رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

502

"راف" تفتتح مدرسة إقرأ بإندونيسيا

09 مايو 2015 , 06:59م
alsharq
الدوحة-الشرق

برعاية وحضور سعادة السيد محمد بن خاطر الخاطر سفير دولة قطر لدى جمهورية إندونيسيا، ومحافظ سولو، افتتح وفد مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الذي ترأسه الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي للمؤسسة "مدرسة اقرأ" لتعليم القرآن الكريم والعلوم العصرية التي أقيمت على مساحة تزيد على 2500 متر مربع بتكلفة إجمالية 850 الف ريال قطري تبرع بها محسنون ومحسنات من أبناء وبنات قطر الذين يحرصون على أداء مناسك الحج والعمرة مع حملة الفرقان للحج والعمرة التي مثلها السيد محمد بن علي المريخي.

وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، أكد الدكتور محمد صلاح أن مؤسسة "راف" وسيرا على نهج قيادتنا الرشيدة وبدعم من المحسنين القطريين من فاعلي وفاعلات الخير الكرام، تُعطي التعليم اهتماما خاصا ضمن مشاريعها المحلية والدولية، وذلك من خلال بناء الجامعات والمدارس والمعاهد التقنية والتدريبية، فضلا عن دعم الطلبة غير القادرين ماديا حتى يواصلوا طريقهم في تحصيل العلم للارتقاء بأنفسهم أولا وبمجتمعاتهم تاليا.

ونوه بالإنجازات التي حققها صندوق التعليم بالمؤسسة قائلا: لقد أنشأنا في راف منذ خمس سنوات صندوق التعليم الذي يعنى بدعم التعليم وتقديم الخدمات التعليمية اللازمة، من خلال إقامة الجامعات والمدارس، والمراكز التعليمية، وتقديم الدورات ذات العلاقة، والوقوف بجانب غير القادرين على إتمام تعليمهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية، عملا بقول رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة و ذكرهم الله فيمن عنده".

وتقدم د. محمد صلاح بالشكر والتقدير لسعادة السفير القطري في جاكرتا على تشريفه حفل افتتاح المدرسة، ودعمه الدائم لمشاريع راف في إندونيسيا، كما تقدم بالشكر لمحافظ سولو والمسؤولين الاندونيسيين الذين يبذلون الكثير من الجهود في تذليل العقبات أمام مشاريع راف المتعددة في إندونيسيا والتي تساهم في تعزيز العلاقات الوثيقة التي تقوم على المودة والأخوة بين الشعبين الشقيقين في ظل قياداتي بلدينا الحكيمتين.

كما نوه بالجهود الكبيرة التي يبذلها المحسنون القطريون في دعم مشاريع راف حول العالم.

وقال إن جميع مشاريعنا التي نقوم بتنفيذها في قطر وفي أكثر من 90 دولة حول العالم ما كان لها أن ترى النور لولا دعم المحسنين والمحسنات من أبناء وبنات قطر والمقيمين على ارضها المعطاء، فلهم منا الشكر ومن الله تعالى الثواب الجزيل بإذنه تعالى .

وقد أقيمت مدرسة اقرأ التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 120 طالبا سنويا، في محافظة سولو بإقليم جاوة الوسطى، بهدف دعم المنظومة التعليمية وتعليم النشء من أبناء إندونيسيا المسلمين القرآن الكريم وتوفير البيئة الصالحة التي تجمع بين العلم والأخلاق لهم، وبناء جيل إسلامي واعد في أكبر دولة إسلامية في آسيا.

وتضم المدرسة عدة مبان أقيمت على مساحة 610 أمتار مربعة تضم: مسجدا يسع 140 مصليا وستة فصول دراسية وغرفتين للمدرسين والمدير ومقصفا وبيتا للمشرف، بالإضافة إلى بئر ارتوازية على عمق 60 مترا لإمداد المدرسة بالمياه وتم تجهيز الفصول بالطاولات والكراسي ووسائل التعليم، وعدد من دورات المياه وأماكن الوضوء تخدم الطلاب والمدرسين، وسور خارجي على المدرسة .

ويهدف المشروع إلى إعداد جيل صالح من أبناء المسلمين حافظين لكتاب الله خبيرين بالواقع ومتطلباته، وتنشئتهم تنشئة صالحة بعيدا عن الملهيات والفتن، وفهم الإسلام بصورته الصحيحة ومنهجه الوسطي السمح الذي يجمع بين الأخلاق والعلم ليحقق النفع لنفسه وأمته، وإيجاد محاضن تربوية لتعليم أبناء المنطقة أمور دينهم السليمة، ونشر روح التآخي والمودة بين المسلمين.

كما يساهم المشروع في العناية بالقرآن الكريم حفظا وتلاوة وفهما، ونشر العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية البناءة، وتربية أبناء المسلمين تربية صحيحة وغرس القيم والمبادئ النبيلة التي حث عليها القرآن الكريم مع ربط ذلك بالعلوم العصرية التي تؤهلهم ليلتحقوا بالمعاهد والكليات العلمية و بالدراسة الأكاديمية في المدارس ليتأهل الطلاب ويلتحقوا بالتخصصات العلمية التي يرغبونها في المراحل الدراسية المختلفة والتي من خلالها يستطيعوا أن ينهضوا بمجتمعهم وبلدهم ويخدموا بلادهم مجتمعهم.

وتعد المدرسة ذات قيمة ومكانة مهمة لما تقدمه من مواد علمية قرآنية مقرونة بالعلوم العصرية وهي من المشاريع الهامة التي يحتاجها أبناء إندونيسيا ، وتساهم في تحقيق توازن بين الأصالة والمعاصرة فإندونيسيا تعد أكبر دولة إسلامية من حيث السكان الذين يتجاوز عددهم 250 مليون نسمة.

ويساعد تعلم القرآن والمواد الشرعية الإسلامية بالإضافة إلى المناهج العلمية بالمدارس على ربط الأجيال الناشئة بمصادر العلم الشرعي الأصيلة بالتوافق من المناهج العلمية والتخصصات المختلفة في المناهج العلمية الأساسية، ودعم المسلمين هناك بتوفير الأماكن والمؤسسات التعليمية لتعليم أبنائهم وفق أحدث النظم التعليمية للحفاظ على الهوية والثقافة الإسلامية.

وتولي راف المشاريع الخيرية بإندونيسيا أهمية كبرى، نظرا لامتداد هذه الدولة وحاجتها للمشاريع التنموية والدعوية، وقد أعدت مؤسسة راف العام الماضي منها برنامج أبواب الرحمة، استعرضت فيه حاجات المسلمين في هذه البلاد من الدعاة والدعم والمشاريع التنموية التي تفيد المسلمين هناك وكان منها هذا المشروع المتميز.

مساحة إعلانية