رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1651

د. زغلول النجار يحاضر عن " إبداع الخالق للكون " بمسجد كتارا

11 يوليو 2014 , 04:23م
alsharq
يحيى عسكر

حرصت المؤسسة العامة للحي الثقافي " كتارا " ومن خلال مهرجانها الرمضاني " الفلك والقرآن " على إقامة واستضافة المحاضرات المختلفة والمتنوعة في مسجد كتارا، ويأتي ذلك سعيا منها لاستقطاب العلماء والقراء خلال الشهر الفضيل، والعمل على نشر الدعوة وخدمة المجتمع في قالب تثقيفي توعوي يجسد رسالة (كتارا) المستمدة من إرثنا الحضاري العربي والإسلامي، والهادفة لإعادة دور المسجد إلى سابق عهده الزاهر.

ومن أبرز الشخصيات التي شاركت في هذه المحاضرات فضيلة الشيخ الدكتور زغلول النجار حيث ألقى محاضرة قيمة تحت عنوان " إبداع الخالق للكون " تميزت بحضور جماهيري كبير، ففي بداية المحاضرة دعا فضيلته الحضور إلى التأمل في خلق الكون والإنسان والحياة وفق الهدي الإلهي، لأن الله ترك لنا في الأرض والسماء شواهد وآيات يمكنها أن تقدم تصوراً عن عملية خلق الأرض، واستشهد الدكتور النجار بقوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) (لأنبياء 30)، مؤكداً أن أكثر الشواهد التي جمعها العلماء قوة ، هي النظرية التي تسمى بـ ( الانفجار العظيم ) وهي التي تتباعد فيها المجرات عن بعضها البعض بسرعات هائلة تقترب من سرعة الضوء.

الإعجاز العلمي والحقائق الثابتة

وشدد الدكتور النجار على أن الاستشهاد بالإعجاز القرآني لا بد أن يترافق بالحقائق العلمية الثابتة ، لأن المسلم له في الآيات القرآنية والحديث الشريف نور يمكن أن يرتقي من خلاله المؤمن إلى مقام الحقيقة، ولا يمكن للمرء أن يستشهد بالقضايا الغيبية إلا بما أثبته الله -سبحانه وتعالى-، وأوضح فضيلته قائلاً :" القرآن مليء بالإشارات العلمية ، ولا يمكن أن تفهم هذه الإشارات فهماً كاملاً في إطار اللغة وحدها، فلا بد من إضافة الحقائق العلمية والضوابط الشرعية حتى تفهم دلالة هذه الآيات الكريمة، مضيفا :" مع اعترافنا بفضل المفسرين القدامى إلا أنه لا يجوز لنا أن نعيش أبد الدهر على جهودهم ، ولا بد من تقديم الإسلام في كل عصر باللغة التي يفهمها أهل هذا العصر، مبيناً أنه من أفضل وسائل الدعوة والدين ، تقديم الحقائق العلمية التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ، سيما وأننا نعيش عصر العلم والمعرفة .

وأوضح أنه في تشجيع الإنسان على التفكر والتدبر في خلق السماوات والأرض يقول ربنا (تبارك وتعالى) في محكم كتابه: ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ) (آل عمران 190-191).

وتابع: وكان لنزول هاتين الآيتين الكريمتين وما تلاهما من آيات في السورة نفسها وقع شديد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، الذي يروى عنه أنه قال عقب الوحي بها: "ويل لمن قرأ هذه الآيات ثم لم يتفكر فيها".

وواضح الأمر في ذلك أن التفكر في خلق السماوات والأرض فريضة إسلامية لابد من قيام نفر من المسلمين بها، لأنها عبادة من أجل وأعظم العبادات لله الخالق، ووسيلة من أعظم الوسائل للتعرف على كل من حقيقة الخلق، وحتمية الإفناء وضرورة البعث، وللتأكيد على عظمة الخالق (سبحانه وتعالى)، وعلى تفرده بالألوهية، والربوبية، والوحدانية.

مساحة إعلانية