رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

223

الأزمة السياسية في أفغانستان تهدد برنامج الانسحاب الأمريكي

09 يوليو 2014 , 12:56م
alsharq
واشنطن -وكالات

تهدد الأزمة السياسية في أفغانستان من جديد برنامج الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وحلف شمال الأطلسي الضيق جدا لإحلال بعثة لتدريب القوات الأفغانية، في مكان القوات القتالية بحلول نهاية السنة الجارية.

وحرصت واشنطن على لزوم الحياد والتحفظ في دورتي الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس للبلاد خلفا لحامد كرزاي، ولم تبدأ بتصعيد لهجتها إلا بعد أن أطلقت اتهامات بالتزوير.

انتخابات فوضوية

وفي مؤشر على التوتر الأمريكي، قال البيت الأبيض أن الرئيس أوباما اتصل بأشرف غني وخصمه عبد الله عبد الله، الذي أعلن نفسه فائزا في الاقتراع، ورفض تقدم غني الناجم على حد قوله عن عملية تزوير واسعة.

وفي اتصالين هاتفيين منفصلين، لوح الرئيس الأمريكي بـ"وقف المساعدة الأمريكية" إذا سجلت "أعمال عنف" أو "تحركات خارج الإطار الدستوري".

وعلى الجبهة الدبلوماسية، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، أول أمس الإثنين، الرجلين إلى الامتناع عن إعلان فوزهما قبل صدور النتائج النهائية وإجراء تحقيق "معمق" في الاتهامات بالتزوير.

وقال عبد الله ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور كابول، بعد غد الجمعة.

وحاليا، تبذل واشنطن جهودا شاقة للتوصل إلى نتائج تعتبرها كل الأطراف عادلة وشفافة لهذه العملية الانتخابية الفوضوية.

في المقابل، يمكن أن تشهد أفغانستان مأزقا سياسيا قد يؤدي إلى توتر إن لم يكن أعمال عنف بين الطاجيك في الشمال الموالين لعبد الله، والباشتون في الجنوب والشرق الذين يؤيدون غني.

وعندها سيخيب أمل أوباما في إنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة بهدوء.

والنموذج العراقي ليس بعيدا، فالجمهوريون ينتقدون بحدة أوباما لأنه سحب كل الجنود الأمريكيين من العراق في 2011 ما أفسح المجال لتحرك الجهاديين بحرية.

لكن الاختبار الحقيقي والنهائي لأوباما سيكون توقيع كابول للمعاهدة الثنائية الأمنية واتفاق أمني مواز مع الحلف الأطلسي.

وكان الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن، حذر بعد لقاء أمس الثلاثاء، مع أوباما من أن على كابول توقيع الاتفاق قبل قمة الحلف في سبتمبر في ويلز، بمعزل عن نتائج الانتخابات الرئاسية..

انسحاب أمريكي كامل

وكانت واشنطن حذرت أيضا من أنها لن تبقي إي جندي في أفغانستان لتدريب القوات الأفغانية بعد 2014، ما لم يتم توقيع النص، لكن كرزاي يرفض ذلك خلافا لغني وعبد الله.

وفي وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تؤكد الأوساط أنه لم تحدد أي مهلة لتوقيع النص، وقال الكولونيل ستيف وارن، أحد الناطقين باسم البنتاجون "بالتأكيد نحن قلقون.. لكن ما زال لدينا وقت".

والسيناريو المرجح هو أن تنتهي الأزمة من تلقاء نفسها، عندها سيكون لدى الحلف الوقت الكافي لوضع بنى جديدة.

وقال مارك شنايدر نائب رئيس "معهد الأزمات الدولية" للدراسات، "حتى إذا لم يتم توقيع الاتفاق قبل مطلع سبتمبر، أعتقد ان الولايات المتحدة والقوة الدولية للمساعدة والأمن "التابعة للحلف الأطلسي"، سيكون لديهما الوقت لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل نهاية العام الجاري".

وفي جلساتهم الخاصة، يرى مسؤولون في البيت الأبيض ان اللجنة الانتخابية المستقلة قادرة تماما على التحقق من الاتهامات بالتزوير وإعلان الفائز في الانتخابات في الوقت المناسب.

وقال مسؤول أمريكي طالبا عدم كشف هويته "نعتقد ان التحقيق "في التزوير" سينتهي في وقت مبكر، إلى حد كاف لتنصيب الرئيس المقبل في الثاني من أغسطس".

لكن مارك جاكوبسون الممثل المدني السابق للحلف الأطلسي في أفغانستان، يرى أن واشنطن لا يمكنها أن تفعل أكثر من الدعوة إلى عملية انتخابية شرعية.

وأضاف "إذا لم تعد الأمور إلى نصابها، فان أفغانستان قد تصبح في الوضع الأكثر هشاشة منذ أكتوبر 2001" ودخول القوات الأمريكية.

مساحة إعلانية