محليات

1956

وزير الشباب يبتكر روبوتاً للتبريد الذاتي... ملتقى التحدي والابتكار يستعرض اختراعات الشباب

تمكن الشباب القطري المشارك في ملتقى التحدي والابتكار الذي تنظمه وزارة الرياضة والشباب ممثلة في النادي العلمي القطري تحت شعار (بالعقل نحل الفتل) ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الاسلامي 2021، بمشاركة 100 مخترعا من 38 دولة من الابداع في عرض ابتكاراتهم المطورة والتي تخدم البشرية جمعاء، مشيرين إلى ان الملتقى يسهم في تبادل الخبرات بين المبتكرين المشاركين والتعرف على الابتكارات الاخرى، لافتين إلى أنهم حرصوا على وضع بصمتهم في ملتقى التحدي والابتكار وعرض ابتكاراتهم التي تم تطويرها على عدة مراحل وحصدها جوائز عالمية وإقليمية، منوهين ان اقامة هذا الملتقى تعتبر دعما لهم وللشباب العربي والاسلامي وشباب العالم أجمع.

وقال المهندس راشد الرحيمي، مدير النادي العلمي القطري ومدير الملتقى، إن الملتقى يعتبر الحدث الأول من نوعه الذي تنظمه دولة قطر. لافتًا إلى مشاركة 100 مخترع من الشباب في هذا الملتقى، والذين جاء اختيارهم من بين 6 آلاف مشارك، تم تصفيتهم إلى ألف مشارك، حتى وصلنا إلى اختيار مائة مشارك، بمن فيهم المخترعين من دولة قطر، بعدما توفرت فيهم جميعا المعايير الخاصة بالابتكار.

وتابع: إنه تم اختيار المشاركين المائة وفق معايير دقيقة، منها الوقوف على السيرة العلمية لهم، بالإضافة إلى ما تم إنتاجه من ابتكارات، وما حققته من براءات اختراع. لافتًا إلى أن الملتقى سوف يشهد إقامة مسابقتين، وسيتم تخصيص جوائز قيمة للفائزين بهما.

وأكد المهندس راشد الرحيمي أنه سيقام صباح اليوم ( الثلاثاء ) افتتاح مقر "واحة الصناع" وهى منصة تكنولوجية، تضم خبراء ومهندسين، بالإضافة إلى إقامة ورش متخصصة، وفرنا لها كافة اشكال الدعم، تساعدهم على ترجمة أفكارهم والوصول بها إلى مخترعات قابلة للتنفيذ، وأنه سيتم دعم أفضل مشروع، ومساعدته في الوصول إلى السوق".

وأضاف: إن المخترعين القطريين يحظون بدعم سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الرياضة والشباب، ما أدى إلى زياد أعدادهم سنويًا، الأمر الذي جعلهم أمام مشاريع قطرية واعدة، تحصد العديد من الجوائز العالمية، ومنافستها للاختراعات الدولية.

 د. إبراهيم المسلماني: ابتكار "المنشل" حصل على جوائز ذهبية

قال الدكتور ابراهيم عبد اللطيف المسلماني "مخترع مشارك": إنه يشارك باختراع عبارة عن "المنشل البحري" وهو جهاز يستخدم لاستخراج اقفاص الصيد "القراقير" من قاع البحر، ويأتي الهدف من هذا الاختراع لحماية الثروة البحرية وقاع البحر والكائنات الحساسة التي تعيش في البحر مثل الشعب المرجانية والمحار.

ولفت إلى أن المنشل القديم الذي كان يستخدمه الصيادون ومن يركبون السفن عبارة عن أداة لها أكثر من رأس حاد، وأثناء إلقائه في البحر وسحبه مرة أخرى يؤدي ذلك إلى الضرر وتدمير قاع البحر والتأثير على التنوع البيولوجي للكائنات الحية التي تعيش في قاع البحر.

