محليات

256

اختتام ورشة "المشاركة الشبابية والتنمية"

نظمت وزارة الشباب والرياضة اليوم الثلاثاء ورشة تدريبية حول المشاركة الشبابية والتنمية البشرية، والتي تستمر لمدة يومين بمشاركة عدد من الشباب القطري، ضمن احتفالات الدولة باليوم الدولي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، حيث تنظم إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الشباب والرياضة أكثر من 20 فاعلية على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "المشاركة الشبابية".

وبدأ فريق التدريب المؤلف من الدكتور خليل الريحاني، والمدربين القطريين خالد الهادي وناصر، الورشة التدريبية بتعريف معنى المشاركة الشبابية ومدى أهميتها، حيث أكد الريحاني أنه المشاركة الشبابية هي أن يكون هناك حق لإدماج الشباب، وإتاحة الحق للفرد في التأثير على مسار حياته، كما يجب أن تمنح المشاركة فرصة للشباب في تنمية السياسات الشبابية، وذلك لأن المشاركة هي السلطة المبنية على التأثير على جميع الجوانب السياسية والاجتماعية.

ومن جانبه قام المدرب ناصر بإتاحة الفرصة للمشاركين بالتعارف وتبادل الخبرات حول تجاربهم السابقة في المشاركة الشبابية، ومدى استفادتهم منها، وكيفية أن يطوروا من أنفسهم ليكونوا أعضاء فاعلين ومؤثرين من خلال العمل الشبابي في تنمية المجتمع، ثم بدأ بتنظيم عدد من الأنشطة العملية للمشاركين لمعرفة آرائهم حول الجوانب المتعلقة بالعمل الشبابي، ومقترحاتهم في تحسين الرؤية العامة وتشجيع الشباب على المشاركة.

سلم المشاركة الشبابية

كما أكد الدكتور ريحاني خلال الورشة أن هناك ما يسمى بسلم المشاركة الشبابية، وهي عبارة عن عدد من المراحل التي تبلور آلية الوصول إلى مشاركة فعالة وناجحة، مضيفاً أن هذه المراحل تبدأ بالتلاعب والاحتيال على الشباب، ثم المشاركة الشكلية، ثم إعطاء المعلومات للشباب واستشارتهم، لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة أكثر تطوراً تبدأ بالمساواة بين الشباب والكبار، ثم إطاء الفرصة للشباب بتقديم المبادرات بدعم من الكبار، إلى أن تصل إلى إنصاف الشباب وتطبيق مبادراتهم على أرض الواقع.

فيما تبادل المشاركون وجهات نظرهم خلال الورشة التدريبية حول عدد من القضايا الحساسة التي تؤثر بشكل مباشر على فاعلية العمل الشبابي، مثل هل الشباب يشاركون فقط إذا كان هناك مقابل مادي، وكانت معظم المشاركات تؤكد أن المقابل المالي ليس شرطاً للمشاركة الشبابية ولكن يجب أن يكون هناك مقابل حتى لو كان معنوياً لضمان الاستمرارية، كما أكدوا أن المؤسسات التي تقوم بتنظيم عدد من المبادرات الشبابية ليس شرطاً أن يكون من وراء هذه المبادرات مصلحة ولكن من الممكن أن تكون مصلحة عامة، مؤكدين أن العمل الشبابي مرتبطاً بوجود مشاكل سواء كانت مشاكل شخصية أو مشكلات تواجه المجتمع، وأن العمل الشبابي يجب أن تهتم به كافة المؤسسات وأن يتم تنظيم حملات لتوعية الشباب بثقافة المشاركة.

اليوم الدولي للشباب

الجدير الذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت أن 12 أغسطس يوما دوليا للشباب عملا بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب عام 1998، للفت انتباه المجتمع الدولي إلى مسائل الشباب والاحتفال بالطاقات الكامنة للشباب بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي الحالي. ويشكل هذا اليوم احتفالا سنويا بدور النساء والرجال الشباب بوصفهم شركاء أساسيين في التغيير، وفرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه عالم الشباب.

وأكدت وزارة الشباب والرياضة فى بيان لها أن إشراك ومشاركة الشباب أمر ضروري لتحقيق التنمية البشرية المستدامة حيث يسجل انعدام و انخفاض الفرص لانخراط الشباب اقتصاديا واجتماعياً، كما أن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لرفع مستوى الوعي حول أهمية المشاركة الشبابية وفوائدها على الفرد والمجتمع، بما في ذلك التنمية المستدامة، فضلاً عن المرونة والرفاهية.

وأكدت أن حملة اليوم الدولي للشباب 2015 هدفها تشجيع المشاركة الشبابية في المجتمع، بحيث يتم تمكين الشباب و أن يتم تهيئتهم لتقديم مساهمة كاملة في المجتمع والتنمية والسلام.

وأشارت إلى أن هناك حملة أممية عبر الإنترنت في الفترة التي تسبق اليوم الدولي للشباب سوف تتيح للشباب فرصاً للمشاركة بقصص وأفكار حول أنشطة المشاركة الشبابية المجتمعية، حيث يمكن للشباب أن يرسلوا تعليقاتهم من خلال تقديم صورة تتعلق بالموضوع ومن خلال التغريد و التعليق بأفكارهم وآراءهم حول الموضوع باستخدام #YouthDayأو من خلال تنظيم حدث اليوم الدولي للشباب أو من خلال تغريدات حول التأثير الإيجابي للمشاركة الشبابية في الأنشطة، أو بإرسال صور تبين و توثق كيفية الانخراط في تعزيز المشاركة.

وستجرى مناقشات موضوعية وستُنفذ حملات إعلامية في جميع أنحاء العالم، للإسهام في ضمان فهم كل من الدول الأعضاء والجمهور العام لاحتياجات الشباب، وتنفيذ سياسات تساعدهم في تخطي التحديات التي يواجهونها، وتشجيع الشباب على المشاركة في عملية صنع القرارات. وسيجري التطرّق أيضا إلى أهداف اليوم الدولي للشباب 2015 هذه خلال منتدى الشباب التاسع لليونسكو الذي يُنظم في خريف عام 2015.