رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

741

"أحرار الشام".. حركة إسلامية تحارب التطرف في سوريا

12 مايو 2015 , 05:55م
alsharq
إدلب - وكالات

شاركت حركة أحرار الشام منذ نشأتها أواخر عام 2011، في قتال النظام السوري في معظم الجبهات وإلحاق هزائم كبيرة به، كما ساهمت مؤخرا بشكل أساسي في جيش الفتح، الذي سيطر على مدينة إدلب وجسر الشغور.

وأسهمت الحركة بشكل كبير في الحيلولة دون نمو التطرف وتمدده، في بلاد عمت بها الفوضى جراء الحرب الدائرة فيها منذ 4 سنوات.

مرجعيتها السلفية

ورغم أن الحركة تقف على يمين المشهد السوري بمرجعيتها السلفية، إلا أنها لم تجنح للتطرف، بل قاتلت أنصاره كما فعلت مع داعش، حيث خسرت الكثير من مقاتليها في تلك المعارك.

وتأسست حركة أحرار الشام الإسلامية في سوريا بنهاية عام 2011، على يد عدد من الشخصيات السلفية ممن قضوا أعوامًا طويلة في سجون النظام، وترأسها بعد التأسيس حسان عبود الملقب بأبي عبد الله الحموي.

ويحسب للحركة وفق ناشطين، أنها وقفت مرارًا في وجه تصرفات عناصر جبهة النصرة في إدلب شمال سوريا، والتي اعتمدت فيها على الغصب والإكراه، فقامت الحركة بالتصدي لها، وحماية المظاهرات التي قامت ضد الجبهة.

وأكد الناشطون أن حركة أحرار الشام بمرجعيتها السلفية التي تنتهل النصرة منه كذلك قسم كبير من أفكارها، تمكنت من التأثير عليها وجعلها أقل غلوًا مما كانت عليه في بدء ظهوره، ويستشهدون في ذلك بتوقف جبهة النصرة عن التدخل في شؤون الناس وخطاب قائد النصرة أبو محمد الجولاني، الأخير بأن جبهته لا تعطي أولوية لتولي الحكم.

هدف الحركة

وأفاد أبو اليزيد تفتناز المسؤول عن المكتب الإعلامي لحركة أحرار الشام، أن "الهدف الأساسي للحركة هو إسقاط النظام السوري بكافة رموزه"، مشيرًا إلى "أن طبيعة الحكم الذي يسعون إليه هو حكم إسلامي بعيد عن التطرف والغلو وفق الكتاب والسنة"، معربًا "عن اعتقاده أن هذا ما يريده غالبية الشعب السوري".

وأوضح تفتناز أن "الحركة بدأت نشاطها بكتائب صغيرة لا يتجاوز تعداد كل واحدة منها 30 عنصرًا، وبتمويل ذاتي من قبل قادة الكتائب المنتمية للحركة، وتوسعت الحركة خلال السنوات الماضية ليبلغ تعداد عناصرها حوالي 16 ألف مقاتل، منظمين ضمن ألوية وكتائب ويخضعون لقيادة مركزية"، لافتًا بأنه "ما يميز حركة أحرار الشام هو امتدادها على كامل التراب السوري في درعا، وحمص، وريف دمشق، وحماه، وحلب، وريف اللاذقية إلى جانب معقلها الأساسي في إدلب، وبأن عدد المنتمين لها يزداد يومًا بعد يوم مع اندماج عدد من الكتائب والألوية بها وكان آخرها انضمام "صقور الشام" للحركة.

وأشار تفتناز أن الحركة لا تتلقى الدعم من أفراد أو دول، كما أنها تمول نفسها من مشاريع محلية كالأراضي الزراعية التي تملكها وتستثمرها.

العمل المؤسساتي

وأكد تفتناز أن الحركة تعتمد على العمل المؤسساتي الذي له الفضل في استمرار الحركة وتوسعها رغم مقتل عدد كبير من كبار قادتها بمن فيهم قائدها الحموي، في تفجير غامض استهدفهم في إدلب، موضحًا أن بنية الحركة تتألف من عدة مكاتب كالمكتب القضائي، والإعلامي، والتقني، والمحاسبة المالية، والمتابعة، بالإضافة لمكاتب إدارة المركبات، والتسليح، والتعبئة وتتفرع عنها مكاتب ضمن الألوية والكتائب.

وعن الأسلحة التي تمتلكها الحركة، قال تفتناز إن "معظم الأسلحة تم اغتنامها من جيش النظام، ويوجد أسلحة ثقيلة كمدافع 130، ومدفع الفوزليكا، والدبابات، وراجمات الصواريخ، وبعض الصواريخ المضادة للدروع، ولكن بأعداد قليلة، بالإضافة إلى صواريخ الغراد، والأسلحة المصنعة محليًا كصواريخ الفيل التي أثبتت فعاليتها، والعبوات الناسفة والألغام".

مساحة إعلانية