رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

348

القرية التراثية تحتضن ليلة "القرنقعوه" السبت المقبل

09 يوليو 2014 , 10:16م
alsharq
طه عبدالرحمن

تقيم وزارة الثقافة والفنون والتراث - ممثلة في إدارة التراث احتفالية لإحياء ليلة القرنقعوه، مساء يوم السبت المقبل، وذلك بإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة ذات الصلة بالقرية التراثية، والتي تقام تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، وتتزامن مع حملات ترويجية تقيمها إدارة التراث إحياء لذات الليلة في مجمعات "سيتي سنتر، اللاند مارك، فلاجيو".

وأعلن السيد حمد حمدان المهندي، مدير إدارة التراث، أن إحياء هذه الليلة يأتي جزءا من أهداف الوزارة لتحقيق الأهداف المنصوص عليها للحفاظ على التراث الشعبي.. لافتا إلى أن الاحتفالية ستتوسع هذا العام من القرية التراثية إلى المحال التجارية للوصول إلى الآخرين في هذه المواقع، عن طريق الشخصيات الكرتونية التي سيتم تجوالها في المجمعات التجارية، "وهى شخصيات تمثل "أب وأم وطفل" يرتدون جميعا الأزياء الشعبية يقابلون بها زائري المجمعات التجارية، وتقديم الهدايا إليهم، ومنها المسكرات داخل أكياس، فضلا عن توزيع كتيبات توثيقية لهذه الليلة".

وقال المهندي إن المجتمع القطري دأب على إحياء هذه المناسبة في منتصف شهر رمضان، "ولكن تختلف أوقاتها في بعض مناطق قطر".. لافتا إلى أن بعض الرواة يذكرون أنّ الأطفال يقصدون البيوت في الفترة المسائية بعد صلاة العصر وحتى صلاة المغرب، فيما حدّد البعض الآخر من الرواة الوقت من بعد صلاة المغرب إلى بعد صلاة العشاء أو صلاة التراويح، حيث يجتمع أطفال الفريج الواحد من الجنسين - من 6 سنوات إلى 12 سنة تقريبا بالنسبة للبنين ومن 6 إلى 9 سنوات بالنسبة للبنات وأحيانا أكبر من ذلك العمر- في جماعات ويسيرون نحو البيوت، وأثناء تردديهم أهزوجة القرنقعوة أو القرقيعان، يستخدم الأطفال حصوتين صغيرتين ويفضل نوع من الحصى يسمى ( الصمي) للصوت الذي يحدثه عند طرق بعضها مع بعض لتحدث صوتا يشبه (القرقعة) وذلك لتوقيع الإيقاع الذي يغنون وفقه وهم متجهون نحو البيوت.

وبدوره، أرجع السيد مسعود السليطي، خبير تراث بإدارة التراث، الهدف من كل هذه الأجواء الاحتفالية الوصول إلى الجميع في مختلف مواقعهم، سواء للمواطنين أو المقيمين من غير الناطقين باللغة العربية، وذلك بهدف تعريفهم بهذه الليلة، واستنهاض العواطف تجاه التراث الشعبي الأصيل لدولة قطر، والحرص على الحفاظ عليه وإبرازه.

ومن جانبه، قال السيد ناصر الجابري، مستشار ثقافي، إن إحياء ليلة القرنقعوة في القرية التراثية سيتخذ أشكالا متنوعة منها تقديم الأكلات الشعبية المجانية على زائري القرية، إضافة إلى تقديم صورة مصغرة لعادة القرنقعوة، ومحاولة انعكاس لواقع التراث الشعبي، بما تضمه القرية من بيوت تراثية، حيث سيقوم الأطفال بجمع القرنقعوة من البيوت، والقيام بتوزيعها بعد ذلك على الحضور في أجواء تعكس التراث القطري الشعبي الأصيل.

أما الأستاذة أمل العلي، رئيس قسم الفعاليات بإدارة التراث، فدعت الأطفال والعائلات إلى زيارة القرية التراثية والاستمتاع بلية القرنقعوة عبر مختلف الفعاليات والأنشطة التي ستقيمها الإدارة بالقرية، ومنها إجراء المسابقات وتقديم الهدايا للأطفال.. لافتة إلى أن الاحتفالية ستتضمن محاكاة لواقع التراث الشعبي الأصيل لهذه الليلة، بما يؤكد التراث الشعبي القطري، والتمسك بالحفاظ عليه، ومن ثم إبرازه.

مساحة إعلانية