وأضاف إن الاختراع حاصل على عدة جوائز منها الميدالية الذهبية خلال مشاركته في معرض جينيف، والميدالية الذهبية في فعالية الشرق الأوسط بدولة الكويت، والجائزة الأولى لمكتب مجلس التعاون، والجائزة الأولى للابتكار من جامعة قطر، آملا استمرارية هذا الملتقى الذي يعتبر داعما للشباب والمخترعين القطريين.

 آمنة الدهنيم: أشارك في الملتقى بابتكار جهاز الأمن الطبي

قالت آمنة الدهنيم مخترعة مشاركة في الملتقى: إنها مشاركتها في ملتقى التحدي والابتكار ممثلة باختراع جهاز "الأمن الطبي" وهو عبارة عن وحدة تعقيم تقوم بتعقيم المراكز والمستشفيات والمجمعات التجارية، وذلك بضخ المعقم من جهة واحدة، بالإضافة إلى احتوائه على كاميرا للمراقبة تقوم بمراقبة المخالفين في ارتداء الكمامة داخل الاماكن المغلقة وتحرير مخالفات ضدهم من خلال ربط هذا الجهاز مع الجهات المعنية في أي مكان.

وأضافت إن الاختراع يتضمن بطاريتين تعملان بقوة 24 فولت تعملان على تحويل جهد التيار الكهربائي من التيار المستمر إلى التيار العادي وذلك للحصول على الطاقة من أي مصدر كهربائي.

جابر السليطي: الملتقى داعم للشباب القطري والعربي والإسلامي

يرى جابر السليطي أن ملتقى التحدي والابتكار في نسخته الأولى المقامة حاليا يعتبر داعما للشباب القطري والعربي والاسلامي، ويسهم في تطوير مهاراتهم المتمحورة حول الابتكار، مشيدا بجميع الفعاليات والبرامج المصاحبة للملتقى التي تهدف إلى توعية الشباب المبتكر بشكل اكبر حول اختراعاتهم وحمايتها والحقول الفكرية لها.

أما بالنسبة للاختراع أوضح جابر السليطي، انه يشارك باختراع معني بقياس وضعية الظهر، وهو عبارة عن جهاز صغير يتم وضعه في الأذن ويتصل عبر البلوتوث عن طريق تطبيق في الهواتف الذكية ويعطي قراءة للجلسات ووضعيات ظهر الإنسان، ويقوم بإعطاء تنبيهات وقراءات وإحصائيات بالنسبة لوضعيات الظهر خلال اليوم والاسبوع والشهر، مما يساهم في تغيير العادات السيئة من الوضعيات الى عادات وجلسات صحيحة.

وأشاد السليطي بملتقى التحدي والابتكار الذي يدعم ثقافة الاختراع والابتكار في قطر، ويعتبر من الفعاليات المهمة خاصة أن قطر متجهة إلى ما يعرف باقتصاد المعرفة التي تعتبر احدى ركائزها المهمة وجود بيئة مناسبة للمبتكرين.

مريم الكواري: نسخة مطورة من جهاز التعقيم في الملتقى

أكدت مريم خلف الكواري مخترعة مشاركة في الملتقى، أن النادي العلمي القطري هو حاضنة للمبتكر والمخترع القطري حيث انه يساعد في تحويل الفكرة إلى وجود اختراع واقعي، خاصة ان لديه بيئة مناسبة تحتوي على كل ما يحتاج إليه المخترعون من أدوات ودعم.

وأضافت إن مشاركتها في ملتقى التحدي والابتكار بالجهاز الثاني والمطور وهو عبارة عن وحدة تعقيم متنقلة باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، موضحة تم تدشين النسخة الاولى من الجهاز في مهرجان نجاح قطري الماضي مع وزيرة الصحة، مشيرة إلى ان الجهاز المطور تمت اضافة عليه بعض المميزات الحديثة التي تجعله امكانيته تفعيله أقوى وأدق.

وتابعت انها مطلعة على الاجهزة المطورة والتي تم تحديثها حول العالم حول مدة التعقيم حيث توصلت إلى ان آخر اختراعات تمنح التعقيم خلال تسع دقائق، لتقوم بدورها بتطوير النسخة المستحدثة من الجهاز لتجعله يقوم بعملية التعقيم خلال من دقيقة إلى دقيقتين من الزمن في الغرف المغلقة، وفي الأماكن المفتوحة يضمن الجهاز تعقيم كل زاوية بما أنها روبوت.

