رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4658

فيسبوك قد يفرض عليها بيع واتساب وإنستجرام بسبب دعاوى "دفن المنافسين".. إليك التفاصيل

11 ديسمبر 2020 , 03:14م
alsharq
فيسبوك"رويترز"
الدوحة - الشرق

أصبحت شركة "فيسبوك" بعد شركة "ألفابت" (Alphabet)  ثاني شركة تقنية كبيرة تواجه تحديا قانونيا كبيرا هذا العام وذلك  بعد أن رفعت لجنة التجارة الفدرالية الأميركية وكل ولاية أميركية تقريبا ، الأربعاء ،دعاوى قضائية عليها قائلة إنها تستخدم إستراتيجية "الشراء أو الدفن" لاقتناص المنافسين والتضييق على المنافسين الصغار.

ووفقا لتقرير لوكالة رويترز قد تضطر "فيسبوك" إلى بيع شركتي "واتساب" (WhatsApp) و"إنستغرام" (Instagram) "  بعد الدعاوى القضائية التي اتهمتها بشراء منافسين، مع التركيز بشكل خاص على عمليات الاستحواذ السابقة على تطبيق مشاركة الصور إنستغرام مقابل مليار دولار في 2012، وتطبيق المراسلة واتساب مقابل 19 مليار دولار في  بحسب 2014 بحسب الجزيرة نت.

كما تسلط الدعاوى القضائية الضوء على الإجماع المتزايد من الحزبين على مساءلة شركات التكنولوجيا الكبرى عن ممارساتها التجارية، وتمثل لحظة نادرة من الاتفاق بين إدارة ترامب والديمقراطيين، الذين دعا بعضهم إلى تفكيك كل من غوغل وفيسبوك.

من جهتهم قال المنظمون الفدراليون والولائيون إن عمليات الاستحواذ يجب أن يتم حلها، وهي خطوة من المرجح أن تثير تحديا قانونيا طويلا، حيث تمت الموافقة على الصفقات قبل سنوات من لجنة التجارة الفدرالية.

وقالت المدعي العام في نيويورك، ليتيتيا جيمس، نيابة عن تحالف 46 ولاية "على مدى عقد تقريبا، استخدمت فيسبوك هيمنتها وقوتها الاحتكارية لسحق المنافسين الأصغر، والقضاء على المنافسة، وكل ذلك على حساب المستخدمين العاديين"، مشيرة إلى إن الشركة استحوذت على منافسين قبل أن يهددوا هيمنة الشركة، في حين أن العاصمة واشنطن وألاباما وجورجيا وكارولينا الجنوبية وداكوتا الجنوبية لم يشاركوا في الدعوى.

بدورها وصفت جينيفر نيوستيد، المستشار العام لفيسبوك، الدعاوى القضائية بأنها "مراجعة للتاريخ"، وقالت إن قوانين مكافحة الاحتكار غير موجودة لمعاقبة "الشركات الناجحة". وأضافت إن واتساب وإنستغرام نجحا بعد أن استثمر فيسبوك مليارات الدولارات في تنمية التطبيقات.

وأخبر الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ الموظفين في منشور على منصة المناقشة الداخلية في فيسبوك، أنه لا يتوقع "أي تأثير على الفرق أو الموظفين" نتيجة للدعاوى القضائية، والتي قال إنها "خطوة واحدة في عملية قد تستغرق سنوات".

وكان زوكربيرغ أخبر الموظفين في يوليو أن فيسبوك "سيذهب إلى آخر الطريق" لمواجهة طعن قانوني لتفكيك الشركة، واصفا ذلك بأنه تهديد "وجودي" .

وعلى الرغم من ندرة هذه الدعاوى، إلا أن بعض خبراء مكافحة الاحتكار قالوا إن القضية قوية بشكل غير عادي نظرا لتصريحات زوكربيرغ، التي أقرتها مستندات فيسبوك الخاصة، مثل رسالة بريد إلكتروني عام 2008 قال فيها لمالكي إنستغرام "من الأفضل الشراء بدلا من المنافسة".

بينما يرى خبراء آخرون مثل سيث بلوم، المستشار في مؤسسة بلوم، إن شكوى لجنة التجارة الفدرالية كانت "أضعف بكثير" من دعوى وزارة العدل ضد غوغل، مضيفا :"نحن نتحدث عن عمليات استحواذ عمرها 6 أو 8 أعوام، وسيكون من الصعب على محكمة أن تأمر بتصفية استثمارات منذ سنوات عديدة".

جدير بالذكر ان الدعاوى القضائية هي أكبر قضايا مكافحة الاحتكار، مقارنة بالدعوى المرفوعة ضد شركة "مايكروسوفت" (Microsoft) في 1998. وقد حسمت الحكومة الفدرالية هذه القضية في النهاية؛ لكن القتال القضائي، الذي استمر لسنوات طويلة، والتدقيق المطول منعا الشركة من إضعاف المنافسين، ويُنسب إليها تمهيد الطريق للنمو الهائل للإنترنت.

مساحة إعلانية