثار القانونية المترتبة على التلاعب بأداة الوفاء بالالتزامات المالية أهم أسباب زيادة عدد القضايا، لافتين إلى ضرورة الحد من استخدام الشيكات في الكثير من التعاقدات التي ترتب حقوقًا وتعهدات مالية على الطرفين مثل عقود الإيجارات.

وأن مشكلة الشيكات تكمن في طريقة التعامل بها، حيث إن غالبية المتعاملين بها يستخدمونها كأداة ضمان وليست كأداة وفاء كما وصفها القانون، لافتًا إلى أن القانون عرف الشيك على أنه أداة وفاء وليس أداة ضمان.

وفيما يخص شيكات الإيجارات، أوضحوا أن بنود العقد تكفي لضمان حقوق المؤجر أو المستأجر، مع إلزام المستأجرين بدفع قيمة شهر أو شهرين مقدمًا على سبيل الضمان.

وطالبوا بضرورة وضع ضوابط جديدة للاقتراض وتحرير محضر تسلم شيكات عن القيمة الإيجارية موضوع عقد الإيجار بورقة منفصلة عن العقد ترفق بعقد الإيجار وتوقع من طرفي العلاقة الإيجارية ويبين فيها عدد الشيكات وأرقامها وتواريخ استحقاقها.

أراء المحامين

في البداية، أكد المحامي محمد التميمي أن قضايا الشيكات بدون رصيد سببها الملاك الذين أصابهم الطمع نتيجية المغريات التي تقدم لهم من قبل بعض المستأجرين، وأضاف التميمي أن معظم القضايا التي تنظر فيها المحاكم سببها أصحاب العقارات الذين لا ينظرون لتفاصيل المؤجر من خلال إمكانياته المالية التي تكون غالباً ضعيفة ويكون اعتماده على التأجير من الباطن.

وأشار التميمي إلى أن المحاكم والجهات المختصة في الداخلية تعمل جاهدة على حل القضايا التي تعتبر أغلبها أخطاء من قبل أصحاب العقارات الذين لا يأخذون حذرهم عند تأجير عقاراتهم، مؤكداً أن الشيكات وسيلة غير نافعة لضمان الحقوق، وخاصة أن بعض المستأجرين يدركون القوانين جيداً، ولذا تجدهم حذرين من القضايا التي ترفع من قبل الملاك.

وأوضح التميمي أن الجميع مشارك في قضايا الشيكات بدون رصيد، وخاصة من الأشخاص الذين يقبلون استحقاق شيكات مؤجلة، مبيناً أن الملاك حينها خلقوا لأنفسهم مشكلة لا يمكن حلها إلا بالطرق القانونية من خلال إدارة تحصيل الديون.

ومن جانب آخر، أكد المحامي حواس الشمري بأن قضايا الشيكات أصبحت "آفة" ولا بد من إيجاد الحلول المناسبة للقضاء على هذه الظاهرة، وأضاف الشمري أن الهيبة التي يحملها الشيكات سابقاً أصبحت لا قيمة لها حالياً، وخاصة مع ارتفاع أعداد القضايا بدون شيكات لدى المحاكم.

وطالب المحامي حواس من الجهات المختصة بضرورة تعديل التشريعات القانونية بالنسبة لقضايا الشيكات وإضافة بند يحظر تداول الشيكات على أنها أداة ضمان، بل يجب أن تكون أداة وفاء، حتى يكون الشيك ضمانا صريحا للملاك.

الإيجار من الباطن مشكلة مؤرقة وشبه مستعصية على الحل لأسباب عديدة، فالملاك يفضلون التعامل مع شخص واحد بدلا من التعامل مع عدة أشخاص، هذا الأمر أدى إلى انتعاش عمل سماسرة التأجير من الباطن وأصبحت هناك شبكات من السماسرة تتحكم في مصير العديد من المواطنين من أصحاب العقارات الذين قد يتعرضون للنصب والوقوع في مشاكل مع البنوك التي قامت بتمويل عمليات إنشاء العقارات لعدم الإيفاء بسداد الأقساط المحددة ويصبح متهما أمام المحاكم في الوقت الذي يجني المستأجر من الباطن من وراء هذه الأعمال عشرات الآلاف من الريالات.

بالإضافة إلى رفع سعر الإيجار على الشقق. هذا بالإضافة إلى أن هؤلاء السماسرة قد يخلقون أوضاعا قانونية مخالفة للعقار، سواء بتقسيمهم أو القيام بتأجيرع للعزاب من أجل جني الأموال، ما يجعل أصحاب العقارات تحت طائلة القانون ومعرضين لتوقع عليها الجهات المسؤولة مخالفات وقضايا لمخالفتهم.

سماسرة يحتالون

وكشفت بعض قضايا الشيكات بدون رصيد أن هناك بعض «السماسرة»، يحتالون على الملاك والمستأجرين، حيث يقومون باصطياد من ضاقت به السبل في البحث عن منزل مناسب له ولأسرته ويجدون في الاحتيال وسيلة سهلة وسريعة لكسب الأموال، عن طريق إغراء الباحث عن سكن بسعر معقول وسط لهيب الإيجارات، فيقبضون منه المبلغ ويفرون بالمقدم وشيكات الإيجار تغطي الإيجار السنوي كاملاً، إضافة إلى مبلغ العمولة والتأمين وغيرها، ولا يحول السمسار هذه المبالغ لصاحب العقار المقصود، ولا يكون هناك عقد إيجار بين المؤجر والمُستأجر. وهناك مستثمرون يغرون المالك بعائدات مالية مقابل شيكات، يتضح أنها من دون رصيد، وهذا يتطلّب ضرورة تولي الملاك إدارة عقاراتهم بأنفسهم لتجنب تعرضهم للنصب من «محتالي العقارات».