 خالد بو جسوم: جهاز لطبخ كافة أنواع الأكلات دون الحاجة للإشراف عليها

اوضح خالد بو جسوم مخترع مشارك في ملتقى التحدي والابتكار، ان ابتكاره عبارة عن جهاز يقوم بتجهيز الأكلات المراد طبخها بشكل أوتوماتيكي يحاكي عملية الطبخ وكأن الطهاة يشرفون بأنفسهم على عملية طبخ الأكلات التي يرغبون بتجهيزها، حيث إن هذا الجهاز بإمكانه التحكم بدرجة الحرارة المطلوبة في كل وجبة، بالإضافة إلى التحكم بتوقيت مدة الطبخ بحسيب كل أكله ونوعها، وكذلك بعملية انزال المكونات أيضا داخل أدوات الطهي، مع وجود أداة متوسطة لجهاز الطهي تقوم بتحريك الأكل داخل الجهاز لمنح الدرجة المناسبة لتجهيز كل نوع من الوجبات التي يتم تجهيزها.

إشادة واسعة بابتكار وزير الرياضة والشباب

لاقى ابتكار سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب إقبالا كبيرا من قبل زوار الملتقى من بينهم وزراء وسفراء لدى الدولة وكبار الشخصيات، حيث ان هذا الابتكار الفريد من نوعه يهدف الى استخدام التكنولوجيا في رفاهية الانسان، وذلك لأنه من المعروف ارتفاع درجة حرارة الاجواء في دول الخليج، وتواجههم مشكلة في عملية التسوق في الأماكن المفتوحة على سبيل المثال، وبالتالي من الممكن استخدام هذا الروبوت في عملية التبريد للشخص الذي يقوم بالتسوق، حيث إن الروبوت يتتبع الشخص ويتولى عملية التبريد الذاتي لفترة كافية، وقد تم تنفيذ النسخة الأولى من هذا الابتكار الذي ظهرت عليه بعض المشكلات في النسخة الأولى وتم تلافيها في النسخة الثانية المطورة من الجهاز الحديث، حيث أدخلت عليه بعض التحديثات من حيث الشكل وكذلك التقنية، حيث كانت نسبة التبريد في نسخة الأولى من هذا الروبوت قليلة، بينما النسخة الجديدة تتميز بنسبة تبريد أعلى وكذلك يوجد بها خاصية التتبع للشخص الذي يتحرك، كما ان النسخة المطورة من الجهاز بإمكانها مساعدة كبار السن، علاوة على انه سيتم اضافة حلول تكنولوجية اكثر في النسخ المطورة من الجهاز.

ويعتبر هذا الابتكار نموذجا من استخدام التكنولوجيا الحديثة في رفاهية الإنسان، ويتضمن الجهاز مكونات أساسية هي المحركات ونظام التبريد والتحكم وأجهزة الاستشعار حتى يتمكن الجهاز من تتبع الشخص المتحرك والمراد تزويده بالبرودة، ومن الممكن اضافة بعض المميزات في النسخ المطورة منها امكانيات اعطاء اشارات تحذيرية معينة، وكذلك مميزات اخرى.

اقرأ أيضاً

فعالية تعليمية وتفاعلية لـ120 طالبا في سانتياغو ضمن العام الثقافي قطر–الأرجنتين وتشيلي 2025

 وزير الصحة العامة يفتتح أعمال المؤتمر الدولي السادس للرعاية الصحية الأولية

مجلس الوزراء يوافق على مشروع برنامج تعاون بين وزارة العدل في دولة قطر ووزارة العدل في جمهورية العراق

أخبار ذات صلة

قطر تدين بشدة حادث إطلاق نار قرب البيت الأبيض

صانعات أفلام بمهرجان الدوحة السينمائي يؤكدن أهميته في تنمية الوعي وتقديم روايات قوية