رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

7212

ما مصير الإسكندرية وهل تواجه دلتا مصر خطر الغرق؟.. خبير مصري يوضح بالأرقام حقيقة ما يحدث

12 فبراير 2022 , 08:41م
alsharq
الدوحة - موقع الشرق

تجدد الحديث عن مخاطر التغير المناخي والاحتباس الحراري والفيضانات وتأثيرها على بعض الأماكن في دول مختلفة بعضها يقع في العالم العربي.

وبعد شهور من التحذير من مخاطر محتملة لغرق 6 مدن ساحلية بينها مدينتان عربيتان نتيجة الفيضانات، مع حلول عام 2050 نتيجة للاحتباس الحراري، قال علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بمصر لموقع روسيا اليوم، إن الحديث عن غرق أجزاء من الدلتا بسبب التغيرات المناخية بدأ من عام 2000 ومصر تولي اهتماماً كبيراً بهذا الموضوع، مشيراً إلى أن هناك 3 أماكن أخرى في العالم تأثرت بالتغير المناخي هي دلتا نهر المسيسبي وجنوب شرق آسيا وبعض جزر المالديف.

وأكد أن "بعض المناطق السفلية من الدلتا تأثرت فعلاً جراء التغيرات المناخية، وليس دلتا النيل فقط بل أيضاً دلتا نهر المسيسبي وجنوب شرق آسيا وبعض جزر المالديف".

وقال إنه "عمل بحث بالاشتراك مع علماء ألمان عام 2010 على دلتا نهر النيل"، متابعاً: "وأظهرنا من خلال استخدام النماذج الرياضية أنه بالفعل سوف يحدث غرق لبعض الأجزاء السفلية من دلتا نهر النيل وأشار إلى أن منسوب سطح البحر 30 سم وأشار إلى أن مصر فقدت حوالي 5 كيلو نتيجة ارتفاع سطح البحر في رأس رشيد".

وأضاف: "من المعروف أن منسوب سطح البحر يرتفع بسبب ارتفاع درجة الحرارة وذوبان الجليد في المحيطين الشمالي والجنوبي فهناك كتل جليدية ضخمة تذوب نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وهو وضع لو استمر فسوف تتأثر دول كثيرة من بينها مصر بالتأكيد".

وأوضح أن "منسوب سطح البحر لو ارتفع لمتر واحد فسوف نفقد مساحة كبيرة من الدلتا ولو ارتفع إلى 2 متر وهو أمر متوقع فسوف تكون المساحة المفقودة أكبر"، مشيراً إلى أنه "قبل عام 2050 سوف تكون هناك زيادة كبيرة في مستوى سطح البحر، والدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بهذا الموضوع الحيوي".

من جانبه قال خبير المياه المصري عباس شراقي، في حديث خاص لـRT: "تسعى فرنسا نحو الوصول إلى اتفاق حول أعالي البحار هذا العام، بعقد قمة "محيط واحد" في مدينة بريست الجمعة 11 فبراير 2022، والتي شارك فيها نحو 30 رئيس دولة من جميع أنحاء العالم حيث تعهدوا ببذل المزيد لحماية محيطات العالم من الأذى".

وتابع: "يأتي الاهتمام العالمي بالبيئة خاصة من فرنسا نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر عالمياً حوالي 16–20 سم خلال القرن الماضي، وازداد مؤخراً منذ 1993 ليصبح نحو 3 مم/سنة طبقاً للقياسات بالأقمار الصناعية".

وأوضح شراقي: "تم رصد ارتفاع نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون مما أدى إلى زيادة درجة الحرارة حوالي درجة واحدة منذ بداية الثورة الصناعية (حوالي 200 عام) معظمها في الخمسين سنة الأخيرة بمعدل 0.1 - 0.2 درجة مئوية كل عشر سنوات، وكذلك زيادة حامضية مياه البحار والمحيطات بنسبة 30%، مع انخفاض نسبة الأوكسجين المذاب في المياه بنحو 55 تريليون جزئ/سنة، مما يؤثر سلبياً على الحياة البحرية، كل ذلك مشاهد تدق ناقوس الخطر لاتخاذ تدابير عدم زيادة درجة الحرارة وتقليل ذوبان الجليد وعدم زيادة منسوب سطح البحر لحماية المدن الساحلية من الغرق".

وأضاف: "لن تختفي الإسكندرية لأن معظمها يقع على حاجز بحري جيري تكون من الأمواج البحرية يتراوح ارتفاعه بين 5-30 متر، وعرضه 3-4 كم، ويمتد من أبو قير شرقا نحو العلمين، وهو يحمي مساحة كبيرة منخفضه خلفه تصل إلى دمنهور جنوباً، هذا الحاجز أحد 7 حواجز جيرية تنتشر غرب الإسكندرية، وتم استهلاك بعضها كأحجار جيرية خاصة في منطقة الحمام، والبعض الآخر نشأت عليه القرى السياحية، والمنطقة الخطرة هي منطقة أبو قير وهي مدخل لمياه البحر نحو شمال الدلتا وجنوب الإسكندرية حتى كفر الدوار وقد تصل الى دمنهور، والتي يبدأ من عندها إجراءات الحماية حتى بور سعيد شرقاً".

وفي نوفمبر الماضي صدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون العالم، بقوله في مؤتمر جلاسكو للمناخ: "4 درجات ونقول وداعاً لمدن بأكملها: ميامي (الولايات المتحدة)، الإسكندرية (مصر)، شنغهاي (الصين)، كلها ستضيع تحت أمواج البحر"..

وخلال العام الماضي أظهرت دراسات، بحسب موقع دويتشه فيلة، أن الفيضانات الشديدة التي كانت تحدث مرة كل قرن يمكن أن تضرب بعض المدن كل عام وأن 6 مدن حول العالم بينها مدينتان عربيتان تواجه خطر الغرق بالفيضانات، هي: شنغهاي - الصين، الإسكندرية - مصر، هاناو - فيتنام، كالكوتا - الهند، بانكوك - تايلاند، البصرة - العراق.

وتوقع معهد Worldwatch الأمريكي أن ارتفاع مستوى سطح البحر سيهدد 33 مدينة حول العالم، معتبراً أن متراً واحداً فقط من الماء يمكن أن يؤدي إلى غرق أبرز عواصم ومدن العالم.

ومن أبرز المدن والمناطق المهددة بالغرق والفيضانات في حال استمرار تدهور المناخ، بحسب تقارير متخصصة:

الإسكندرية (مصر)، البصرة (العراق)، لندن (إنجلترا)، هيوستن (الولايات المتحدة)، شنغهاي (الصين)، بانكوك (تايلاند)، جزر المالديف، لاغوس (على الساحل الأطلسي لنيجيريا)، كالكوتا (الهند)، هاناو (فيتنام).

بينها مدينتان عربيتان.. 6 مدن عالمية معرضة لخطر الغرق بالفيضانات

الإسكندرية والبصرة ولندن .. 33 مدينة عالمية مهددة بالغرق بعد سنوات قليلة

مساحة إعلانية