رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1830

"فنانون في زمن كوفيد - 19" معرض يحول الخوف إلى إبداع

09 أكتوبر 2020 , 07:00ص
alsharq
متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني
الدوحة - الشرق

أعلن متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، عن افتتاح الجزء الثاني من معرض " فنانون في زمن كوفيد - 19"، الذي يشارك فيه نخبة كبيرة من الفنانين في قطر، يعبرون عن مشاعرهم خلال جائحة كوفيد -19 بطريقة إبداعية، وذلك بالمجلس الأبيض بمبنى الفن المعاصر للمتحف.

ويأتي المعرض على ثلاثة أجزاء، يعرض الفنانون من خلالها أعمالا فنية مختلفة تشمل لوحات، مقاطع فيديو، مطبوعات، صورا فوتوغرافية، منحوتات وفنونا أخرى، فيما يتم تخصيص مساحة خاصة للفنانين الشباب.

ويهدف المعرض، الذي يستمر بجزئه الثاني حتى 7 نوفمبر المقبل، إلى تشجيع الفنانين على تحويل القلق والخوف والسلبية إلى فن، فضلا عن إتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن مشاعرهم خلال جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بداية العام الجاري.

زمن كوفيد - 19

وبدأ متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني في شهر أبريل الماضي الاستعدادات لمعرض " فنانون في زمن كوفيد -19" فخلال الأشهر السابقة استقبل المتحف مجموعة متنوعة ورائعة من الأعمال الفنية من قبل المجتمع الإبداعي في قطر، حيث يقدم المعرض تجربة استثنائية خلال هذه الأعمال الفنية الخاصة بالمعرض، وقد انتهى الجزء الأول من المعرض مؤخرًا، فيما سيبدأ الجزء الأخير للمعرض في 13 نوفمبر المقبل ويتم من خلاله أيضا عرض مختلف الأعمال الفنية التي أنجزها الفنانون خلال فترة الجائحة.

ومن الفنانات المشاركات في المعرض، الفنانة نوف الذياب، والفنان محمد عبدالمنعم الذي يقدم لوحة بعنوان "المطر" وهي محاكاة منحوتة الفنان الأوكراني "نزار بيليك" التي تم وضعها في أوكرانيا، إلى جانب مشاركة الفنانة فوز سيف حيث تقدم لوحة تروي خلالها معاناة المسن -وهم الفئة الأكثر عرضة للخطر- ومدى خوفه من الإصابة بكوفيد 19، كما يشارك الفنان حسن الصلات بلوحة فنية يعبّر من خلالها عن معاناة من يعملون في الحقل الصحي وتعبهم، وما يبذلون من جهد كبير من أجل التصدي لهذا الفيروس، فيما يؤكد الفنان من خلال لوحته هذه على أهمية التعاون والتكاتف في وقت الشدائد والأزمات، لا سيما الأطباء الذين تعاونوا وتكاتفوا من أجل حماية الوطن من هذه الأزمة.

هذا وأعاد متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني افتتاح أبوابه أمام الجمهور في الأول من يوليو الماضي، وذلك وفق الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة من "ارتداء الكمامة"، وإظهار "رمز الصحة الخضراء" لتطبيق "احتراز"، قبل دخول المتحف والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، لضمان سلامة الزائرين.

مقتنيات وقطع أثرية

ويعد متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، الذي تأسس عام 1998، من أكبر المتاحف الشخصية في العالم، حيث يحتضن مجموعة مقتنيات تصل إلى خمسين ألف قطعة معظمها تتوزع في أربعة مواضيع؛ الفن الإسلامي، تراث قطر، والمركبات، والعملات المعدنية والعملات القادمة من أربع قارات وفترات زمنية مختلفة، فيما يضم المتحف عدة قاعات منها قاعة للمنسوجات تحتضن مجموعة نادرة من السجاد الشرقي، يعود تاريخ بعضها إلى القرن الثالث عشر الميلادي/ السابع الهجري، إلى جانب مئات القطع الثمينة من الجواهر والحُلي والأواني والعملات المعدنية والأزياء وقطع الأثاث الفاخرة، والتي تجسد ثقافات وتقاليد معظم بلدان العالم الإسلامي، بالإضافة إلى قاعة تُعرض تفاصيل الحياة القطرية قبل دخول البلاد عصر الحداثة، فثمة بيت قطري متكامل يحتوي على مئات المقتنيات، ومراكب غوص عملاقة كانت تُستخدم لصيد اللؤلؤ، فضلا عن عشرات خزائن العرض التي تحفظ مراحل تطور الحياة في قطر، أما القاعة الرئيسية والأكثر اتساعا، فتم تخصيصها لعرض أكثر من مائة سيارة كلاسيكية نادرة، وهي جميعا بحالة ممتازة، حيث يتنقل بينها الزائر لاكتشاف تاريخ تطور صناعة السيارات منذ عام 1885، كما تضم القاعة أولى السيارات التي دخلت قطر، وعشرات السيارات التي استخدمها مسؤولون قطريون في القرن الماضي.

مساحة إعلانية