رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

996

ماذا حدث لـ "يد العميد"؟!

10 ديسمبر 2013 , 12:00ص
alsharq
الدوحة - عبد الله محمد

أثار تراجع نتائج الفريق الأول لكرة اليد بالنادي الأهلي في الموسمين الماضيين العديد من علامات الاستفهام حول أسباب هذا التراجع الكبير الذي وضع الفريق في موقع لا يليق به مطلقا بعد أن كان أحد أقوى الفرق لسنوات طويلة حافلة بالإنجازات سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي حيث حصل فيها على لقب الدوري أربع مرات وكأس سمو الأمير خمس مرات وكأس ولي العهد مرتين علاوة على لقب بطولة دول مجلس التعاون الخليجي العشرين للأندية أبطال الكؤوس والتي كانت أول إنجاز خارجي لكرة اليد القطرية على مستوى الأندية ووصافة البطولة الآسيوية السادسة للأندية أبطال الدوري.

وإذا كان تراجع المستوى والنتائج أمرا معرّضا له أي فريق في بعض الفترات لظروف معينة إلا أن ما حصل للأهلي لا يمكن اعتباره وضعا عاديا لأنه تراجع بشكل كبير حيث احتل المركز الحادي عشر "قبل الأخير" للدوري في الموسم الماضي وهو ما حرمه من المشاركة بكأس ولي العهد التي اقتصرت على الفرق الثمانية الأوائل في الدوري وخرج من تصفيات كأس الأمير وأما في الموسم قبل الماضي فقد حل الأهلي ثامنا في الدوري وغاب عن كأس ولي العهد وخرج من الدور قبل النهائي لكأس الأمير.

ولعل هذا الوضع الذي وصل إليه الأهلي قد لا يجد له البعض مبررات على اعتباره يمتلك مقومات تحقيق نتائج أفضل لاسيَّما وأنه توّج بكأس سمو الأمير في موسم 2010 / 2011 والتي جعلت الكثيرين من محبي الفريق يتفاءلون بعودته إلى إنجازاته السابقة وتجاوز المرحلة الصعبة التي مر بها جرّاء الظروف والمشاكل التي عانى منها لفترة بسبب العقوبات الكبيرة التي تعرض لها بعد أحداث نهائي أغلى الكؤوس موسم 2009 / 2010 ولكن يبدو أن التتويج الأخير بكأس الأمير كان حدث استثنائي حيث كان الأهلي بعده على موعد مع تراجع " مخيف " زاده سوء انتقال عدد كبير من أبرز لاعبيه إلى أندية أخرى مثل فواز عبد الله وحمد مددي اللذين انتقلا إلى صفوف لخويا والشقيقين خالد وناصر السبع اللذين انضما للقيادة في الموسم الماضي ولحقهم وجدي إبراهيم والنجم الواعد أحمد مددي بانتقالهما إلى لخويا في بداية الموسم الحالي وهو الأمر الذي بالتأكيد سيلقي بظلاله السلبية على العميد.

وفي محاولة من الشرق الرياضي للوقوف على أسباب ما يحدث للفريق الأهلاوي لكرة اليد تم استطلاع آراء عدد من الذين واكبوا إنجازات السنوات الماضية حيث كانت لهم وجهات نظر اتفقت على مسألة ضعف الإمكانات المتاحة للأهلي مقارنة بالفرق الأخرى مثل الجيش ولخويا والقيادة مع إبداء بعض الأسباب الأخرى التي كان لها دور في تراجع يد العميد.

رئيس الجهاز الأهلاوي: انتظروا العميد بصورة مغايرة هذا الموسم

قال ناصر سعد رئيس جهاز كرة اليد بالنادي الأهلي بأن هناك أمورا تغيرت في السنتين الأخيرتين سواء في الأهلي أو على مستوى كرة اليد بشكل عام ونحن نحاول أن نساير هذه الأمور قدر المستطاع وفي العام الماضي كان يُسمح بالتعاقد مع 5 محترفين ونحن ميزانيتنا لا تكفي لجلب محترف واحد فكيف يمكننا أن نحضر خمسة ولذلك اضطررنا إلى جلب لاعبين مغمورين لم يكونوا على المستوى المطلوب وهو الأمر الذي أثر بالسلب على نتائجنا وإذا عدنا بالذاكرة إلى الوراء فقد كانت المرة الأخيرة التي أحرز فيها الأهلي كأس الأمير بالموسم الرياضي 2010 / 2011 أثناء وجود محترف واحد مع كل فريق ولكن الوضع تغير في الموسمين الأخيرين والآن الإمكانات المادية تختلف بين الأندية والكل يعرف أن الريان والسد اللذين لديهما مصادر دخل أخرى وكانا ينافسانا ولكنهما أيضا تراجعا أمام لخويا والجيش والقيادة فما بالك بالأهلي.

