رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2075

تونس بين الصدمة والحزن على وفاة 11 رضيعاً.. من المسؤول؟؟

10 مارس 2019 , 05:51م
alsharq
الدوحة – بوابة الشرق

يعيش الشارع التونسي حالة من الصدمة والحزن وموجات غضب مع اعلان وزارة الصحة عن وفاة 11 طفلا رضيعا بسبب عدوى بكتيرية  بمركز التوليد وطب الرضيع في مستشفى الرابطة.

وانتقلت موجة الغضب لدى التونسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث  عبّرت عنها الأحزاب السياسية بمواقف منددة، وعبّر عنها المواطنون من خلال تغريداتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وعقب الحادث أعلن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد مساء أمس السبت قبول استقالة وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف، وذلك على خلفية وفاة 11 رضيعا في مستشفى حكومي بالعاصمة.

وأعلنت النيابة العامة في تونس، السبت، فتح تحقيق في واقعة وفاة 11 رضيعا بأحد مستشفيات العاصمة خلال 24 ساعة، فيما أظهرت نتائج أولية لأبحاث أجرتها وزارة الصحة أن الوفيات ناتجة عن تعفّنات سارية في الدم دون معرفة مصدرها بعد.

فيما اعتبرت الإعلامية اعتدال المجبري ما حصل مهزلة يجب على من تسبب بها نيل جزائه، رافضة تقديم وزير الصحة لاستقالته فقط، بل ضرورة محاسبته، إذ كتبت "يستقيل... ويعود إلى بيته فرحا مسرورا وبعد مدة يعتبر كفاءة ويرد له اعتباره. المحااااااسبة". رأي شاركتها فيه الناشطة ليلى الشابي، وذهبت إلى حدّ الدعوة إلى استقالة الحكومة التونسية وليس استقالة وزير الصحة فقط، فدونت "لا تكفينا استقالة وزير الصحة، يجب استقالة كامل الحكومة".

وكتب كمال الأحول "كوارث أصبحت تحدث في تونس يومياً تقريباً، كارثة الرضع يبدو أنها مرشحة للارتفاع، ذنبك يا صغيري أنك ولدت في بلد مسؤولوه لا يقدرون الذات البشرية ويعتبرون أهل الأرض عبيداً".

وتساءلت شيما هلالي "إلى أين وصلنا؟ وفاة 11 رضيعاً في أحد مستشفيات #تونس والأسباب غامضة. يجب محاسبة المقصّرين والقَضاء على الفساد. ما ذنب الأطفال في فساد وإهمال الكبار؟ #الطفولة_في_خطر".

وقالت الإعلامية مبروك خدير "وأنت تأكل فطور الصباح فكر بغيرك... أولئك الذين يتجرعون السم عبر أنابيب السيروم، فيموتون ضحية مافيا القطاع الصحي".

فيما تصدر الخبر عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم والمواقع الإلكترونية الإخبارية وطالبت بمراجعة دقيقة لوضع القطاع الصحي في تونس ومحاسبة كل المتسببين في أي تخاذل أو إهمال.

كما قدمت  القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية تغطية مكثفة  وخصصت في برامجها  ساعات بثّ وتحقيقات للبحث في هذا الموضوع الذي صدم كل التونسيين.

يذكر انها ليست الحادثة الأولى ففي  فبراير الماضي شهدت مستشفيات القصرين وصفاقس حالات وفاة مماثلة تضاربت الأنباء بشأن أعدادها.

وقال أطباء في مستشفى صفاقس خلال تحقيق تلفزيوني بثته قناة "الحوار التونسية" الخاصة إن أربعة أطفال توفوا دون أن يتم تحديد الأسباب بشكل دقيق.

وقال شهود من عائلات الضحايا إن عدد الوفيات في المستشفى لا يقل عن 10.

وذكرت تقارير إعلامية إنه يشتبه في التقاط الضحايا لفيروس مرض الحصبة بينما تقول عائلات الضحايا إن فيروسا غامضا انتقل من أحد المرضى القادمين من الأراضي الجزائرية المجاورة.

 

 

مساحة إعلانية