رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

305

دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تعزّز المعرفة بمرض السكري

12 فبراير 2017 , 01:38م
alsharq
الدوحة - قنا

أجرت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بالتعاون مع منصة "كيوساينس" التابعة للدار، دراسة علمية تسعى للربط بين تعزيز المعرفة لدى الشباب القطريين والبالغين في الكشف المبكر عن الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، حيث تعد المنصة نقطة الانطلاق للباحثين وأداة مميّزة لعامة الناس الراغبين في الاطلاع على مختلف الموضوعات التي تهمهم.

وقال الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري عضو مؤسسة قطر: "نعيش اليوم في زمن يرتفع فيه عدد الشباب المفرطي السمنة ونسبة الإصابة بالسكري لدى البالغين"، مشيراً إلى أن الجمعية تعزز نشاطات رفع مستوى التوعية في المدارس والجامعات وتجري مخيمين سنويين لخفض الوزن يستهدفان الشباب من المعرضين لنسبة عالية من مخاطر الإصابة بالسكري.

وفي هذا السياق، قامت مجموعة من الباحثين بقيادة الدكتور عبدالإله الرضواني من مركز بحوث السكري التابع لمعهد قطر لبحوث الطبّ الحَيوي، أحد معاهد البحوث الوطنية في جامعة حمد بن خليفة، والدكتور ماريو فالشي من كينجز كوليدج في لندن، بدراسة بروتين "الأميلاز اللعابي" الذي تنتجه الغدد اللعابية لينتشر في اللّعاب باعتبار أنه من المؤشرات للأشخاص المهدّدين بالإصابة بالسكري من النوع الثاني، كما اعتمد الفريق في دراستهم على دراسات أخرى للبروتين.

وقال الدكتور الرضواني: "تعتبر الدراسة متابعة لدراسات أخرى تبرز الترابط بين المستويات المنخفضة لبروتين الأميلاز اللعابي وعدم تحمّل الجلوكوز، إلا أن الآليات المتعلقة بهذه الترابطات لا تزال غير معروفة، ولذلك فإنّنا حاولنا في الدراسة فهم هذه الآليات باختيار أفراد تختلف لديهم مستويات أميلاز المصل اللعابي فقط".

وأضاف أنه في حال تم تأكيد نتائج الدراسة يمكننا البدء باعتبار انخفاض نسبة الأميلاز اللعابي كمؤشر تنبؤي للسكري من النوع الثاني، ونتيجة لذلك، يتم فحص الشباب الذين يكون الأميلاز اللعابي منخفضاً لديهم بشكل نظامي وينصحون بعدم تناول المأكولات النشوية بشكل دائم".

وتعتبر هذه الدراسة هي الأولى التي خلصت إلى أن انخفاض مستويات "بروتين ألفا- أميلاز اللعابي" يؤدي إلى تحويل مصادر إنتاج الطاقة في الجسم من السكريات إلى الأحماض الدهنية، ويمكن لهذا المؤشر الوراثي أن يسهم في الكشف المبكر للشباب المهدد بخطر الإصابة ويمكّن العاملين في مجال الرعاية الصحية من التطبيق المناسب للحملات التوعوية المصممة بشكل خاص لهذه الفئة المهدّدة ورفع فعاليتها.

وقد تبيّن للباحثين بأنّ تعريف الشباب بالمرض وأسبابه وسبل الوقاية منه يمكّنهم بكل بساطة من تحسين أسلوب حياتهم والوقاية من المرض، حيث أبدى مجموع 87% و100% من البنات والأولاد على التوالي استعدادهم لوضع خطة عمل لتحسين صحتهم بعد مشاركتهم في برنامج تعريفي عن الخيارات الغذائية الصحية والتمارين الرياضية التي من شأنها خفض نسبة تعرّضهم للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وينقسم مرض السكري إلى فئتين: السكري من النوع الأول ينتقل وراثيا ولا يرتبط بالعادات الغذائية أو أسلوب الحياة المعتمد، أما السكري من النوع الثاني فهو ناتج عن اعتماد أسلوب حياة غير صحي يتضمن عادات غذائية سيئة وارتفاع مفرط في الوزن والافتقار لممارسة الرياضة ومستويات منخفضة من اللياقة البدنية، وبالرغم من صعوبة علاج المرض، إلا أنه يمكن تجنب الإصابة به من خلال الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام وكذلك علاجه بجرعات الإنسولين والأدوية.

مساحة إعلانية