رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6182

شهادات حية على ألسنة رجال قطر الأوفياء: قطر وفرت 3 أضعاف القوة المطلوبة لمعركة التحرير

13 فبراير 2021 , 12:35ص
alsharq
الدوحة – الشرق

شهادات حية بثها تلفزيون قطر لأبطال قطر ممن شاركوا في ملحمة تحرير الخفجي، من بينهم سعادة السيد علي بن سعيد الخيارين، قائد القوات القطرية في معركة الخفجي، والعميد الركن خليفة سالمين قائد كتيبة المشاة الآلية في معركة الخفجي، والعميد الركن صالح غانم الكواري قائد سرية الدبابات، الذين سردوا بطولات أبناء قطر في لقاء على تلفزيون قطر، حيث أكدوا أن التدخل القطري كان حاسما وحمل أكثر من رسالة لوحدة المصير ورفض احتلال دولة عربية لأخرى، أو حل المشكلات بالحلول العسكرية فرغم ما كان يملكه صدام من قوة عسكرية، إلا أنه بددها في مغامرته باحتلال الكويت ومحاولة احتلال الأراضي السعودية.

وأوضح العميد الركن خليفة سالمين قائد كتيبة المشاة الآلية والعميد الركن صالح غانم الكواري قائد سرية الدبابات في معركة الخفجي أنه كان لدى قطر فصيل في قوات درع الجزيرة وبعد حدوث الغزو العراقي للكويت، صدرت الأوامر من القوات المسلحة القطرية بإرسال لواء مشاة عادي مع أسلحة الدعم، وبعد قيام القوات العراقية باحتلال الخفجي في 29 يناير 1991، صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة القطرية بالتحرك للدفاع عن السعودية ومن ثم تحرير الكويت.

جاهزية في يومين

أعدت قطر القوات والعتاد ووجهتهم لخوض معركة التحرير، حيث يقول العميد الركن خليفة سالمين: دائماً عملية تحريك الوحدات المدرعة والوحدات الثقيلة ومنها سلاح الدروع تحتاج إلى وقت للتجهيز، ولكن بفضل سواعد الرجال كنا جاهزين للتحرك خلال يومين.

ويقول العميد الركن صالح غانم الكواري: القوات القطرية تحركت في 12 أغسطس وخلال 10 أيام تم تجهيز لواء كامل والتحرك نحو الأراضي السعودية وهذا إنجاز كبير وسرعة في تلبية لنداء الواجب، وكانت القوات القطرية عبارة عن لواء مشاة عادي مكون من كتيبتين مشاة آلية وكتيبة دبابات مع أسلحة الإسناد"، حيث رابطت القوات القطرية على بعد كيلومترات قليلة من مدينة الخفجي السعودية بالقرب من الحدود الكويتية استعداداً لبدء المعركة البرية.

التحرك من حفر الباطن

ويضيف العميد الركن خليفة سالمين: وصلنا إلى حفر الباطن ومكثنا هناك عدة أيام وكان هناك قوة قطرية موجودة بالفعل في حفر الباطن ضمن قوات درع الجزيرة، فالتحقت بنا وبعدها تحركنا من حفر الباطن إلى منطقة قريبة من مدينة الخفجي.

ويضيف العميد الركن صالح غانم الكواري: بعد أن قامت القوات العراقية باحتلال الخفجي في 29 يناير 1991، صدرت الأوامر للقوات السعودية والقطرية بالتحرك، وتم تشكيل مجموعتين قتال عبارة عن كتيبة مشاة وسرية دبابات من القوات القطرية وكتيبة مشاة من الحرس الوطني السعودي مع سرية دبابات من القوات القطرية، وتم التحرك من خلال محورين رئيسيين كل مجموعة قتال في محور.

3 أضعاف القوة المطلوبة

وعن التنسيق بين القوات، يقول العميد الركن خليفة سالمين: إن نظام قوات درع الجزيرة يتضمن أنه إذا حدث اعتداء على أي دولة فإذا كان يوجد لديك في قوة درع الجزيرة سرية يجب تعزيزها لتكون كتيبة، وإذا كان فصيلا تكمله بسرية، وهذا هو المطلوب، ولكن قطر أرسلت 3 أضعاف حجم القوة المفروض أن تكون موجودة، قطر كان مطلوب منها أن تكمل السرية وتجعلها كتيبة فقط، ولكنها شاركت بـ 3 كتائب كلها من الوزن الثقيل.