وأضاف أن إذا كان البعض يتساءل عن انتقال عدد من لاعبينا إلى أندية أخرى فإننا وافقنا على انتقالهم من أجل مساعدة الفريق في الأمور المالية التي تشكل عائقا في الأهلي بصورة أكبر عن الأندية الأخرى لأن ميزانيتنا محدودة ولذلك اضطررنا للتضحية من أجل مصلحة الفريق مع الإشارة إلى أن انتقال اللاعبين إذا كان الجانب الأكبر وراءه جانب مادي إلا أن في الوقت نفسه توجد أمور أخرى متعلقة باللاعبين سواء الذين توقفوا أو انتقلوا فعلى سبيل المثال فواز عبد الله عندما انتقل إلى لخويا كان على وشك بلوغ 30 عاما، وكذلك أبناء السبع وبالتالي كان من حقهم الانتقال ونحن لا نريد أن نقف أمام أمر انتقالهم خصوصا في ظل العائد المادي الذي قد يحصلون عليه ولا يمكن مقارنته بما يتقاضونه في الأهلي حيث إن الوقت تغير وتوجد أندية تدفع مبالغ كبيرة لا يستطيع الأهلي أن يجاريها ونحن لا نستطيع السيطرة على اللاعبين الكبار الذين لا يرتبطون معنا بعقود في الوقت الذي توجد فيه امتيازات تدفع اللاعبين للانتقال إلى أندية أخرى والأهلي لا بد أن يكون لديه جيل جديد يلبي طموحات الأهلي.

واستطرد ناصر سعد قائلا: وسط الإمكانات المتاحة من الصعب المنافسة ولكن على مستوى الفئات السنية فإننا ننافس على المراكز الأولى ونحن لا نريد التضحية بالميزانية كلها على الفريق الأول والفئات السنية تضيع ولذلك ركزنا على الفئات وأود أن أوضح بأن ما كان يجعل الأهلي يصمد في السنوات الماضية المكافآت التي كان يحصل عليها عند الفوز بالبطولات ولكن هذا الأمر لم يحدث الموسم الماضي وأنا لا ألوم من عمل قبلي ولكن اللاعبين تغيروا وفي السابق الأهلي كان يفوز من دون محترف ولو نرجع للمحترف الواحد بالتأكيد الأهلي سيتغير وضعه ولكن كلما زاد عدد المحترفين من الصعب على الأهلي المنافسة وعموما نحن متفائلون بأن يكون الموسم الحالي أفضل من السابق حيث يوجد توجه ودعم من مجلس الإدارة لظهور الفريق بصورة أفضل سواء من حيث المستوى أو النتائج.

واختتم رئيس جهاز كرة اليد الأهلاوية تصريحاته قائلا بأن الكل في النادي غير مقصر ويساندنا حتى يعود الأهلي إلى وضعه الطبيعي وإن شاء الله الفريق سيظهر بصورة مغايرة عن الموسمين الماضيين.

عادل ثاني: مجلس الإدارة أول من يتحمل المسؤولية!

قال الكابتن عادل ثاني مساعد مدرب الأهلي سابقا إن الكل يتساءل عن أسباب تراجع يد الأهلي في السنوات الأخيرة بعد فترة إنجازات لا تعد ولا تحصى وفي اعتقادي أن هناك عدة أمور وراء التراجع وأول من يتحمل المسؤولية هو مجلس إدارة النادي لتعيينه رؤساء أجهزة غير مؤهلين لإدارة اللعبة في ناد مثل الأهلي الذي يعتبر اسم كبير في كرة اليد والمنتخبات القطرية كانت تقف بنسبة 60 إلى 65 % على الأهلي ونجومه من دون ذكر الأسماء ففي الفترة التي تولى فيها جمال جعفر وناصر يعقوب رئاسة الجهاز تحققت إنجازات لأنهما كانا مؤهلين لإدارة شؤون اللعبة بالنادي خصوصا مع وجود مجلس إدارة كان يساند الفريق ولا يتدخل في أموره وبدأ التراجع في اختيار شخص من خارج اللعبة وهو حمد الهاجري الذي مع كامل الاحترام والتقدير له وخبرته في كرة القدم إلا أنه لم يكن مؤهلا لرئاسة جهاز كرة اليد ولذلك بدأ التراجع في الموسم الذي تولى فيه المهمة ثم جاء أحمد سعد ليصلح ما أفسده الآخرون ومثلما يعلم الجميع أن البناء يحتاج لوقت أطول من الهدم ورغم ذلك كاد الفريق أن يعود إلى سابق عهده حيث حصل على المركز الثاني في البطولة الخليجية بمسقط ووصافة كأس الأمير ولكن حصلت المشاكل الإدارية وتم إيقاف أحمد سعد وعاد ناصر يعقوب وأعاد الهيبة لليد الأهلاوية بالحصول على كأس الأمير دون التقليل من مجهودات أحمد سعد الذي لم يقصر ولكن ناصر يعقوب ابتعد مرة أخرى والآن توجد اجتهادات من رئيس الجهاز الحالي ناصر سعد ولكن في ظل ظهور فرق جديدة مثل الجيش ولخويا والقيادة والإمكانات المادية الرهيبة والاستثناءات التي تتمتع بها مقابل ضعف الدعم المادي للأندية الأخرى إذا استثنينا السد والريان هبط مستوى الأهلي وخرج بموسم لا يليق به.

عادل يعقوب: ضعف الإمكانات وراء التراجع

أرجع عادل يعقوب مدير فريق الأهلي لكرة اليد سابقا التراجع الأهلاوي إلى ضعف الإمكانات وقال إن إمكانات الأندية الأخرى تفوق الأهلي خصوصا الجيش ولخويا والقيادة التي لديها إمكانات أكبر من البقية وربما فقط السد والريان بإمكانهما مجاراة الجيش ولخويا والقيادة ولكن حتى السد تراجع وفي السابق كان الكل سواسية والآن لو أراد ناد مثل الأهلي إحضار محترف يعاني من إيجاد سكن له.

والسبب الثاني في تراجع الأهلي هو بيع عدد من اللاعبين وذلك من أجل الصرف على الآخرين ولو أن الأهلي لديه إمكانات كان من الممكن أن يجلب لاعبين أفضل.

مساحة إعلانية