رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5422

سفراء لـ "الشرق":الرياضة تبني جسور التواصل بين الشعوب

10 فبراير 2016 , 03:19م
alsharq
يارا أبوشعر

أكّد سفراء مُعتمدون لدى قطر على أهميّة الرياضة ودورها الفعّال في تنمية المجتمع والنهوض بطاقات وقدرات أفراده، مُشيدين بحنكة القيادة القطرية في استثمارِ العنصر البشري وإعدادِ جيلٍ سليمٍ بدنياً ونفسياً ومؤهّل للمشاركة في مسيرة النهضة والتنمية الشاملة للدولة.

وقد اجمع السفراء في تصريحات لـ "الشرق" خلال مشاركتهم في الفعاليات الرياضية والاجتماعية والثقافية والترفيهية التي نظّمتها وزارة الخارجية أمس في النادي الدبلوماسي، على أنّ تخصيص يوم للاحتفال بالرياضة فرصةٌ مثاليةٌ للنهوضِ بالوعي الصحّي وتعزيزِِ الروح الرياضية والانفتاح الثقافي والتعاون البنّاء بين المواطنين والمقيمين.

سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر، السيّدة دانا سميث اشارت إلى مساهمة مبادرة اليوم الرياضي في التقريب بين شعوب العالم، قائلة: "أعتقد أنها فكرة ذكية جداً أنْ تُخصص قطر يوماً لممارسة الرياضة على مستوى الدولة، وأن تجعلَ منه ثقافة تجمع كافة أطياف المجتمع، ليس داخل قطر فحسب، بل في جميع أنحاء العالم. ونحن نحبُّ ونستمتع بالمشاركة في هذا الحدث".
وعبّرت السفيرة عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفال باليوم الرياضي، قائلة: "إنه أمر ممتع حقاً أن نشارك ونخرج من مكاتبنا لنستمتع بالرياضة في الهواء الطلق في هذا الجو الرائع بالدوحة".
وأضافت: «هذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها باليوم الرياضي لدولة قطر، فقد شاركت العام الماضي أيضاً، وأرى اليوم إقبالاً أكبر لممثلي البعثات الدبلوماسية وعائلاتهم على الحضور وممارسة مختلف الأنشطة الرياضية.
وأشادت سميث بحرص قطر على دعم الفعاليات الرياضية وتشجيع أفراد المجتمع على اتخاذ الرياضة ثقافة وأسلوب حياة.

وعيٌ صحي وتقاربٌ ثقافي
ونوّه سعادة سفير المملكة المتحدة بالدوحة، السيّد إيجاي شرما إلى أنّ قطر أصبحت دولة رائدةً في المجال الرياضي عالمياً بفضل الدعم الواضح من القيادة القطرية الواعية لأهمية الرياضة وتأثيرها على حياة الشعوب.
ورأى السفير شرما أنّ اليوم الرياضي يُلهم جميع المواطنين والمقيمين في البلاد ليجعلوا الرياضة جزءاً محورياً في حياتهم اليومية، وذكرَ أنّ من أعظم الفوائد التي يُرسّخها الاحتفال باليوم الرياضي: النهوضُ بالوعي الصحي، وتعزيز روح الصبر والمثابرة والإنجاز، ومدّ جسور الثقافة بين مختلف الشعوب، حيث "أصبحث دولة قطر منتدى تلتقي فيه ثقافات متعدّدة".
وأكّد السفير الارتباط الوثيق بين الرياضة والثقافة، مُبدياً إعجابه بالتراث الرياضي الذي يُعبّر عن الخصوصية الثقافية لدولة قطر، مثل الرياضات التقليدية: سباق الهجن، والصيد بالصقور، وسباق الخيل.