والغريب أن ملاك العقارات لا يأبهون للمشاكل التي عادة ما تقع بينهم وبين مؤجري الباطن، فكثيرا ما تحصل مشاكل كبيرة يروح ضحيتها مالك العقار والمستأجر الذي لا ذنب له، لأن هذه العصابة التي تتاجر بحاجات الناس عادة ما يكون أفرادها جاهزون للسفر، أي أنهم يستطيعون الخروج من البلاد بكل يسر وسهولة عندما يشعر أحدهم أن العملية التي أبرمها مع مالك العقار غير مجدية، أو عندما يقوم آخر بالتحايل على مالك العقار وسرقة مبالغ مالية كبيرة، تاركا خلفه كل المشاكل التي تسبب بها لمالك العقار والزبون.

الخبير المصرفي عبدالرحمن المير، مدير الخدمات المصرفية الأسبق في بنك الدوحة، أكد، أن البنوك لديها قائمة سوداء بالعملاء المتعثرين، ولكن المشكلة لن تحل بهذه القائمة وحدها، ولكن من خلال حملة واسعة للتعريف بمخاطر عدم الوفاء بالشيك والتأثيرات المختلفة على المتعاملين من الأفراد والبنوك والشركات؛ لأن الشيك يمثل دورة في الاقتصاد تتعطل من خلاله المعاملات إذا لم يتم سداده في المواعيد المحددة، أي أن التأثير ليس اقتصاديا فقط، ولكن عامل الثقة في المعاملات مهم جدا.

وبين أن الشيكات المرتجعة لا تمثل ظاهرة في قطر؛ لأنها في المعدلات الطبيعية التي لا تدعو إلى القلق أو إطلاق مسمى الظاهرة عليها، فجميع البنوك في العالم لديها ديون متعثرة ولديها المخصصات اللازمة لمواجهة الديون المعدومة، ويضيف أن هناك تنسيقا بين البنوك ومصرف قطر المركزي في هذا الجانب للتعرف على التطورات والمعايير الجديدة التي يضعها المركزي، كما أن لكل بنك إجراءاته الداخلية التي تعمل للحد من ارتفاع عدد الشيكات المرتجعة وفقا لأي ظروف، ويضيف أن الجهاز المصرفي القطري يتمتع بالقوة والبنوك القطرية لديها المراكز المالية القوية التي تمكنها من التغلب على أية صعوبات تواجهها.

ويطالب الأفراد بدراسة الوضع المالي قبل الإقدام على طلب قرض، حتى ولو كان صغيرا، حيث يجب أولا تأمين عمليات السداد طوال مدة القرض، بمعنى وجود مورد دخل ثابت يمكن السداد منه بدون التأثر بعوامل أخرى، كما يجب أن تكون قيمة الشيك مناسبة مع الوضع المالي للفرد ولا تستحوذ على الجانب الأكبر من الدخل.

ويضيف أن الشيكات المرتجعة ارتفعت بالفعل خلال الفترة الماضية لأسباب متعددة، في مقدمتها الأعداد الكبيرة من الوافدين للعمل في قطر من جميع الفئات والجنسيات، وأغلب الأسر حصلت على قروض لتسيير شؤون حياتها، خاصة الأسر الجديدة التي تحتاج إلى تأثيث المنزل والسيارة، ويوضح المير أنه على جانب القطاعات المختلفة، فإن المستثمرين توسعوا في الاستثمارات خلال الفترة الماضية، مستغلين الطفرة الاقتصادية التي تتميز بها قطر في المنطقة وقوة الاقتصاد والطلب المتصاعد على السلع والخدمات، وفي مقدمتها العقارات، وجاءت الأزمة الاقتصادية لتحد من الطلب وتصيب السوق بحالة من الركود وتراجع المبيعات، بالرغم من توافر السيولة، ولكن من يملك ريالا حاليا يحافظ عليه ولا يفرط فيه بسهولة.

اقرأ المزيد

alsharq الغلا الهاجري تمثل قطر في مسابقة «تحدي القراءة» بالإمارات

تمثل الطالبة الغلا عبدالله الهاجري «9 أعوام» قطر في مسابقة تحدي القراءة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت الطالبة... اقرأ المزيد

100

| 20 أكتوبر 2025

alsharq "قطر الخيرية" تسهّل عملية التبرع بلمسة واحدة

حققت أجهزة «Tap to Donate» التي أطلقتها قطر الخيرية انتشارا واسعا في مختلف أنحاء قطر، حيث بلغ عددها... اقرأ المزيد

60

| 20 أكتوبر 2025

alsharq الأوقاف تحتفي بخاتمات كتاب الله

نظّم النشاط النسائي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حفلًا لتكريم الخاتمات من الدفعة الثامنة عشرة... اقرأ المزيد

58

| 20 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية