رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

232

برشلونة تحتفل بـ"المعجزة" وباريس غاضبة

09 مارس 2017 , 07:17م
alsharq
برشلونة - أ ف ب

لم تكن الساعات الماضية عادية بالنسبة إلى مشجعي نادي برشلونة الاسباني غداة "المعجزة" التي حققها النادي الكاتالوني في معقله "كامب نو" على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي الذي استقبله جمهوره فجر الخميس، بغضب بعد هزيمته المذلة 1-6.

ودخل سان جيرمان ملعب خصمه متقدما 4-صفر في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وخاطيا خطوة عملاقة إلى ربع النهائي، وعزز آماله مجددا بعدما قلص الفارق في لقاء الإياب الأربعاء إلى 1-3 وحافظ على النتيجة حتى الدقائق الأخيرة.

إلا أن البرازيلي نيمار قرر قلب الطاولة وإدخال برشلونة في سجل الإنجازات التاريخية بتسجيله هدفين وتمريره كرة الهدف السادس القاتل الذي سجله سيرجيو روبرتو في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، "مفجرا" المدرجات التي غصت بحوالي 100 ألف مشجع.

وتهافت مشجعو برشلونة خارج الملعب لرؤية أبطالهم وتحيتهم بعد هذا الإنجاز التاريخي الذي لم يسبق لأي ناد أن حققه، في الوقت الذي غادر فيها لاعبو سان جرمان الملعب والتأثر باد على وجوههم.

ولم تكن رحلة العودة إلى العاصمة الباريسية سهلة على لاعبي المدرب الاسباني أوناي إيمري الذين استقبلهم بعض المشجعين بغضب خارج مطار بورجيه، ما تسبب بحادث مع اللاعب الإيطالي-البرازيلي تياجو موتا الذي دهس مشجعا بسيارته.

ولم يسبق لأي فريق أن عوض خسارته ذهابا برباعية نظيفة. ولقي الانجاز غير المسبوق صداه في الصحف الاسبانية التي أشادت بالنادي الكاتالوني ومدربه لويس انريكي ولاعبيه.

وقالت صحيفة "سبورت" الكاتالونية لأعضاء الفريق "لقد أصبحتم أساطير"، بينما تحدثت "إل موندو" عن "معجزة العمر".

وكان مهندس العودة المهاجم نيمار الذي قال بعد المباراة "أدرك تماما بأننا كتبنا التاريخ. فريق كهذا قادر على فعل أي شيء".

فيلم رعب

وأقر انريكي الذي أعلن مؤخرا أنه سيترك منصبه في نهاية الموسم، انه "من الصعب تفسير ما حصل بالكلمات. كان الأمر مشابها لفيلم رعب وليس لفيلم درامي في ظل الأجواء التي كانت موجودة في كامب نو والتي لم أر مثيلا لها إن كان كلاعب أو مدرب (في برشلونة). ما يحدد هذا الانتصار هو الإيمان (بالقدرة على تعويض نتيجة الذهاب) الموجود عند اللاعبين والمشجعين".

أما على المقلب الباريسي، فكانت الصحف الفرنسية قاسية بحق باريس سان جرمان ومدربه الاسباني، مستخدمة مفردات من قبيل "إذلال"، "عار"، و"غرق" لوصف الخسارة التاريخية.

وعنونت صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية الواسعة الانتشار نسختها بكلمة واحدة تحمل معنيين هما "لا يوصف/غير قادر على التأهل"، مضيفة "هذا الإذلال يهدد مشروع باريس سان جرمان بالكامل".

وكتب الصحافي المعروف في "ليكيب" فانسان دولوك "باريس سان جرمان هذا لم يكن على قدر المستوى إطلاقا، لا بل إنه كان أدنى من الحضيض. لقد أصبح باريس سان جيرمان علامة عالمية للإخفاق".

ويرجح أن تنعكس النتيجة السلبية بشكل كبير على إيمري، لاسيما أن الإدارة للنادي الباريسي تعاقدت معه على أمل أن يتمكن من نقل النجاح الذي حققه في المواسم الثلاثة السابقة مع اشبيلية الإسباني (إلى نادي العاصمة الفرنسية الذي وضع دوري أبطال أوروبا هدفه الأسمى بعدما احتكر الألقاب المحلية.

ولم يخف رئيس النادي ناصر الخليفي خيبته من النتيجة، على رغم تأكيده أن الوقت غير مناسب للتطرق إلى مصير إيمري.

وقال الخليفي بعد المباراة "في سبع دقائق تلقينا ثلاثة أهداف... لن نبحث عن الأعذار لكن ثمة ضربتي جزاء لصالحنا (لم يتم احتسابهما)"، مضيفا "عندما تكون فائزا 4-صفر، وتخسر 1-6، هذا أمر يصعب تقبله".

وتابع "اللاعبون؟ هم مثلي، الجميع بذل أقصى جهده الجميع يعرف أن ربع النهائي كان هدفنا، وبعد نتيجة 4-صفر كان الهدف مؤكدا... هذا كابوس بالنسبة إلى الجميع".

مساحة إعلانية