روح رياضية
وأبدى سعادة سفير جمهورية الهند لدى قطر، السيّد سانجيف آرورا سعادته للمشاركة بفعاليات اليوم الرياضي للمرة الرابعة، وقال إنّ هذه الأجواء الاحتفالية تُشجّع أفراد المجتمع على ممارسة الأنشطة البدنية وتبني أساليب حياة صحية.
وأشاد سعاد السفير آرورا بمبادرة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتخصيص يومٍ يُعزّز الوعي بأهمية الرياضة ودورِها في حياة الأفراد والمجتمعات، ويشجّع على ممارستها باعتبارها سلوكاً حضارياً وصحياً.
وأكّد آرورا ضرورة جعل الرياضة جزءاً أساسياً في حياة أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم العمرية حتى يتمتعوا جميعاً بالصحة والأمل والقدرة على العمل والإبداع، حيث رأى آرورا أنّ ممارسة الرياضة تُخرج الإنسان من ضغط الحياة وتجعله أكثر توازناً وقدرةً على العطاء، كما تسهم في تعزيز القيم الأساسية والمهارات الحياتية بما فيها الثقة بالنفس، والتواصل والتفاعل بين أفراد المجتمع، وتعزيز الروح الرياضية والانفتاح والتعاون البنّاء.
وقال السفير إنّ بلاده تولي اهتماماً بالأنشطة الرياضية على تنوّعها، ومنها رياضات الكريكت والهوكي واليوغا، منوّهاً إلى أنّ الأمم المتحدة كانت قد أعلنت أنّ 21 يونيو/حزيران من كل عام سيصبح يوماً عالمياً لليوغا، بعد أن تقدّم الرئيس الهندي بطلب إلى منظمة الأمم المتحدّة في أيلول 2014. وأشار في هذا السياق إلى أنّ السفارة الهندية بالدوحة نظّمتْ فعاليات متنوّعة احتفالاً باليوم العالمي الأول لليوغا في الحي الثقافي "كتارا" وفي المركز الثقافي الهندي.
وعبّر السفير عن تقدير بلاده للجهود القيّمة التي تبذلها قطر للتقريب بين ثقافات العالم، لافتاً إلى أنّ الرياضة تبني جسور التواصل وتُعزّز روح الصداقة والخير بين الشعوب.
وقال "إنّ اليوم الرياضي يصبُّ في إطار الاستعدادات المبكرة والمكثّفة لدولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022؛ الأمرُ الذي يعكس ثقة العالم في قطر وما تتمتع به من إمكانات وقدرات تؤهّلها لتنظيم مثل هذه الفعاليات العالمية".


لغةٌ عالمية
ونوّهتْ سعادة السيدة إيفا بولانو سفيرة مملكة السويد لدى الدولة بدعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للرياضة تأكيداً على دورها في المجتمع كونها ثقافة وأسلوب حياة.
وأكّدت السفيرة أهمية الرياضة في تأسيس مجتمعٍ صحيٍّ قادر على المشاركة في عملية البناء والتطور والتنمية، لافتةً إلى ما ذكره سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية عن أنّ الرياضة لغةٌ عالميةٌ تجمع بين الشعوب وتسهم في دمج الثقافات والتعرف على مختلف الحضارات.
وأوضحت بولانو أنّ هذه ليست مشاركتها الأولى في الاحتفال باليوم الرياضي في قطر، مُبديةً إعجابها بما شهدته هذا العام من تفاعل وإقبال كبير للمجتمع المحلّي على المشاركة في الأنشطة والفعاليات الرياضية العديدة التي تُنظّمها الدولة.
وأشادت السفيرة بالإنجازات التي حقّقتها قطر على الصعيد الرياضي، ومنها تنظيم "بطولة العالم الـ24 لكرة اليد" خلال العام الماضي، مُضيفة: "إنّ هذه الإنجازات تُثبت قدرة قطر على استضافة وتنظيم فعاليات رياضية على مستوى العالم، ونحن ندعم استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022".
وأشارت بولانو إلى أنّ السويد اشتهرت على مدى عقود مضت بكونها بلداً يُشجّع على ممارسةِ الرياضة واعتمادِ أسلوب حياة صحي، موضحةً أنّ التعاون بين قطر والسويد في القطاع الرياضي ممتازٌ ويزداد تطوّراً. وقالت: "اليوم سأشارك في مؤتمر صحفي حول زيارة فريق من نادي (مالمو إف إف: Malmö FF) لكرة القدم للدوحة في الفترة 14 — 16 من مارس/آذار المقبل. مالمو نادٍ سويدي قوي واجَه ريال مدريد ونادي باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا العام الماضي".
وقالت سعادة السفيرة إنّ بلادها تدعو قطر إلى المشاركة في "كأس العالم للشباب Gothia" وهو بطولة كرة قدم عالمية تستضيفها المدينة السويدية غوتنبرغ في شهر يوليو/تمّوز من كلّ عام، موضحة: "هذا الحدث الضخم تجربةٌ رياضية ثقافية يُشارك فيها 70 بلداً، وشباب من مختلف منتخبات الاتحادات القارية، ونأمل أنْ نرى مشاركات للشباب القطري فيه".


