رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

538

مونديال العرب يخطف الأضواء ويشعل الأجواء

09 ديسمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
محمود النصيري

خطفت قمة منتخبي الجزائر ومصر بالجولة الثالثة من دور المجموعات الأضواء وسط متابعة جماهيرية منقطعة النظير سواء من خلال الحضور بمدرجات استاد الجنوب المونديالي أو عبر شاشات التلفزيون عبر محطة بي إن سبورتس وقنوات الكأس الرياضية.

ليلة الثلاثاء شهدت أيضا منافسات دوري أبطال أوروبا بفوز باريس سان جيرمان على كلوب بروج برباعية مقابل هدف وحيد، وهزيمة مان سيتي ضد لايبزيغ بهدفين لهدف، واكتساح دروتموند لبشكتاش بخماسية، وتفوق أتلتيكو مدريد خارج أرضه أمام بورتو بثلاثية مقابل هدف، ليضمن بطاقة العبور إلى ثمن النهائي مستفيداً من انتصار ليفربول في سان سيرو أمام ميلان بهدفين لواحد.

كما حسم ريال مدريد صدارة مجموعته بانتصاره على إنتر ميلان بهدفين نظيفين، فيما واصل أياكس عروضه الرائعة بفوز عريض على ضيفه سبورتينج لشبونة برباعية مقابل هدفين.

ورغم شغف الجماهير العربية بكرة القدم العالمية إلا أن قمة مصر والجزائر ببطولة كأس العرب حظيت بالاهتمام الأكبر وحازت على متابعة الملايين من شتى أنحاء الوطن العربي فضلا عن الحضور القياسي الذي شهدته مدرجات استاد الجنوب والتي شكلت أحد أهم عناصر نجاح القمة العربية بين المنتخبين الشقيقين.

الشوالي نجم التريند

تصدر المعلق التونسي عصام الشوالي، تريند محرك البحث جوجل بعد مباراة مصر والجزائر، حيث أشعل عصام الشوالي القمة العربية بسبب تعليقه الحماسي على اللقاء وتفاعله مع الإنذارات، التي منحها الأرجنتيتي فاكيوندو تيو الذي أدار مواجهة المنتخبين الشقيقين.

واهتم المعلق التونسي بالتركيز على البطاقات الممنوحة للاعبي المنتخبين، بعدما تساوى المنتخب المصري مع نظيره الجزائري في النقاط والأهداف، وكان الفيصل الوحيد هو اللعب النظيف وحسابات البطاقات الممنوحة لكل منتخب.

كما تفاعلت الجماهير العربية على مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الأخيرة، بشكل كبير مع تعليق الشوالي، واحتفاله الخاص بالإنذارات على أنها أهداف مما أشعل الحماس لدى جماهير المنتخبين التي تابعت القمة على شاشات التلفاز.

الجماهير تصنع الحدث

صنعت الجماهير العربية الحدث بحضورها اللافت خلال منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات والتي حظيت بمتابعة جماهيرية فاقت التوقعات بالنظر إلى أهمية هذه المباريات في تحديد مصير العديد من المنتخبات الطامحة لعبور دور المجموعات والظفر ببطاقة العبور إلى دور الثمانية، حيث شهدت مباراة تونس والإمارات على استاد الثمامة المونديالي حضورا تجاوز 20 ألف مشجع أغلبهم من مشجعي المنتخب التونسي من الجالية المقيمة في قطر أو من الجماهير القادمة من تونس ومختلف دول أوروبا، كما كان النصيب الأكبر من الحضور الجماهيري في مباريات العنابي الثلاثة أمام البحرين والعماني والعراقي بالإضافة إلى قمة مصر والجزائر والتي تجاوزت كل التوقعات حيث فاق الحضور 30 ألف متفرج باستاد الجنوب المونديالي.

وشهد الحضور الجماهيري التزاما كبيرا بالإجراءات الاحترازية والتعامل بوعي كبير في الدخول والخروج من الاستادات وبتعاون كبير مع رجال الأمن والمتطوعين التابعين للجنة المنظمة الذين يبذلون جهدًا كبيرًا في خدمة المشجعين لتسهيل مهمتهم.

استادات متقاربة

عاشت الجماهير العربيّة تجربة فريدة خلال هذه النسخة المونديالية من كأس العرب من خلال التنقّل إلى ملاعب البطولة في وقت قياسي مقارنة بالنسخة الماضية، حيث وضعت اللجنة المنظمة أسطولا من وسائل النقل المختلفة لتسهيل مهمة الجماهير للوصول إلى الاستادات الستة التي تستضيف المنافسات. وتمكنت الجماهير العربية من التنقل بين الملاعب لمشاهدة أكثر من مباراة في نفس اليوم، وهو الأمر الذي لم يكن ممكنا عبر تاريخ البطولة، كما شهدت الجماهير تجربة استخدام العديد من وسائل المواصلات المتطوّرة التي ساهمت بشكل كبير في وصولهم لأكثر من ملعب في وقت قصير للغاية.

كرنفال احتفالي

حظيت منطقة الفعاليات الخاصة بالجماهير الفان زون بمواكبة كبيرة خلال مباريات دور المجموعات من جماهير المنتخبات المشاركة والجاليات المقيمة في قطر ومشاركة مختلف شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين، وحرصت الجماهير على تقديم مختلف اللوحات الفنية التي تعكس تقاليدهم بجانب العروض الفلكلورية ولوحات راقصة حظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة. وشهدت منطقة الجماهير تفاعلا هائلا من الروابط الجماهيرية الخاصة بالمنتخبات، وشبكة قادة المشجعين التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في الفترة الماضية والتي تضم مجموعة من الأفراد المتحمسين لكرة القدم من أنحاء العالم، يشاركون مع الجمهور في بلدانهم معلومات أساسية عن قطر وكأس العالم، بهدف تعزيز الحماس لدى الجمهور سواء في كأس العرب أو بطولة كأس العالم 2022.

عودة الأمجاد

فتح مونديال العرب الباب على مصراعيه لعودة أمجاد الكرة العربية من خلال الاستضافة المميّزة لدولة قطر في واحدة من أكثر النسخ مشاركة وأهمية نظرًا لإقامتها تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA والتي تقام على 6 استادات من ملاعب مونديال قطر 2022، وهي البيت، الجنوب، المدينة التعليمية، أحمد بن علي، الثمامة، و974، وهي الملاعب التي تعطي أفضلية كبيرة.

اختبار مونديالي

تمثل بطولة مونديال العرب الحالية أهمية كبيرة للغاية، حيث تعدّ اختبارًا حقيقيا للخُطة التشغيليّة لكأس العالم 2022 بعد أقل من عام من الآن، سواء على مستوى الاستادات والبنية التحتيّة ووسائل المُواصلات المتطورة، والمراكز التجارية والحركة المرورية، وغيرها من الاستعدادات اللوجستيّة أو الاستعداد على المستوى التنظيمي من خلال الكوادر العالميّة والمتطوعين.

مساحة إعلانية