رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

347

بعد 6 أسابيع.. هل يلتزم الحوثيون بالهدنة المؤقتة في اليمن؟

10 مايو 2015 , 02:32م
alsharq
صنعاء - وكالات

بعد 6 أسابيع من الغارات الجوية للتحالف العسكري بقيادة السعودية، بدأت تتعزز فرص الهدنة الإنسانية في اليمن إذ أبدى الحوثيون استعدادهم لـ"التعاطي بايجابية" في رد غير مباشر على إعلان الرياض، فيما وافق حلفاؤهم عليها.

ومن دون الإشارة مباشرة إلى إعلان السعودية هدنة إنسانية تبدأ الثلاثاء، أعلن الحوثيون اليوم الأحد استعدادهم لـ"التعاطي بايجابية" مع جهود "رفع المعاناة" في اليمن، وفق ما نقلت محطة المسيرة التابعة لهم.

في المقابل، وافقت القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والمتحالفة مع الحوثيين على اقتراح الرياض هدنة من 5 أيام تبدأ الثلاثاء.

قابلة للتجديد

ويأتي ذلك بعد ساعات على قصف طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية، منزل الرئيس السابق في صنعاء وبعد ليلة ثانية من الضربات المكثفة على مواقع الحوثيين في معقلهم الرئيسي في صعدة في شمال البلاد.

وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن الهدنة الإنسانية الجمعة، بدعم من واشنطن التي أمنت بدورها المساعدة اللوجستية للتحالف العسكري ضد الحوثيين.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري في باريس الجمعة، أكد الجبير أن "الهدنة ستنتهي في حال لم يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بالاتفاق".

أما كيري فشدد على الهدنة ستبدأ الثلاثاء "شرط أن يوافق الحوثيون على عدم حصول أي قصف أو إطلاق نار أو تحرك للقوات أو مناورات لإعادة التمركز، أو أي نقل للأسلحة الثقيلة".

وأكد أنها "التزام قابل للتجديد"، وفي حال صموده فأنه "يفتح الباب أمام احتمال تمديده".

وكانت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح، أصدرت بيانا السبت رحبت فيه بالهدنة.

وبالرغم من تخليه عن السلطة في فبراير 2012، إثر سنة من التظاهرات الدامية ضد حكمه، يتمتع صالح بتأثير كبير على القوات المسلحة وهو متهم بتسهيل سيطرة الحوثيين على صنعاء وأنحاء أخرى من اليمن خلال 2014 و2015.

وتأتي موافقة القوات الموالية لصالح على الهدنة التي ستؤدي إلى تعليق الضربات الجوية المستمرة منذ أكثر من 6 أسابيع، بعد ساعات على استهداف مقاتلات التحالف العسكري منزل الرئيس السابق في صنعاء، ولا يعتقد أن صالح كان موجودا في منزله أثناء الغارتين.

وكان مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على صالح، وابنه بسبب دعمهما للمتمردين وتقويض المرحلة الانتقالية منذ تخليه عن السلطة.

خطوط حمراء

وشنت طائرات قوات التحالف لليلة الثانية على التوالي غارات مكثفة على صعدة معقل الحوثيين في الشمال بعدما كانت أعلنتها منطقة عسكرية برغم دعوات المنظمات الإنسانية لتجنب المدنيين الذين لم يستطيعوا الفرار قبل المهلة التي مُنحت لهم وانتهت مساء الجمعة.

واعتبرت الرياض أن المتمردين تخطوا "الخطوط الحمراء" بعد قصف استهدف مناطق سكنية حدودية في المملكة.

وتحدث سكان عن 15 غارة على الأقل في كافة أنحاء محافظة صعدة، وكانت طائرات التحالف والمدفعية السعودية استهدفت بلدة مران السبت معقل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.

وحذرت منظمات إغاثة من أن عددا كبيرا من المدنيين عالقين في المحافظة وليس بإمكانهم إيجاد وسيلة لخروجهم منا.

وأشارت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى "استحالة" أن يغادر كافة سكان محافظة صعدة خلال ساعات فقط، ودعت على حسابها على موقع تويتر التحالف إلى تفادي استهداف المناطق السكنية.

وبات الوضع الإنساني مقلقا في اليمن في ظل الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه التحالف، وقالت الأمم المتحدة إن القتال والحصار أديا إلى تدهور سريع في مخزون الوقود ما يعرقل توزيع المواد الضرورية على المواطنين العالقين في هذه الحرب.

مساحة إعلانية