عيد لعشّاق الرياضة
وقال سعادة سفير جمهورية كرواتيا بالدوحة، السيّد توميسلاف بوشنياك إنّ الاحتفال باليوم الرياضي يؤكّد إيمان قطر الراسخ بأهمية الدور الذي تضطلع به الرياضة في تعزيز الحوار بين الثقافات والسلام والتنمية، مُضيفاً: "إنّ المبادرة الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتخصيص يوم رياضي للدولة، وهو الثلاثاء الثاني من فبراير كلّ عام، تؤكد حرص قطر على دعم الرياضة، وخاصة أنّ هذا اليوم أصبح عيداً لكلّ من يحبّ الرياضة ويُدرك أهمّيتها".
ورأى سعادة السفير السوري في الدوحة، السيّد نزار الحراكي أنّ اليوم الرياضي من أنجح الفعاليات التي تحظى باهتمام جميع أفراد المجتمع المحلي في قطر على اختلاف أعمارهم وخلفياتهم الثقافية، مُشيداً بجهود الحكومة القطرية في دعم قطاع الرياضة.
وقال إنّ اليوم الرياضي يُحقّق الرؤية الثاقبة والحكيمة لقيادة قطر في بناء الإنسان الذي هو محور عملية التنمية الشاملة التي يقودها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.


طاقات بنّاءة
وأكّد سعادة سفير لبنان بالدوحة، السيد حسن نجم مساهمة الرياضة في بناء عالم آمن وسليم من خلال تعليم وتربية الشباب على الروح الرياضية وقيم المنافسة والتعاون، ونوّه إلى "حنكة القيادة القطرية في توجيهِ طاقات أفراد المجتمع نحو أهداف إيجابية تعود عليهم بالفائدة من مختلف النواحي".
وقال إنّ قطر تنتهج الرياضة خياراً استراتيجياً يهدف إلى إعداد أجيال تتمتع باللياقة البدنية والانضباط السلوكي والروح الرياضية المتقبلة للآخر والمتعامِلة مع التحديات بإيجابية، مُشيراً إلى المشروعات والإنجازات والخطط المستقبلية الواعدة التي يحفل بها قطاع الرياضة في قطر.
وأوضح السفير نجم أهمية الرياضة في غرس وترسيخ القيم الإنسانية كالتسامح والتعاون والاحترام المتبادل، ودورها الفعّال في تنمية المجتمع والنهوض بطاقات وقدرات أفراده حتى يُسهموا في بناء ونهضة وطنهم.
وقال: "نسعد أنا وعائلتي بالاحتفالِ باليوم الرياضي كلّ عام، والمشاركة في مختلف الفعاليات التي يتمّ تنظيمها في هذه المناسبة. كما نحرص دائماً على ممارسة الرياضة وتبني أسلوب حياة صحي".


قطر محطّ أنظار العالم
وأشاد القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية اليمنية بالدوحة، الدكتور محمد عبدالله الزبيري بالإنجازات التي حققتها دولة قطر في المجال الرياضي، منوّهاً إلى أنّ احتضانها للعديد من البطولات الدولية أبرزَ مكانتها على الخريطة الرياضية الخليجية والعربية والعالمية، وجذب أنظار العالم نحوها.
واعتبر الزبيري تخصيصَ يوم للرياضة خطوةً تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 باستثمار العنصر البشري وإعداد جيل سليم بدنياً ونفسياً ومؤهّل للمشاركة في مسيرة النهضة والتنمية الشاملة للدولة، مُهنّئاً الشعب القطري على حرص قيادته الرشيدة واهتمامها بكلّ ما يُحقق له الازدهار.
كما توجّه الزبيري بالشكر لوزارة الخارجية وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية على إتاحة الفرصة للسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في دولة قطر لمشاركتها فرحة الاحتفال بهذه المناسبة.
وعبّر عن إعجابه بما شهده هذا العام من إقبال كبير من أفراد المجتمع على المشاركة بفعاليات اليوم الرياضي، قائلاً إنّه دليلٌ جليٌّ على الوعي لديهم بأهمية الرياضة وفوائدها التي لا تُحصى.


فرصة للتغيير
وأعرب سعادة سفير جمهورية أذربيجان لدى دولة قطر، الدكتور توفيق عبدالله ييف عن سعادته للمشاركة باليوم الرياضي مُعتبراً أنّه يُشكّل حافزاً لدى الإنسان لزيادة اهتمامه بالنشاط البدني والنظام الغذائي.
وقال السفير إنّ تنظيم مثل هذه الفعاليات الرياضية يُعزّز الألفة والتواصل بين أفراد المجتمع ويُقرّب الثقافات المتنوّعة التي تحتضنها دولة قطر

مساحة إعلانية