يضيف: التحقت من عندنا سرية من الدبابات القطرية وفصيل من المشاة ومضادات للدروع، فالتحقت مع الكتيبتين الخاصة بالحرس الوطني السعودي وكانوا يحتاجون إلى الدبابات القطرية التي لها ثقل في الميدان وعندها قوة صدمة.

وفي غضون ساعات قليلة، تضاعفت أعداد القوات الغازية العراقية لتصل إلى 57 مدرعة عراقية تتبع للواء الخامس عشر للفرقة الخامسة مشاة آلي العراقية، ودبابات تي 55 وبدأت تتحرك في اتجاه محطة تحلية المياه على المشارف الشمالية للخفجي.

اشتباك من محورين

بدأ الهجوم لاستعادة مدينة الخفجي بعد الثامنة صباحاً بقليل يوم 31 يناير عام 1991. وتمت معركة تحرير الخفجي على محورين، المحور الأيمن نفذته سرية مشاة آلية قطرية بالإضافة إلى بعض القوات من الحرس الوطني السعودي، أما المحور الأيسر نفذته سرية دبابات قطرية وفصيل صواريخ قطري مضاد للدبابات من نوع "هوت" بالإضافة إلى مشاة آلية من الحرس الوطني السعودي.

استبسال في مواجهة قوة غاشمة

حين كان يذكر اسم الجيش العراقي فإن الخبراء العسكريين يقفون أمام هذه القوة التي دمرها صدام حسين. وحين كان يقال ان قوة خليجية تتجه الى مواجهة مع صدام لطرده من الخفجي لم يكن الخبراء العسكريون متفائلين من امكانية طرد صدام من الخفجي لكن القوات القطرية استبسلت في صد الهجوم العراقي حيث تقدمت السرايا المقاتلة المكونة من الجيش القطري على محورين رئيسين في معركة كان الدور الحاسم فيها للدبابات القطرية.

ويوضح العميد الركن خليفة سالمين قائد كتيبة المشاة الآلية، أن الدور الرئيسي في تحرير الخفجي كان للدبابات القطرية والأسلحة المضادة ولفصائل المشاة التي كانت متواجدة، كان الدور الرئيسي لهم، دائماً تكون الدبابات هي التي تقود التقدم على أساس قوة الصدمة، وهي التي تخفض من معنويات الطرف الآخر وتجعله يستسلم أو يخرج من ساحة المعركة.

قوة ردع صادمة

كان دور الدبابات القطرية العمل في الميدان كقوة ردع صادمة، ويوضح العميد الركن صالح غانم الكواري إن عمل الدبابات مع القوات السعودية في تحرير الخفجي أعطى أثراً كبيراً، حتى للجندي العراقي عندما يسمع طلقات المدفع وحركة الجنزير على الأرض يهاب، حتى أن هناك من الجنود العراقيين من استسلموا لأنهم فقط سمعوا صوت الدبابات.

ويؤكد العميد الركن خليفة سالمين قائد كتيبة المشاة الآلية أن العملية تمت بنجاح، وعندما طلع النهار كانت هناك عناصر من الجيش العراقي يرغبون في فك الاشتباك والاستسلام وانهاء المعركة.

ويقول ان المعركة لم تكن قصيرة ولكن بسالة القوات القطرية والسعودية كانت هي الدور الحاسم الذي جعل العملية تتم بشكل سريع، وتدخل الدبابات القطرية كان له فوائد كبيرة على اداء القوات السعودية، وأثر سلبي على القوات العراقية.

حضور الأمير الوالد

وينوه العميد الركن صالح غانم الكواري إلى حضور صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إلى القوة المتواجدة في الخفجي، إلى الخط الأمامي وقابل الأفراد والضباط ورفع معنوياتهم للاستعداد لتكملة المشوار وتطهير وتحرير الكويت. ويقول العميد الركن خليفة سالمين إن سمو الأمير الوالد أرسل ابنه الشيخ فهد معنا وكان في الثانوية العامة وهو موقف لا ننساه، والموقف الثاني أتى إلينا سمو الأمير الوالد بعد تحرير الخفجي وزارنا في السعودية.

وأنهت القوات القطرية مهمتها في معركة الخفجي دون أي إصابات للأفراد واقتصرت الخسائر على إصابات ببعض الآليات وهو ما جعل للنصر مذاقاً آخر، بعد معركة استمرت 5 أيام حتى تم تحرير المدينة السعودية تماماً وتم أسر مجموعة كبيرة من القوات العراقية.

مساحة إعلانية